كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه وكيف أجعله أكثر شجاعة بناء شخصية الطفل وتنمية مهاراته من مسؤوليات الأسرة في المقام الأول، ثم المدرسة والبيئة المحيطة بالطفل في المقام الثاني، وفيما يلي شرح لك كيف يمكنك تعليم طفلك الدفاع عن نفسه.

كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه

كل أم تريد أن ترى ابنها في أحسن حال وأن تكون الأفضل بين أقرانه، لذلك تريد الأمهات معرفة إجابة سؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، ويمكنك تعليم ابنك الدفاع عن نفسه من خلال عدد الطرق وهي كالتالي

1- تعليم الطفل البقاء في مجموعات

فيما يتعلق بتعليم طفلك الدفاع عن نفسه، فإن أول الأشياء التي يجب أن تعلمها لطفلك هو أن تظل محاطًا بمجموعة من زملائه قدر الإمكان، حيث إن الأطفال الذين يؤذون الآخرين غالبًا ما يستهدفون الطفل الوحيد، و يمكن لطفلك أن يظل محاطًا بالأصدقاء إذا تعلم كيف يكون اجتماعيًا ويتواصل مع من حوله بطريقة مناسبة.

لذلك، إذا لاحظت أن طفلك لا يكوّن صداقات كافية، فعليك العمل على تطوير هذه المهارة له، وتطوير مهارات الطفل وقدرته على التواصل يساعد في حمايته من التعرض للتنمر.

2- علم الطفل الابتعاد عن القتال

بالطبع لا داعي لتوضيح أن الأطفال ليس لديهم الخبرة التي تمكنهم من التصرف، فالطفل لا يعرف متى يواجه الموقف ومتى يهرب ويتجنب المواجهة، لذلك عليك أن تعلم طفلك أن المواجهة ليس دائمًا الحل الأفضل وأنه من الذكاء الهروب وتجنب الاصطدامات في بعض المواقف، ويمكنك تشجيع ومكافأة الطفل على التصرف بهذه الطريقة.

3- حث الطفل على الإسراع في التصرف

كلما طالت الفترة التي لا يعطي طفلك فيها أي رد فعل تجاه الأذى الذي يتعرض له، زادت شدة الهجمات التي يتعرض لها، لذلك يجب أن يتصرف طفلك بسرعة عند تعرضه للأذى، وتعليمه كيفية القيام بذلك. هذه مسؤوليتك، لذا عليك أن تحذر طفلك من التزام الصمت عند تعرضه لسوء المعاملة أو الاعتداء.

إحدى الطرق السلمية التي يمكن لطفلك أن يتخذ موقفًا بها هي إخبار معلميه في المدرسة بما يتعرض له. بالطبع لا يمكن لأم أن تنصح ابنها بالقتال والعنف للدفاع عن نفسه، بسبب المخاطر التي قد تعرض الطفل للأذى الجسدي.

4- منح الطفل فرصة للتحدث

عندما يعطي الوالدان للطفل فرصة للتحدث دائمًا عما يشعر به أو ما يبرر أفعاله عندما يرتكب خطأ، على سبيل المثال، فإن هذا يخلق شعورًا بداخله أنه يستطيع الدفاع عن نفسه، وبالطبع هذا الشعور سيجعله يعطي استجابة أفضل للضرر أو العدوان الذي يتعرض له.

عندما تفكر في الإجابة عن سؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، يجب أن تعلم أن الاهتمام بالجانب النفسي أهم من الاهتمام بالجانب الجسدي، مثل تعليم الطفل بعض فنون الدفاع عن النفس التي تمكنه من الدفاع. نفسه.

5- تعزيز ثقة الطفل بنفسه

كما أكدنا للتو على أهمية الجانب النفسي عند الإجابة على سؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، يجب أن يدرك كلا الوالدين أن تعرض الطفل للإيذاء اللفظي أو الجسدي يجعله يشعر بالضعف، ويقلل من نفسه- الثقة بشكل كبير، وكلما زادت المشاعر السلبية التي يشعر بها الطفل، كلما قل دفاعه عن نفسه، وبالتالي يتعرض لمزيد من الأذى.

لذلك يجب على الوالدين تشجيع الطفل باستمرار والعمل على تعزيز ثقته بنفسه، حيث أن زيادة ثقة الطفل بنفسه تعني بالضرورة زيادة قدرته على الدفاع عن نفسه.

6- تعليم الطفل استخدام الصوت القوي

إن استخدام طفلك لصوت قوي ولهجة قوية في الحديث مع من يحاولون إيذائه أمر لا غنى عنه حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه، ويمكن تطوير هذه النقطة لدى الطفل من خلال تدريبه على التحدث بثقة وحزم. بطريقة في المنزل.

لأن نبرة صوت طفلك عند تعرضه للأذى قد تكون وسيلة لحمايته من المزيد من الأذى.

7- تقوية الطفل بدنياً

لقد تحدثنا مطولاً عن الجانب النفسي، وأشرنا إلى أهميته في تعليم الطفل الدفاع عن نفسه، لكن هذا لا يعني إهمال الجانب الجسدي وتجاهله عند تعليم الطفل الدفاع عن نفسه. بل على الوالدين الانتباه إلى كلا الجانبين الجسدي والنفسي عند تعليم الطفل الدفاع عن نفسه، ويمكن تقوية الطفل جسديًا من خلال ما يلي

  • أن تبدأ في سن مبكرة في تعليم الطفل الدفاع عن نفسه من خلال الرياضات المخصصة لذلك مثل الجودو والكاراتيه والتايكواندو والملاكمة وغيرها من فنون القتال التي تزيد من ثقة طفلك بنفسه وقدرته على الدفاع.
  • عند تعليم الطفل الرياضات العنيفة والفنون القتالية، لا يمكن إهمال المرء، وهو تعليم الطفل أن هذه الرياضات ليست لإيذاء الآخرين، بل هي وسيلة للدفاع عن النفس.
  • فكرة موثوقة لتقوية طفلك جسديًا هي الشراكة مع مدرب شخصي يعتني بنظام التدريب الخاص به، بالإضافة إلى تقديم المشورة المناسبة فيما يتعلق بالنظام الغذائي للطفل.
  • تشجيع الطفل على المخاطرة المطلوبة في سياق الرياضة، على سبيل المثال، تشجيع الطفل على المشاركة في بطولات الملاكمة لفئته العمرية، بالطبع، إذا كان طفلك يمارس الملاكمة لفترة جيدة.

8- تقوية شخصية الطفل

عند الإجابة على سؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، نذكر أن الاهتمام بتقوية شخصية الطفل مهم جدًا، ولا يمكن تجاهل مثل هذا الأمر، ويمكن تقوية شخصية الطفل بعدة طرق، وهي كالآتي

  • أشرك طفلك في حال كان يعاني من اضطراب في الشخصية في مجموعات متخصصة في المساعدة على التخلص من ضعف الشخصية لدى الأطفال، فهذه المعلومات سترفع من قدرة طفلك على التعامل مع العالم من حوله.
  • اصطحاب الطفل إلى أماكن ترفيهية للأطفال بشكل منتظم مثل الملاهي أو نوادي ألعاب الفيديو، لأن تردد طفلك على مثل هذه الأماكن يعني مقابلة مجموعة كبيرة من الأطفال من خلفيات مختلفة، وهذا يساعد في تنمية قدرة طفلك على التعامل مع الآخرين. ويعبر عن نفسه.
  • اجعل الطفل يشعر بالاعتماد على نفسه، ومثال على الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك هو السماح للطفل بالذهاب بمفرده لشراء بعض الحلويات من المتجر المجاور للمنزل، لأن هذا الشيء البسيط سيجعل طفلك يشعر بالذات- معتمدة ومستقلة.
  • ترك المساحة المناسبة للطفل لحل بعض المشاكل التي يتعرض لها بمفرده، وكأن الطفل قادر على ذلك سيزيد من ثقته بنفسه ويمكّنه من التعامل بشكل أفضل مع المواقف التي يتعرض لها فيها. المستقبل.

لماذا يجب علي تعليم طفلي الدفاع عن نفسه

يجب على جميع الآباء الانتباه إلى تعليم الطفل الدفاع عن نفسه بشكل صحيح لأسباب عديدة، وهي كالتالي

  • تعليم الطفل كيفية الدفاع عن نفسه يجعله قادرًا على مواجهة التنمر على الأطفال من حوله سواء في المدرسة أو في الحي أو في الأماكن الأخرى التي قد يرتادها الطفل.
  • إن الاهتمام بتعليم الطفل فنون الدفاع عن النفس يجعله شخصًا يحب الرياضة، وهذا يعني أنه يتمتع بصحة أفضل، ويمكن لطفلك أن يصبح بطلاً في هذه الرياضة في المستقبل .. لماذا لا
  • تعليم الطفل الدفاع عن نفسه بطرق مختلفة كرفع صوته أو طلب المساعدة ممن حوله قد يحمي طفلك من الاختطاف لا قدر الله.
  • إن معرفة طفلك بكيفية الدفاع عن نفسه يعني المزيد من الاستقرار النفسي للطفل، ويجب على جميع الآباء أن يعلموا أن الاهتمام بالجانب النفسي للطفل أهم من الاهتمام بالجانب الجسدي.

نصائح للأمهات حول تعليم الطفل الدفاع عن النفس

بعد أن شرحنا الطرق التي يمكن بها الإجابة على السؤال كيف أجعل ابني يدافع عن نفسه، ننتقل إلى تقديم بعض النصائح للأمهات حول تعليم الطفل الدفاع عن نفسه، وهذه النصائح هي كالتالي

  • تجنب توبيخ طفلك إذا تعرض للضرب من قبل زميله، فالحل في هذه الحالة لا يمكن أن يكون الصراخ في وجه طفلك وتوبيخه، بل على العكس، يجب أن تستمع إليه وتضفي على قلبه إحساسًا بالأمان ليطمئن عليه، لكن هذا لا يعني أن الطفل يتلقى تدليلًا مفرطًا.
  • عليك أن تصادق طفلك وتجعله يعتاد على إخبارك بكل ما يحدث له، حتى تتمكن من مساعدته عندما يتعرض لأي نوع من الأذى النفسي أو الجسدي.
  • علم طفلك الاعتماد على نفسه في حل بعض المشاكل الصغيرة التي يواجهها، ولكن عندما يواجه مشكلة كبيرة، يجب أن تتدخل على الفور.
  • الحرص على عدم الخلط بين شيئين، وهما تعليم الطفل الدفاع عن نفسه، وجعل الطفل عدوانيًا، لأن ذلك سيضر بمستقبله وتشكيل شخصيته، كما يزيد من فرص تعرضه للأذى الجسدي.
  • تجنب إلقاء اللوم على طفلك ووضعه تحت ضغط مستمر وبدلاً من ذلك استمع إليه وساعده في التعبير عن مشاعره.

يعد تعليم الطفل تقنيات الدفاع عن النفس منذ الصغر أمرًا مهمًا للغاية، حيث أنه يحمي الطفل من التعرض للأذى الجسدي أو النفسي المعروف بالتنمر.