لماذا لا أستطيع الاستمرار في الصلاة كيف أحافظ عليه حيث أن هناك جماعة كبيرة من الناس لا يستطيعون حضور الصلاة في وقتها ويتأخرون عنها، ونحن الآن في شهر رمضان المبارك، والصلاة فيه من أهم ركائز إتمام الصيام بشكل صحيح. ؛ وذلك بالحديث عن العوامل التي تؤثر على المسلم وتجعله لا يحافظ على الصلاة.

لماذا لا أستطيع الاستمرار في الصلاة

للصلاة أهمية كبيرة في الدين الإسلامي، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة التي أرساها الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

“الإسلام يقوم على خمسة الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامة الصلاة، والزكاة، وإقامة الصلاتين”. [صحيح البخاري].

إضافة إلى ذلك فهو أصل الدين وأركانه، ومن تركها يعتبر كافرا، ومن ترك الصلاة يعد ناكرًا للجميل، ويختلف في حكم ترك الصلاة.

على الرغم من أهميتها الكبيرة، هناك بعض المسلمين الذين لا يستطيعون أداء صلاتهم في الوقت المحدد، وخاصة الشباب المسلم، وهم أكثر الفئات بعدًا عن أداء هذا الركن العظيم، ويتساءلون لماذا لا أستطيع الحفاظ على الصلاة، ونشرح الجواب. على هذا السؤال من خلال الفقرات التالية

1- ضعف الإيمان بالله

وقد يعاني الفرد من ضعف في إيمانه بالله تعالى، وانشغالاً بأمور الدنيا، والانغماس فيها أكثر من اللازم، وتجنب التطلع إلى أمور الدين والآخرة، كما قال تعالى

(الرجال الذين لا يشتت انتباههم بالتجارة أو البيع عن ذكر الله وإقامة الصلاة وإخراج الزكاة، الذين يخشون يوم القيامة) [النور: 37].

2- الابتعاد عن سبيل الله

يشعر المسلم بعدم قدرته على أداء الصلاة في وقتها، وأنه يقصر في كثير من الأمور المتعلقة بالدين وأركان الإسلام عامة.

كما أن الله تعالى خلق الإنسان كريما وعزيزا، وجعل الملائكة يسجدون له، ولكن كلما زاد التجاهل والابتعاد عن مقاربة الله، ازداد إذلاله، كما قال تعالى في كتابه العزيز

(سبحان الله ورسوله والمؤمنون ولا يعلمون المنافقون). [المنافقون: 8].

3- الاستهانة بأوامر الله ونواهيه

هناك مجموعة من المسلمين لا يأخذون أوامر الله ونواهي بجدية مما يجعلهم يشعرون بعدم الرغبة والكسل في أداء الصلاة في وقتها، أو أدائها بشكل عام، حيث أن أداء الصلاة من درجاتها على الطريق. لنيل رضا الله تعالى.

كما أنها تساعد المسلم في الأمور الدنيوية، ومن أراد أن يكون له مكان بين السعداء برضا الله تعالى عليه بأداء الصلاة في أوقاتها. لذلك فإن من أهم العوامل التي تجعل المسلم كسولاً عن الصلاة وعدم قدرته على الحفاظ عليها هو التجاهل لما أمر الله به.

4- الجهل بمكانة الصلاة في الإسلام

وهناك من يجهل مكانة الصلاة ومكانتها في الدين الإسلامي، وهذا ما يجعلهم عاجزين عن المثابرة على أداء الصلاة في وقتها. ووردت كلمة “صلاة” في القرآن الكريم حوالي 67 مرة حيث قال تعالى

(ولم يأمروا إلا بعبادة الله، وإخلاص الدين له، وإقامة الصلاة، وإخراج الزكاة، والعبادة). [البينة: 5].

5- الجهل بالمنافع الدنيا والآخرة

وهناك مجموعة من المسلمين لا يعرفون الفوائد التي تعود على حياتهم الدنيا، وكذلك الفوائد الآتية في الآخرة التي ينالها المسلم من أداء الصلاة والمحافظة عليها في وقتها، كما قال تعالى

(اقرأ ما أنزل عليك من الكتاب، وأقم الصلاة، للصلاة تنهى عن الفاحشة والفاحشة). [العنكبوت: 45].

حكم الدين في ترك الصلاة

واستمرارًا في مناقشتنا لسؤال لماذا لا أستطيع الاستمرار في الصلاة، جدير بالذكر أن هناك حكمًا لمن لا يؤدّي الصلوات الخمس اليومية المطلوبة من كل مسلم عقل وقدير، كما هي. واجبة على المرأة إلا الحائض والمولود.

كما أن الله عز وجل رحيم بعباده، حيث بلغ عدد الفرائض 50، لكن الله خففها على جميع المسلمين وجعلهم 5 صلوات فقط على مدار اليوم، ولها أوقات محددة ووقت معروف.

فضل الصلاة في وقتها

بعد معرفة إجابة سبب عدم قدرتي على أداء الصلاة، لا بد من التعرف على أهمية وفضيلة أداء الصلاة في وقتها والمثابرة عليها أيضًا، لأن الصلاة في الدين الإسلامي هي ما يفرق بين الإسلام والكفر، وهي كذلك. أيضا من أهم وأبرز العبادات التي تربط العبد بربه.

بالإضافة إلى أن هذه العبادة تساعد في صلاح الأمور الدنيوية والعبادات والأعمال، في حالة حفظ المسلم فيها وإصرارها في الزمان المعلوم، فهو حافظ دينه، وإن أهمل. وضاعت الكثير من الأجر والأفعال، كما قال تعالى

(إن الصلاة على المؤمنين شرعية في وقت محدد). [النساء: 103].

الأشياء التي تساهم في المحافظة على الصلاة

وتجدر الإشارة، بعد الإطلاع على الإجابة المناسبة عن سؤال لماذا لا أستطيع المحافظة على الصلاة، أن نوجه المسلمين للقيام ببعض الأشياء التي تساعدهم على المثابرة في أداء الصلاة بطريقة سهلة، ونقوم بشرح هذه التعليمات من خلال ما يلي نقاط

  • عندما تسمع الأذان، تذهب فورًا لأداء الصلاة، لأن أفضل الأعمال التي يحبها الله تعالى هي الصلاة في وقتها وعدم تأخيرها أو تأجيلها إلى وقت آخر.
  • ابق دائمًا على الوضوء، كأن يتوضأ المسلم مرة أخرى فورًا، مما يعمل على الوضوء طوال اليوم، وبمجرد سماعه الأذان تُؤدى الصلاة بدون كسل.
  • الاستمرار في أداء الصلاة الفائتة وعدم التكاسل عنها. وذلك حتى لا تتراكم جميع الصلوات، مما يجعل الفرد يشعر بالكسل حيال أدائها جميعًا.
  • المماطلة من أكثر المعوقات التي يواجهها المسلم، وتجعله يتكاسل بسبب تراكم الصلوات، ويظل يؤجلها ولا يؤديها. لذلك لا بد من تجنب تأخير الصلاة قدر المستطاع.

طرق الهداية للصلاة

بعد أن عرفنا إجابة لماذا لا أستطيع مواكبة الصلاة، نذكر بعض الطرق التي تساعد المسلم على أداء صلاته في وقتها وعدم التراكم أو التكاسل عنها. طرق التوجيه هي كما يلي

  • اختيار الوقت المناسب لإعطاء النصائح للمسلمين. على سبيل المثال، لا ينصح المسلم عندما يكون مشغولاً بعقله وقلبه، أو عندما يشعر بالحزن والقلق.
  • التكلم بالنصيحة بحكمة ولين، والابتعاد عن التعصب والتطرف في الحديث مع صاحب هذه النصيحة.
  • الحديث عن فضل الصلاة في وقتها وأهميتها في الدين الإسلامي، وفوائد أدائها في الأعمال الدنيوية والآخرة كذلك.
  • يتجنب المسلم كل ما يقصره في أداء الواجبات التي كلفها الله تعالى بالمسلمين، فتستبدل هذه العوامل بأخرى صالحة، وتشجع على أداء الواجبات على أكمل وجه.
  • الاجتهاد على النفس لتجنب كل ما يفسد أخلاق الإنسان، ويجهل ما قد يصيبه عندما يتكاسل عن أداء صلاة الفريضة.

كيفية المحافظة على الصلاة

جدير بالذكر أن هناك عدد من العوامل التي تجعل الإنسان يثابر في الصلاة، ولا يؤجلها أو يفوتها، مما يعطي الفرد شعوراً بالرضا والراحة النفسية، ونشرح خطوات المحافظة والمثابرة في الصلاة. من خلال الفقرات التالية

1- مراقبة أوقات الصلاة

يمكنك استخدام منبه أو نغمة معينة أو تنزيل تطبيق للآذان وتعيينه على وقت الصلاة أو استخدام أي طريقة تتيح لك متابعة بقية الوقت في الصلاة التالية.

2- انتظار الصلاة

وهي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى عدم انتظام الصلاة، وهي تهاون في وقتها والانشغال بواجبات الدنيا. لذلك لا بد من انتظار الصلاة بعد انتهاء الفريضة الحالية، لكن هذا لا يعني أن تبقى على سجادة الصلاة ولا تقوم بالأعمال اليومية.

بل يعني البقاء متيقظًا ومتنبهاً لوقت الصلاة التالية قدر الإمكان، ومعرفة ما إذا كان وقت الأذان يقترب أم لا، وذلك للاستعداد للصلاة قبل سماع الأذان. .

3- الاستعداد قبل الأذان

لا بد من الاستعداد للصلاة قبل سماع الأذان بوقت قصير، فعندما تسمع الأذان وتستمر في استكمال العمل الذي تقوم به، وتأجيل الصلاة وعدم الاهتمام باستجابة دعوة الله تعالى لك، أنت كسول في أداء صلاة الفريضة ولا تتذكر إلا بعد ساعات.

لذلك يفضل ترك ما تفعله قبل الأذان والاستعداد للصلاة، وذلك بالوضوء قبل الأذان بخمس دقائق، وبسط سجادة الصلاة في المكان المخصص لها.

صلي من أجل المغفرة أو التمجيد حتى يحين وقت الصلاة، ثم بعد انتهاء الأذان، تصلي الفريضة فورًا بتواضع وتأمل، ثم تكمل الأعمال التي كنت تقوم بها.

4- التعاون في البر والتقوى

يعد الكسل في أداء الصلاة والحفاظ عليها من أكثر المشاكل شيوعًا التي يقع فيها عدد كبير من المسلمين. لذلك لا بد من نصح الآخرين باللطف في أداء الصلاة في وقتها وعدم تجاهل الأذان، وأخذ يد أخيك المسلم إلى المسجد والصلاة فيه وكسب أجر صلاة الجماعة. .

5- صل أن يوفقك الله

ومن المهم أن تصلي إلى الله تعالى ليساعدك على أداء واجباتك في الوقت المحدد، ويساعدك على نفسك ووسوس الشيطان لك، ويسعدك برضاه. يجب أن نتذكر أن الحفاظ على الصلاة هو نجاح من الله سبحانه وتعالى.

من الضروري أن يحافظ كل مسلم على أداء الواجبات الخمس اليومية في أوقاتها المحددة، وأن يعلم أن جميع الأعمال الدنيوية التي ينشغل بها من أداء الصلاة كلها بيد الله سبحانه وتعالى. – وأنه قادر على كل شيء، ولن يضيع عليه تعب أي مسلم، بل يعينه إذا ترك عمله للصلاة.