واختتمت أمس، بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن، قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

وشدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمته بالقمة، على أن نمو الاقتصاد العالمي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتاحة في العالم، بما في ذلك الهيدروكربونات، مع التحكم في انبعاثاتها من خلال التقنيات النظيفة.

وأوضح الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة تبنت نهجا متوازنا للوصول إلى الحياد الصافي للانبعاثات الكربونية من خلال اعتماد نهج الاقتصاد الكربوني الدائري بما يتماشى مع خططها التنموية وتمكينها من التنويع الاقتصادي.

حلول سياسية واقعية

كما أكد ولي العهد السعودي أن استكمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول سياسية واقعية لأزمات أخرى، خاصة في سوريا وليبيا، بما يضمن إنهاء معاناة الشعبين الشقيقين.

وأوضح سمو ولي العهد أن مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تعطي الأولوية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، والتركيز على الاحترام المتبادل بين دولها، وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية، ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية، والتعاون لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. .

مستقبل الشباب

بالإضافة إلى ذلك، أعرب الأمير محمد بن سلمان عن أمله في أن تؤدي قمة جدة للأمن والتنمية إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة من شأنها أن تمنح الأمل لشباب وشابات المنطقة بمستقبل مشرق يكونون فيه. قادرين على تحقيق آمالهم وتقديم رسالتنا وقيمنا النبيلة للعالم والتي نفخر بها ولن نتخلى عنها ونأمل من العالم أن يحترمها.

وفي موازاة ذلك، حذر من أن تبني سياسات غير واقعية للحد من الانبعاثات من خلال استبعاد مصادر الطاقة الرئيسية سيؤدي في السنوات المقبلة إلى تضخم غير مسبوق وارتفاع أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشاكل اجتماعية وأمنية خطيرة.

حل سياسي يمني

كما دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إيران إلى التعاون وعدم التدخل في شؤون الدول، من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأكد دعم المملكة لكافة الجهود الهادفة إلى حل سياسي يمني للأزمة وإقرار الهدنة.

يشار إلى أن البيان الختامي للقمة أكد على رؤية مشتركة لمنطقة سلام وازدهار، وما يتطلبه ذلك هو أهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل. بين دولها، والتصدي بشكل مشترك للتحديات التي تواجهها، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل والاحترام. السيادة والسلامة الإقليمية.