فترة المراهقة

فترة المراهقة سنتعرف عليها بالتفصيل اليوم من خلال مقالتنا التي ستوضح أهمية هذه الفترة وطرق التعامل معها بالشكل الصحيح.

معنى المراهقة

المراهقة في اللغة العربية هي من كلمة “رَقِيق”، وتعني الاقتراب من شيء ما. في علم النفس، يشير إلى نهج الفرد في النضج الجسدي والعقلي والاجتماعي والنفسي. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مرحلة المراهقة لا تعتبر مرحلة نضج كامل، بل هي مرحلة تؤدي نتائجها وأحداثها إلى النضج.

أنماط المراهقة

لا يُطلب من المراهقين المرور بنمط معين. قد تختلف أنماط حياتهم. فالبعض يرى أن من هو فاسق ومتنمر وسيئ أخلاقيا وقانونيا هو مراهق، والآخر ملتزم أخلاقيا وقانونيا ليس كذلك. هذه هي الخصائص الشخصية التي ترجع إلى التعليم والخصائص الأخلاقية والبيئية المحيطة بالشخص. لا يمكن تعريف المراهقة بأخلاق الشخص.
المراهقة المتكيفة تتسم بالهدوء نسبيًا وتميل إلى الاستقرار العاطفي وتكاد تخلو من التوترات العاطفية، وقد تكون علاقة المراهق بمن حوله علاقة جيدة.
– المراهقة العدوانية والمتمردة التي يكون فيها المراهق متمردًا ومتمردًا على السلطة، ويميل إلى فرض نفسه. قد يكون السلوك العدواني مباشرًا أو صريحًا أو غير مباشر في شكل العناد.
المراهقة المضطربة من المرجح أن تتصرف هذه المراهقة بشكل متناقض يعبر عن ارتباكها ويتبع السلوكيات والاتجاهات الجديدة التي يمليها المجتمع وفقًا للأزمنة التي يعاني منها كل من المجتمع والانطوائي.
المراهقة المنحرفة هذا النوع يمثل الشكل المتطرف للأشكال المنعزلة والعدوانية.

علم نفس المراهقة

هي المرحلة العمرية التي تتوسط مرحلة الطفولة وإتمام الرجولة أو الأنوثة بمعنى النمو الجسدي، وغالبًا ما تتوافق فترة المراهقة مع مرحلتي التعليم الإعدادية والثانوية، ولكنها قد تحدث عند بعض الأشخاص إلى المرحلة الجامعية تقريبًا. سن 25 كحد أقصى. تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل النمو في حياة الفرد، بل إن بعض العلماء يعتبرونها بداية ولادة جديدة للفرد. تختلف بداية هذه المرحلة ونهايتها اختلافًا كبيرًا باختلاف الأفراد والجماعات. تعرف مرحلة ما قبل المراهقة أو البلوغ المؤدي إلى المراهقة عند الصبي من بداية ظهور الإفرازات المنوية مع ظهور بعض الخصائص المرئية في الجسم تسمى الصفات الثانوية، وهذه المرحلة معروفة عند الفتيات منذ بداية الدورة الشهرية. مع بعض الخصائص الثانوية.

سمات المراهقة

* المراهقة المبكرة من 11 إلى 15 سنة، تتميز بتغيرات بيولوجية سريعة، المراهقة المتوسطة من 14 إلى 18 سنة ؛ إنها مرحلة إتمام التغييرات البيولوجية، المراهقة المتأخرة من 18-21 سنة، خلالها يصبح الصبي – أو الفتاة – إنسانًا بالغًا في المظهر والسلوك.
* النمو الجسدي .. حيث تتغير الهرمونات وتبدأ مرحلة المراهقة ابتداء من سن عشر سنوات ينمو خلالها الجسم بسرعة. تنمو العظام والعضلات والدماغ والقوام والخصائص الجنسية.
* بسبب هذه التغيرات الهرمونية، يشعر الابن المراهق في هذه المرحلة بإحساس كبير بالتعب والإرهاق، مع زيادة طاقة الجسم، مما يزيد من الحاجة إلى القيام بالنشاط البدني.
* النمو الفسيولوجي … يقصد به الأعضاء الداخلية في الجسم بشكل يؤثر على المظهر الخارجي للمراهق. حيث تبدأ الغدد بإفراز الهرمونات التي تساعد على الانتقال من الطفولة إلى البلوغ.
* مع نمو المعدة خلال هذه الفترة، تزداد الرغبة في الطعام لدى المراهقين، كما ينمو القلب والغدد الجنسية، وبالتالي تنضج الغدد التناسلية.
* عند الذكور يبدأ إنتاج الحيوانات المنوية في السائل المنوي، مع زيادة حجم الخصية، وعند الإناث تبدأ عملية الإباضة، وتبدأ الدورة الشهرية، مع ظهور الصدر وكبر حجمه، و نمو الشعر في الوجه ومنطقة العانة.
* النمو الاجتماعي … حيث يزداد إحساس الابن المراهق بالآخرين، ومعه الوعي الاجتماعي، وكذلك الشعور بالعدالة والهوية الشخصية، والرغبة في الانفصال عن الأسرة.
كثيرًا ما يحاول المراهق في هذه المرحلة تطوير مهارات التعامل مع الآخرين، واستكشاف قضايا الهوية العرقية، وإيجاد أقران لمشاركتهم معه، أثناء تجربة طرق مختلفة للتحدث.
* التطور العاطفي والنفسي .. الابن يتغير كثيرا في هذه المرحلة ؛ عاطفته وإحساسه بنفسه والآخرين ؛ يصبحون مزاجيين، وقد يكون لديهم الكثير من الطاقة التي يحتاجون إليها للإفراج عنها، وقد يكونون قلقين بشأن نضجهم وتطورهم البدني.
* غالبًا ما يعتقد المراهق في هذه المرحلة أن مشاكله الشخصية ومشاعره وخبراته فريدة من نوعها، ويبدأ في البحث عن هويته بين أسرته، ويشغله استقلاليته عن الآخرين ؛ محاولة أن تكون فريدًا بالنسبة له.
* التطور الفكري .. هذه الميزة في شخصية المراهق يفترض أن تكون من أهم خصائص مرحلة المراهقة العادية. مع تحوله من التفكير المادي إلى التفكير المجرد، فإنه يمتلك أيضًا اهتمامًا فكريًا وفضولًا كبيرًا، كما يرتفع مستوى إنجازاته، خاصة عند التحدي والالتزام.

تعريف المراهقة حسب علم النفس

يعرّف علم النفس مرحلة المراهقة على أنها نهج الفرد لإكمال النضج النفسي والعقلي، وتكوين الفرد لنظامه الخاص من الأفكار والقناعات والقيم.

تعريف المراهقة في علم الاجتماع

المراهقة في علم الاجتماع هي آخر بوابة يصقل فيها الإنسان شخصيته النهائية. قبل أن يصبح فردًا كاملاً من حيث الحقوق والواجبات في المجتمع.

التعريف اللغوي والبيولوجي للمراهقة

إنه نهج الفرد للحلم، أي البلوغ الجنسي، وكذلك التغيرات التي تحدث في جسم الإنسان نتيجة هذا البلوغ.
من هذه التعريفات، يمكننا استنباط مجموعة من القرائن التي يمكن أن تتنبأ بدخول طفلك مرحلة المراهقة، على سبيل المثال
التطورات الجسدية يتم ملاحظة النمو الجسدي السريع في هذه المرحلة، ويأخذ جسمه الشكل المناسب لجنسه. يزداد حجم العضلات عند الذكور وتتسع المسافة بين الكتفين وينمو شعر الوجه بينما يزداد الطول ويضيق الخصر مع تمدد الحوض والوركين عند الإناث.
النضج الجنسي يحدث البلوغ في هذه المرحلة عند كلا الجنسين، حيث يمكن ملاحظة زيادة حجم الأعضاء التناسلية وظهور بعض الاضطرابات النفسية نتيجة لذلك.
على الصعيد النفسي نتيجة للتطورات الجسدية والجنسية ؛ يعاني المراهق من بعض الاضطرابات النفسية التي ترتبط بظهور احتياجات جديدة، فتلاحظ مثلاً (الشرود المستمر .. الكثير من الانفعالات .. الاهتمامات العاطفية والرومانسية).

كيفية التعامل مع المراهق

بعد الإجابة على السؤال ما هي مرحلة المراهقة، من المهم أن يكون التربويون على دراية بكيفية التعامل مع المراهق، لأن هذه المرحلة ينتج عنها تغيرات واضطرابات تؤدي إلى مشاكل عديدة ومتعددة، فتصبح الأسرة والمجتمع في داخلها. عام يجب أن يعرف الطرق التي يتم التعامل بها مع المراهق، بما في ذلك ما يلي
الأسرة
يجب خلق جو عائلي حميمي بهدف تربية المراهق على تعليم إيجابي قائم على التوافق مع الذات والأسرة والمجتمع والمدرسة، لإبعاد المراهق عن أجواء القلق والتوتر والتمرد. يجب أن توفر الأسرة مساحة إيجابية للنقاش والحوار والنقد والتفاوض في حل المشكلات.
المجتمع
لا يمكن للمراهق أن يحقق التوازن المناسب إلا إذا حاول المجتمع بكافة مؤسساته الكبرى والثانوية فهم احتياجات المراهق ورغباته ومتطلباته الذاتية، وبإصدار قوانين وتشريعات تحمي وتخدم المراهق جسديًا وعقليًا، ويفيده عاطفيا وثقافيا.