أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في أن “يتمكن من المضي قدمًا” مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بعد فترة طويلة من التوتر بين باريس وأنقرة وحرب كلامية.

وتحدث الزعيمان يوم الخميس في بروكسل واتفقا على القيام “بأعمال إنسانية في أوكرانيا”.

في أكتوبر / تشرين الأول 2020، شكك أردوغان في “الصحة العقلية” لماكرون واتهمه بقيادة “حملة كراهية” ضد الإسلام، فيما هاجم الرئيس الفرنسي مرارًا نظيره التركي في تصريحات ملتوية.

وأعلن الرئيس الفرنسي أنه خلال اجتماع قبل قمة الناتو، أعرب هو ونظيره التركي عن “رغبتهما” في “العمل معًا” لمناشدة فلاديمير بوتين من أجل “وقف إطلاق النار” في أوكرانيا.

وقرروا القيام بـ “عمليات إنسانية مشتركة”، خاصة في مدينة ماريوبول شرقي أوكرانيا، والتي تتعرض لحصار وقصف مدمرين، منذ أسابيع من قبل الجيش الروسي.

اتخذ الرئيسان، من جانبهما، مبادرات لإيجاد حل دبلوماسي للصراع، بعد أن عرض أردوغان استضافة قمة في تركيا تجمع بين أوكرانيا وروسيا.

وبحسب الرئيس الفرنسي، فإن الوضع الناجم عن الأزمة الأوكرانية يمثل فرصة لـ “توضيح استراتيجي” لـ “دور تركيا في علاقتنا” داخل الناتو، وحول قضايا “ليبيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط”.

وقال ماكرون إن الأمر يتعلق بـ “القدرة على المضي قدمًا في العديد من القضايا التي اختلفت آراءنا بشأنها أحيانًا”، مما يشكل “عنصرًا إيجابيًا في سياق ثقيل”.

يأتي الاجتماع في وقت تسعى فيه باريس وأنقرة منذ أكثر من عام لتحسين العلاقات الثنائية المتأثرة بسلسلة من الخلافات بشأن شرق البحر المتوسط ​​بعد الحادث بين السفن الحربية التركية والفرنسية في يونيو حزيران 2020 أو ليبيا أو سوريا.