بطلان صيام الرجل مجموعة من النهي عن الدين الإسلامي، ومنها فطر الصائم.

مبطلات الصيام للرجال

الصوم من أركان الإسلام التي أوصى الدين بالالتزام بها، ولكن يجوز للإنسان أن يلتزم به أثناء القيام ببعض الأمور عن قصد أو بغير قصد، وقد يكون ذلك سبباً في بطلان الصوم فلا يكون كذلك. مكتوب بذلك أنه صائم.

قد تظن أن الأكل والشرب فقط هو الذي يفسد الصيام لأي شخص، ولكن في الواقع هناك أمور كثيرة قد يتجاهلها المرء من كونها غير مرغوب فيها أو مفطرة. في

1- تعمد الأكل أو الشرب طوال نهار رمضان

ومن المعلوم عند كل مسلم أنه لا يمكن الأكل والشرب في فترة الصيام، معتبرة أنه أول ما يفطر، وهذا ما ورد من الأدلة في آيات الصيام. القرآن الكريم وسنة الرسول بإجماع العلماء والأئمة على أنه من مبطلات صيام الرجال.

لأن الله تعالى قال في آياته عن هذا البطلان

(وكلوا واشربوا حتى يتضح لكم الخيط الأبيض من خيط الفجر الأسود ثم الصيام).

كما أكدته السنة النبوية في حديث قدسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في ما يرويه عن ربه تعالى

“يترك لي طعامه وشرابه ورغباته، لأن الصيام لي، وسأكافئه على حسن العمل بعشرة أضعاف”.

وبناء على هذه الأمور المؤكدة فإن الأكل والشرب من مبطلات الصيام للرجل الذي لا جدال في أمره، وأن فاعله قد أخطأ وعليه أن يمتنع عن بقية النهار بغير كفارة له. .

في حالة الأكل والشرب سهواً أو بغير قصد لا يفسد الصوم ولا يقتضي القضاء والتكفير عن الذنب، وقد أكد ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم

“من نسي وهو صائم وأكل وشرب فليتم صومه، فإن الله وحده هو الذي أطعمه وسقيه”.

كما أنه يعتبر حتى التذوق باللسان شكلاً من أشكال الأكل دون الحاجة إلى فعل ذلك لرجل مثل المرأة، بالإضافة إلى المبالغة في المضمضة، فقد يقوم بعض الناس بذلك أثناء الوضوء، مما يخالف أحكام الصيام بسبب دخول الماء إلى المعدة، وهو شكل من أشكال الشرب عمداً.

2- تعمد الجماع أو الاستمناء

أشار الإسلام إلى الجماع بالجماع، وهو من أعظم المعاصي المفطرات التي حرم الله تعالى ورسوله، والجماع يقصد به إدخال الذكر في فرج المرأة ولو لم ينزل، كما قد يظن البعض أن هذا هو سبب مبطلات الصيام في العلاقة الزوجية، ولكن في الواقع الجماع من أول الصيام لا يجوز طوال اليوم، وهو من البطلان المتفق عليه بين العلماء والأئمة.

والدليل على ذلك ما قاله الله تعالى

(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصوم حتى الليل)

وأما إذا كان الجماع ليلاً، فيجوز بعد الإفطار، ولكن في النهار يبطله الصوم، وبالتالي يأثم فاعله.

“ولم يختلف العلماء في أن الله نهى عن الصائم يوم الصيام الجماع وهو الجماع والأكل والشرب”.

وكذلك العادة السرية للرجل، أو ممارسة العادة السرية، وهي مثل الجماع في أنه يفسد الصيام للرجل.

والمراد هنا إنزال السائل المنوي من الرجل بدافع الرغبة والاختيار، سواء كانت ممارسة العادة السرية أو لمس تلك المناطق التي تثيره في جسده، أو لمس زوجته بالشهوة والتقبيل، أو حتى النظر إليها. نية اللذة أو إثارة غرائزه الداخلية، كل هذه الأمور تندرج تحت حقيقة العادة السرية.

وأما رأي المذاهب في أنها من مبطلات الصيام للرجل الذي كان فاعله عاصرا كبيرا، فقد اتفقت المذهب الشافعي والمالكي والحنبلي والحنفي العام على أنه يفطر للصيام. إلا أن المذهب الحنفي أشارت إلى أنها ليست من المبطلات لعدم حدوث جماع، وهو أصل الإفطار. .

ولكن في جميع الأحوال يجب على الإنسان أن يتجنب الريبة، وتلك التي يحتمل أن تفطر حتى يكتب له أجر الصيام دون إمكانية فسخه.

3- التقيؤ عمداً

اتفق العلماء على أن من حاول التقيؤ وهو صائم عمدًا، أي يحاول إخراج ما في جوف بطنه عمدًا، ثم يفطر.

أما إذا كان الأمر قد طغى عليه بمعنى أنه تقيأ بغير قصد أو عمدًا بمحاولته، وبهذا يعتبر الأمر خارجًا عن إرادته ولا يضره بشيء أو حتى يعتبر مبطلاً لصومه، وعلى هذا فقد ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من أغوى وهو يتقيأ). الصيام لا يلزمه قضاء، ومن تقيأ فليقضه.

4- عقد نية الإفطار

ومن الأمور التي يجب أن يصح بها الصوم النية قبل الليلة السابقة، للمسلم الذي يعتزم الفطر ولو لم يأكل أو يشرب يعتبر مفطراً.

5- الردة عن الإسلام

الردة هي الشرك بالآلهة والعياذ بالله سواء كان إيماناً أو حتى شكاً في أمر إلهي أو فعل مما يعتبر مخالفاً للإسلام، فهذه الأمور تعتبر مبطلة للصيام. الزكاة والحج وغيرها.

كما هو الحال مع من يشتم ويلعن قصد الاغتصاب أو قصد فهو من الأقوال المفسدة للصوم، وكذا نطق الكفار كأنه يفطر.

6- التدخين مبطل للصوم

التدخين بجميع صوره من مساوئ الصيام، وقد اتفق جمهور العلماء على ذلك في الكتاب والسنة ؛ لأنه يدخل في الجوف.

اختلاف في تأثيرها على صيام الرجل

وفي سياق الإشارة إلى بطلان صيام الرجال، ذكر عدد من الأمور التي قد يرتكبها الإنسان، واختلف فيها العلماء والمذاهب في تأثيرها على الصيام، ومن هذه الأمور

1- عمل الحجامة

الحجامة مبنية على أخذ كمية كبيرة من الدم، وهي من مفسدات الصيام عند الفقهاء، مع الاستعانة بتأكيد ذلك بما جاء في حديث كثير من العلماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

لكن الإمام الشافعي والمالكي وأبو حنيفة ذهبوا إلى أن الحجامة لا تفسد الصيام.

2- أغمي على الرجل في بعض الأحيان

إذا فقد الإنسان وعيه أثناء النهار واستطاع أن يستيقظ في أحد أجزاء اليوم قبل غروب الشمس، فإن صومه صحيح ولا يلزمه القضاء، وكان ذلك بالإجماع. يتفق عليه العلماء.

لا بد من اجتناب ما يفسد الصيام، حتى لو كان فيه احتمالات، حتى يكون أجره من واجبات الإسلام الواجبة على المسلم.