قصيدة عن الأم باللغة العربية الفصحى رائعة، فالأم تعتبر أهم شخص في حياة الإنسان. لذلك يقدم لكم كل منا أجمل القصائد عن الأم في الفصحى.

قصيدة عن الأم باللغة العربية الفصحى

كلمة أم هي كلمة صغيرة بها حروف قليلة لكنها تتضمن معاني كثيرة من الحب والوفاء والصدق. حنان الأم نهر لا يجف. إنها مصدر الحنان والتعاطف مع كل من حولها. حتى ولادة الأطفال في العالم.

للأم دور وأهمية كبيرة منذ بداية الخلق، حيث تم تكريمها من قبل جميع الديانات السماوية ومنحت مكانة عظيمة. تعتبر الأم نصف المجتمع إذا لم يكن دورها أكبر من ذلك لأن وجودها هو سبب إتمام الحياة. بدونها، لن يتمكن الرجل من الاستمرار في هذه الحياة الصعبة.

ونظراً للأهمية الكبيرة للأم، فقد كتب العديد من الشعراء قصيدة عن الأم باللغة العربية الفصحى للتعبير عن دورها الكبير في المجتمع وفي بناء الأسرة، حيث تقوم الأم بتربية الأبناء لتكون ثمرة المجتمع السليمة.، وأن يكون لها وظيفة فعالة في المجتمع. في مجملها، سوف نقدم هذه القصائد على النحو التالي

1- قصيدة عن الأم للشاعر أبو القاسم الشابي

أبو القاسم الشابي شاعر تونسي من مواليد قرية صغيرة في تونس تسمى (شعبية)، تعلم اللغة العربية في معهد الزيتوني، ثم التحق بالكلية التونسية للقانون وأصبح مشهوراً حتى وفاته بمرض صدري .

كما أنها كانت قريبة جدًا من خصائص مدرسة الشتات. وفيما يلي أبرز قصيدة عن الأم في اللغة العربية الفصحى للشاعر أبو القاسم الشابي

الأم تلعق طفلها وتعانقه

مقدس الجمال السماوي المقدس

الأفكار تؤلهه وهم بجانبه

وهناك تعود النفوس طاهرة

تحريم الحياة بنقاوتها وحنانها

هل يوجد فوقها ضريح مقدس ومقدس

طوبى لك يا حرم الأمومة والشباب

كم تكمل الحياة وتقدس فيك

تعبر هذه القصيدة عن الدور الكبير للأم في حياة كل إنسان، حيث وصف الشاعر الأم بأنها مقدسة وأن الإنسان مثل الطفل الذي يغمره الارتباك في حياته عندما تغيب الأم عنه وذلك تتجمع أفكاره عندما تكون والدته بجانبه، ويتشتت عقله في حال غيابها عنه أو انفصاله عنها.

2- قصيدة عن الأم للشاعر محمود درويش

يعتبر محمود درويش من أبرز شعراء فلسطين المعاصرين حيث يُعرف بشاعر المقاومة الفلسطينية. يرتبط اسمه بشعر الثورة. ولد في قرية البروة وأكمل تعليمه في مدرسة دير الأسد بعد عودته من لبنان. كتبها الشاعر محمود درويش

افتقد والدتي لأخبز

وقهوة أمي

ولمسة امي …

نشأ في الطفولة

يوما بعد يوم

انا احب حياتي بسبب

إذا كنت تموت،

أخجل من دموع أمي!

خذني، إذا عدت يومًا ما

وشاح تنحنح

وغطوا عظامي بالعشب

عمدت بتطهير كعبيك

وضيقوني ..

مع خصلة من الشعر ..

بخيط يلوح في ذيل فستانك ..

أتمنى أن أصبح إلها

سأكون الله.

إذا لمست بعمق في قلبك!

ضعني أرضًا إذا عدت

الوقود في ضوء النار الخاص بك …

وخط غسيل على سطح منزلك

لأنني فقدت مكاني

بدون صلاة يومك

هيرت، عزباء نجوم الطفولة

حتى أتمكن من المشاركة

الطيور الصغيرة

المسار الخلفي …

تحيا انتظارك!

في هذه القصيدة نرى الشاعر محمود درويش حزينًا على انفصال والدته ويتوق إلى كل ما كانت تفعله له من القهوة والطعام. العشب كما كان يفعل في الماضي.

3- قصيدة للشاعر حافظ إبراهيم عن الأم

حافظ إبراهيم شاعر مصري ومن رواد مدرسة النهضة والقيامة. ولد بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط المصرية. التحق بكلية الشرطة ثم سافر إلى السودان. اشتهر في بداية القرن العشرين بكونه شاعرًا شابًا، وأصبح من أشهر الشخصيات الشعرية في مصر والأدب العربي. جمع كل قصائده. ومن قصائده عن الأم في ديوان حافظ ما يلي

الأم هي مدرسة إذا قمت بإعدادها

لقد أعددت شعبًا من أعراق جيدة

الأم تترويض إذا كانت الحياة تعتني به

بسقي الأوراق أياً كانت تسقط

الأم هي المعلمة الأولى

مآثرهم شغلت الآفاق

أنا لا أقول دع النساء يذهبن

بين الرجال المتجولين في الاسواق

يذهبون أينما يريدون، لا يوجد أي وازع

يحرس رقبته وليس لديه ملابس واقية

تعبر الشاعرة عن أهمية الأم من خلال توضيح دورها كأساس للمجتمع، فالأم هي العناق الدافئ الذي يرتكز عليه الإنسان ويقينا من قسوة الأيام، وحنانها هو ما يعطينا الدافع للاستمرار. في الحياة وتربية الأبناء وتربيتهم هي السبب في تكوين مجتمع جيد يتسم بالهدوء والطمأنينة.

4- قصيدة خمس رسائل لأمي لنزار قباني

نزار توفيق القباني سياسي وشاعر سوري معاصر. ولد في دمشق لعائلة عريقة لها تاريخ أدبي عريق. جده هو أبو الخليل القباني من رواد المسرح العربي. درس نزار قباني القانون في الجامعة السورية، وبعد تخرجه التحق بالسلك الدبلوماسي.

تميز بشعره السياسي وأسلوبه المعارض، لكن خوفا من الظلم والاستبداد لجأ إلى القصائد الرومانسية. ومن قصائده التي عبر فيها عن حبه للأم ما يلي

صباح الخير عزيزتي..

صباح الخير يا سيدي الحلو

لقد مر عامان يا أمي

على الصبي الذي أبحر

في قصته الخيالية

ومخبأ في حقائبه

صباح أخضر

ونجومها وأنهارها وأخوها الأحمر كله

واختبأ في ثيابه

طرابين نعناع و زعتر

وليلة دمشقية ..

أنا وحدي..

دخان السجائر بالملل

ومقعدي يشعر بالملل

وأحزاني طيور …

أنت تبحث عن بيدر

عرفت نساء أوروبا ..

كنت أعرف مشاعر الأسمنت والخشب

عرفت حضارة التعب ..

طفت الهند، طاف السند، طاف العالم الأصفر

لم أجد..

على امرأة تمشط شعري الأشقر

هي تحمل في حقيبتها.

لعرائس السكر

وألبسني إذا كنت عارياً

واصطحابي إذا وجدت

يا امي..

يا امي..

أنا الفتى الذي أبحر

ما زلت أتذكره

عاشت العروس السكر

كيف .. كيف يا أمي

صرت أبا ..

ألم تكن أكبر

صباح الخير من مدريد

ما هو الخبر عنها

أوصي به لك يا أمي.

تلك الفتاة الصغيرة

كانت حب صديقة والدي.

تدليلها كطفل

دعاها لتناول فنجان من القهوة

وسقيها ..

ويطعمها …

يغسلها برحمته.

.. وتوفي والدي

لا تزال تعيش مع حلم عودته

ويبحث عنه حول غرفته

تسأل عن عباءته.

تسأل عن جريدته.

تسأل عندما يأتي الصيف

عن فيروز عينيه ..

لينتشر على كفيه ..

دينار من ذهب.

صلات ..

صلات ..

إلى بيت سقاينا المحبة والرحمة

لزهورك البيضاء .. فرحة “ستار سكوير”

الى اختي..

إلى كتبي.

الى اولاد حينا ..

وملأنا الجدران.

في فوضى كتاباتنا ..

للقطط الكسولة

نم عند شروق الشمس

وشجرة ليلية

على نافذة جيراننا

لقد مر عامان يا أمي

وجه دمشق

طائر يخربش في أجنحتنا

لدغات على ستائرنا ..

وننقر …

بلطف من أصابعنا …

لقد مر عامان يا أمي

ليلة دمشق

مليئة بدمشق

دور دمشق

أنت تعيش في قلوبنا

مآذنها .. تضيء قواربنا

مثل مآذن الأمويين.

لقد زرعت فينا.

مثل مشاتل التفاح.

باقية في ضمائرنا

كأنما نور وحجارة

كلهم جاؤوا معنا.

لقد حان سبتمبر يا أمي.

جاء الحزن لي الهدايا

وغادر عند نافذتي

عتابه وشكواه

جاء سبتمبر .. أين دمشق

أين أبي وعيناه

أين يبدو الحرير

أين رائحة قهوته

سقى الرحمن مثواه ..

أين بيتنا الكبير

واين نعمة

وأين مدارج الشمس

يضحك قاب قوسين

وأين طفولتي فيها

جر ذيل قطته

ويأكل من غصنه

وينتف من أنفه

دمشق دمشق ..

يا شعر

على تلاميذ أعيننا كتبناه

أوه، طفل جميل.

من ضفائره صلبنا

نحن على ركبتيه …

وذابنا في حبه

حتى قتلناه في حبنا …

ناقش الشاعر في هذه القصيدة العديد من الأفكار، منها أنه يعاني من انفصال والدته عنه والتعبير عن حزنه، بالإضافة إلى أنه يعاني من عدم قدرته على إيجاد من يعوض عن دور الأم وحنانها. تدل على حالة الاضطراب التي يعيشها الشاعر بين الطفولة التي تركها وما زالت تؤثر عليه وعلى الشباب الذي يعيش بدون والدته.

تعتبر هذه القصيدة أبرز قصيدة عن الأم باللغة العربية الفصحى، حيث يتحدث الشاعر إلى والدته ويخبرها عن ذكرياته معها بالإضافة إلى ذكرياتهما معًا في المدينة التي نشأ فيها، بالإضافة إلى سؤالها. عن ذكرياته بينه وبين والده، حيث كان يكتب القصيدة بينما كان بعيدًا عن المنزل، فيشعر بإحساس كبير بالغربة والحنين إلى ذكريات الطفولة.

تعتبر القصيدة عن الأم باللغة العربية الفصحى من أبرز الأمور التي يحاول الإنسان من خلالها التعبير عن حبه لأمه، لما لها من أهمية في حياة الإنسان من الطفولة إلى الشيخوخة.