قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيجري اتصالا هاتفيا جديدا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الساعات المقبلة، على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا.

قال ماكرون في مقابلة مع تلفزيون تي إف 1 الفرنسي على قناة تي إف 1: “لا يمكن لأوروبا أن تكون آمنة إذا لم تجري حوارًا مع روسيا. هذا هو تاريخنا وجغرافيتنا، وبالتالي أعتزم التحدث مرة أخرى مع الرئيس بوتين في الساعات المقبلة”. مساء الاثنين.

وأضاف أن الأهم هو “تجنب الأسوأ” فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإعلان الهدنة في أسرع وقت ممكن.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن ارتياحه للمحادثات مع نظيره الروسي، لا سيما اتفاق ضمان سلامة محطات الطاقة النووية على الأراضي الأوكرانية، لكن في رأيه، من الضروري مواصلة المحادثات.

وأضاف أنه وزعماء غربيين آخرين “يحاولون وقف الحرب دون استخدام الوسائل العسكرية”.

وشدد على ضرورة “تهيئة الظروف للسلام الآن، لأن نهاية الحرب ستتم عندما يجلس الجميع على طاولة واحدة ويحين وقت إعلان التعهدات”.

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن أجندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليوم الإثنين لا تشمل المحادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال بيسكوف في تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية “ليس يوم الاثنين”، ردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك محادثات هاتفية مع ماكرون بشأن جدول بوتين.

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي أجرى عدة اتصالات مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.

وكشف الموقع الاستقصائي Disclose، أن فرنسا سلمت معدات عسكرية، من بينها أسلحة، إلى روسيا بين عامي 2015 و 2020، على الرغم من العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو بعد ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014، وفقًا لعقود سابقة.

وبحسب الوثائق السرية “السرية” التي حصل عليها الموقع، أصدرت فرنسا ما لا يقل عن 76 رخصة تصدير لمعدات عسكرية إلى روسيا منذ عام 2015، في حين بلغت القيمة الإجمالية لهذه العقود 152 مليون يورو، بحسب تقرير أرسل إلى البرلمان بتاريخ تصدير الأسلحة، دون تحديد نوع المعدات. مسلمة.