من المحزن أن تفقد الصداقات، لكن النهايات هي الطبيعة المريرة للحياة – سواء انطفأت نيران الصداقة ببطء أو نتيجة لخلاف معين. من الطبيعي أيضًا أن تراودك أفكار عما فعلته بشكل خاطئ أو أن تشتاق لصديقك. يعتبر التفكير في الخسارة جزءًا من عملية الاسترداد، ولكن يجب أن تكون بناءة وموضوعية. البكاء على الأنقاض والاستحواذ على علاقة كان مصيرها النهاية لن ينجح. في هذه المقالة، نناقش معًا مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تساعدك على تصفية أفكارك ومشاعرك والتطلع إلى المستقبل من منظور إيجابي.

اكتب مشاعرك في مفكرة.

  1. استخراج المشاعر من داخلك إلى أوراق هو أحد الطرق الفعالة للتخلص منها. بدلًا من اجترار مشاعر الحزن المكبوتة، يجب أن تكتب ما يدور في ذهنك في دفتر يومياتك، محاولًا التفكير في تأثير تلك الأفكار على مشاعرك. أعد القراءة أيضًا، ساعيًا إلى اكتساب فهم أعمق لمشاعرك وأفكارك، حتى تتمكن لاحقًا من إطلاقها أو إعادة صياغتها بطريقة بناءة. X موارد البحث

    • هل تستعيد محادثاتك الأخيرة مع صديقك على مستوى مرهق عقليًا انتبه لتأثير هذه المحادثات على مشاعرك، فقد تكون غاضبًا مما قاله أو أنه جرح مشاعرك بطريقة أو بأخرى. افهم تأثير ما يدور في ذهنك والمشاعر التي يسببها لك.
    • حاول معالجة (هضم) مشاعرك بآلية بناءة ومفيدة. إذا لم تكن مرتاحًا لكتابة أصغر التفاصيل، فحاول الرسم أو كتابة الشعر أو عمل قائمة بعنوان أو آخر. الشيء المهم هو إجراء محادثة بناءة مع نفسك حول ما يدور في ذهنك.

اكتب خطابًا لعدم النشر أو المراسلة

  1. ابدأ في كتابة خطاب إلى صديقك لمنح نفسك فرصة لإسقاط الستار عن العلاقة. على الأرجح، سبب ارتباكك وقلقك هو ذيول الخيط التي لا تعد ولا تحصى التي سحبها صديقك بعيدًا قبل أن تتاح لك الفرصة للتعامل معه كما تريد أن يحدث! بداخلك العديد من الأحكام والأسئلة التي لم يتم الرد عليها ؛ بدون كل تلك الأفكار. تحدث عما يدور في ذهنك كما لو كنت تكتب إلى صديقك. عند الانتهاء، احذفه من هاتفك أو افصله وتخلص منه. يمكنك حتى حرقها كخطب تأبين لإنهاء كل ما يعلق في ذهنك حول تلك العلاقة.

    • قد لا يكون هناك مساحة للتحدث مع صديقك عن هذه التفاصيل وجهًا لوجه بعد الآن، ولكن الإفراج عنها بطريقة أو بأخرى بينك وبين نفسك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في مساعدتك على الاسترخاء وقبولها.

تخلص مما يذكرك بصديقك

  1. افعل هذا مؤقتًا على الأقل. تخلص من أي هدايا أو تذكارات حصلت عليها من صديقك، أو على الأقل قم بجمعها في صندوق مغلق. أشياء مثل البطاقات البريدية والرسائل القديمة والصور وما شابه. على هاتفك، احذف أو أرشفة الصور أو مقاطع الفيديو بينك وبينه في تطبيق الصور. يمكن أن يساعدك وضع هذه العناصر بعيدًا عن منزلك ومحيطك وهاتفك في المضي قدمًا والتوقف عن تذكير نفسك بهذا الصديق. X موارد البحث

    • قد يكون التخلص من هذه الأشياء بالكامل أمرًا مبالغًا فيه، سواء عن طريق رميها في سلة المهملات أو إعطائها للآخرين، لذلك على الأقل، قم بتجميعها في حاوية مغلقة بعيدًا عن الأنظار، حتى لفترة قصيرة من الوقت، حتى تتغلب على ضغوط إنهاء العلاقة.

امتنع عن رؤية منشورات صديقك على مواقع التواصل الاجتماعي

  1. رؤية منشورات صديقك على وسائل التواصل الاجتماعي تجعلك تفكر فيها أكثر فأكثر. يمكنك إخفاء منشوراته وقصصه على Facebook و Instagram و Twitter لتجنب رؤيتها على صفحتك الرئيسية، وفي بعض الحالات قد يكون القرار الأنسب هو إلغاء الصداقة أو المتابعة أو حتى الحظر تمامًا. قم بتقييم الموقف بشكل جيد واتخاذ القرار الصحيح. X موارد البحث

    • على الرغم من أنها فكرة واضحة، إلا أن إلغاء الصداقة أو الحظر هو حقك ولا يعتبر وقحًا، إلا أنه قد يكون الطريقة الوحيدة لمساعدتك على التعافي والمضي قدمًا.

تحدث عن ذلك مع صديق أو أحد أفراد الأسرة

  1. استخدم أي طريقة ممكنة للتنفيس عن مشاعرك. تحدث إلى صديق تثق به أو أحد أفراد العائلة حول ما حدث. سبب الخلاف، وتفاصيل المواقف الأخيرة بينك وبين صديقك، وطبيعة مشاعرك وأفكارك. استمع إلى أي نصيحة أو تعليق من الطرف الآخر حول الأمر، كأنها عين ثالثة تساعدك على رؤية ما ينقصك من فهم الموقف وتحليله. لا تهتم بالحديث عن الأمر، ولكن اكتفِ بكمية معينة من الحديث، دون إعادة فتح الموضوع مرارًا وتكرارًا، بل انتقل إلى موضوع آخر أو اسأل الشخص الذي تحدثت إليه عن حالته وأحداثه. حياته لمنح نفسك فرصة للهدوء والتعامل مع المحادثة بعناية. X موارد البحث

    • قد يكون من الأفضل تجنب الحديث عن مشاعرك مع صديق مشترك، لأن هذا غالبًا ما ينتج عنه دراما غير مرغوب فيها ومحادثات متبادلة، وسيشعر الصديق المشترك بالحرج من الوصول إلى التفاصيل الشخصية التي لا يحتاجون إليها.

اهتم بنفسك جيدا

  1. اعمل على تلبية احتياجاتك النفسية والجسدية. بغض النظر عن مدى شعورك بالملل والاضطراب بسبب انتهاء الصداقة، يمكنك مواصلة حياتك بطريقة إيجابية وتجربة أشياء جديدة. إن غياب صديقك ليس نهاية العالم. التزم بتناول طعام صحي والنوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. استثمر طاقتك في العمل ومتابعة اهتماماتك وممارسة هواياتك. من خلال التركيز على تطوير حياتك الشخصية بدلاً من البكاء على صداقة محطمة، يمكنك إعادة بناء ثقتك بنفسك والتطلع إلى تكوين صداقات أكثر وأفضل في المستقبل. X موارد البحث

    • عد لممارسة ما تحب ؛ احضر دورة الرسم إذا كنت تحب الفن. السفر إلى مدن جديدة أو القيام بأنشطة في الهواء الطلق. ارمِ نفسك بالكامل في الأنشطة والتجارب التي تساعدك على الشعور بالسعادة.
    • جرب أشياء جديدة لم تفعلها من قبل لإعادة اكتشاف نفسك ؛ هل أردت منذ فترة طويلة تعلم العزف على البيانو حان الوقت لبدء دورة تدريبية أو مشاهدة مقاطع فيديو عبر الإنترنت بانتظام حول هذا الموضوع.
    • يعد الانفتاح على التجارب الجديدة فرصة في حد ذاته لتكوين صداقات جديدة. أدرك أن الحياة تحمل لك المزيد والمزيد وأن كل ما عليك فعله هو طرق الباب وقبول المستقبل.

أعد صياغة ما تعتقد أنه أخطائك في العلاقة

  1. خذ هذه التجربة كدرس في كيفية التعامل مع الصداقات في المستقبل. تنتهي العلاقات لأن أحد الطرفين يرتكب خطأً كبيرًا، أو قد تتلاشى العلاقة تدريجيًا إلى درجة الرتابة وصعوبة المضي قدمًا معًا. هل كان لأفعالك تأثير مباشر على نهاية الصداقة سواء كنت مخطئًا بشكل مباشر أو ببساطة فشلت في الحفاظ على الصداقة قوية، فإن الأمر يستحق أن تكون لطيفًا مع نفسك. على أي حال، انظر عن كثب إلى أخطاء الماضي، ولكن اغفر لنفسك وتقبل ما حدث، لإيجاد مساحة للتعلم من الدرس وتغيير سلوكك للأفضل فيما سيأتي بينما تمضي قدمًا في حياتك. X موارد البحث

    • قد تكون أخطائك في الصداقات السابقة قد تحملت مسؤوليات أكثر مما يجب عليك تحمله، والأثر السلبي الذي تركه على حياتك وتوقعات صديقك منك ؛ قرر أن الصداقات المستقبلية لن تؤثر سلبًا على اهتمامك بخطط حياتك الشخصية.

جرب تمارين التأمل اليقظ

  1. يساعدك هذا على التخلص من الحلقة المغلقة للحزن والأفكار السلبية. هل أفكارك تقع تحت سيطرة تلك الصداقة المنتهية أعد توجيه أفكارك نحو حواسك. عندما تكون بالخارج، ركز على الطقس وكيف تشعر حيال البيئة المحيطة. انتبه لجميع الأصوات التي تسمعها، مثل أصوات العصافير أو السيارات المارة. من خلال إعادة توجيه حواسك إلى الواقع المحيط، يمكنك حجب الأفكار المهووسة وعدم السماح لها بالسيطرة على رأسك. X موارد البحث

    • لست بحاجة إلى تخصيص وقت محدد لممارسة التأمل الذهني، بل استخدمه كأداة مقاومة فورية في كل مرة تربكك الأفكار السلبية.

اعتمد على تمارين التأمل لتهدئة عقلك

  1. 5 دقائق يوميا يعمل السحر. أولاً، اختر مكانًا مريحًا للجلوس. ثم ركز على أنفاسك. قم بالشهيق والزفير ببطء، مع ملاحظة ارتفاع البطن والحجاب الحاجز أثناء التنفس. أي فكرة تقبض عليك أثناء هذا التمرين، اتركها تمر بسلام دون أن تجتاحك الرغبة في قلبها رأسًا على عقب في رأسك. يساعدك هذا التمرين على استعادة السيطرة عندما تطغى الأفكار المعقدة على عقلك. X موارد البحث

    • هل تواجه صعوبة في تهدئة عقلك حاول تكرار عبارة معينة في رأسك. والذكر والاستغفار من الأساليب التي يستخدمها رجال الدين لتحقيق هذا الأثر. يمكنك أيضًا تكرار كلمات مثل “هدوء” أو “سلام روحي” أو “بسيط … بسيط … بسيط”.
    • الصور الذهنية المهدئة هي أحد الحلول المستخدمة لتحقيق نفس الغرض. اصنع في رأسك صورة لشاطئ هادئ أو غابة جميلة أو أي مشهد آخر قد يساعدك على الاسترخاء.
    • التزم بتكرار التمرين، وعندما تعتاد عليه، حاول زيادة وقت التأمل من 5 إلى 15 دقيقة.

استشر طبيبًا نفسيًا أو متخصصًا في العلاقات

  1. يقدم المعالج أو الأخصائي النفسي المشورة بناءً على علم النفس لمساعدتك في التعامل مع الصعوبات في حياتك. لا تتهاون في مواجهة الأفكار الوسواسية والهوسية حول إنهاء الصداقة، خاصةً إذا كانت تؤثر سلبًا على عملك أو دراستك أو تعيق حياتك بأي شكل من الأشكال. لديك الحق في الشعور بالاسترخاء والسعادة. اطلب المشورة من المتخصصين ذوي الخبرة، واستفد من التعاون معهم لمعالجة مشاعرك وتلقي النصائح التي يمكن أن تساعدك في التحكم في أفكارك. ابحث في دوائرك الموثوقة عن توصيات للأطباء وعلماء النفس، أو ابحث عبر الإنترنت عن الأطباء النفسيين المتاحين في منطقتك. X موارد البحث

    • نهاية الصداقات تجربة مريرة وصعبة على الجميع، وأحيانًا تكون صعبة أو أصعب من نهاية علاقة عاطفية. لا تقسو على نفسك إذا احتجت إلى دعم بأي شكل من الأشكال، ولا تخجل من زيارة الطبيب النفسي لهذا السبب. بل اطلب الدعم والاستفادة منه لتجاوز التجربة. إنه أمر مفهوم وطبيعي ولا يوجد أي شخص في العالم لم يمر بهذه التجربة.