يقع ملايين المستهلكين في العالم ضحية لحملات تسويقية تقوم بها الأسواق والمحلات التجارية، وهي حملات تدفعهم للإنفاق أكثر مما يخططون له عند التسوق، وتدفعهم إلى شراء الكثير من الأشياء والمنتجات التي لا يحتاجون إليها، ولكن المعلومات التي لا يعرفها معظم الناس هي أن العديد من هذه الحملات تستخدم “علم النفس” لتسويق منتجاتهم ودفع المستهلكين نحو المزيد من الإنفاق.

وذكر تقرير موسع نشره موقع “التحويل” العالمي، والذي اطلعت عليه “العربية نت”، أن “”.

واستعرض التقرير بعض الأساليب التي تستخدمها “محلات السوبر ماركت” لدفع الناس إلى زيادة الإنفاق، بما في ذلك “التغيير المتكرر لمكان الأشياء”.

إذا عدت، يجب أن تتذكر أنك دخلت (سوبر ماركت) أو محل بقالة لتجد أن تصميم المتجر قد تغير، وربما لم يعد ورق التواليت في المكان الذي تتوقعه، أو أنك واجهت مشكلة في العثور على صلصة الطماطم.

وأضاف: “لماذا تحب المتاجر نقل كل شيء؟ الإجابة على ذلك بسيطة. تغيير موقع المنتجات في متجر يعني أن المتسوقين يتعرضون لعناصر مختلفة أثناء تجوالهم بحثًا عن الأشياء التي يحتاجونها حقًا، وهذه الحيلة غالبًا ما يؤدي إلى إنفاق غير مخطط له بشكل كبير. ومع إضافة عناصر إضافية إلى عربة التسوق، يحدث هذا الاندفاع غالبًا مع قضاء المزيد من الوقت في المتجر “.

تشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 50٪ من المنتجات في محلات البقالة ومحلات السوبر ماركت تُباع بدافع الاندفاع، وأن أكثر من 87٪ من المتسوقين يقومون بعمليات شراء دافعة، وفقًا لنفس التقرير.

في حين أن هذا الدافع معقد ويتأثر بالعديد من العوامل، مثل الحاجة إلى الإثارة والافتقار إلى ضبط النفس، فمن المعروف أن إشارات التسوق الخارجية – مثل عروض “اشتر واحدة واحصل على الأخرى مجانًا”، والخصومات والعروض الترويجية داخل المتجر، تلعب دورًا رئيسيًا وظيفة.

وذكرت The Conversation أن العرض الجذاب يمكن أن يؤدي إلى اندفاع مؤقت من البهجة، وهذا يجعل من الصعب اتخاذ قرار شراء عقلاني.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن “التجميع” هو أسلوب آخر يستخدمه تجار التجزئة لتحفيز “الشراء الاندفاعي” بين المتسوقين.

يوضح التقرير ذلك بالقول إننا غالبًا ما نرى أن “المنتجات التكميلية يتم تجميعها معًا كمنتج واحد بسعر واحد، والذي غالبًا ما يقدم خصمًا كبيرًا، على سبيل المثال، غالبًا ما تُباع وحدات التحكم في الألعاب مع لعبتين أو ثلاث ألعاب، أو نجد” متاجر سوبر ماركت ” ومحلات البقالة يبيع “الوجبة الكاملة” أو ما يسمى باللغة الإنجليزية (Meal Deal)، وهي عدة منتجات يتم تقديمها معًا بسعر مخفض لتحفيز الناس على شرائها معًا.

ويخلص التقرير إلى أنه “في حين أن هذه الاستراتيجيات يمكن أن تساعد في تضخيم أرباح تجار التجزئة، إلا أنها يمكن أن تسهم أيضًا في حدوث مشاكل لعملائهم”.

ويضيف: “الشراء الاندفاعي يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية للمستهلك ويزيد من مشاعر الخزي والذنب، والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى القلق والتوتر والاكتئاب”.

من المحتمل أن يكون الأمر أكثر خطورة عندما يؤدي الشراء الاندفاعي إلى الشراء المفرط، خاصة إذا كان الناس ينفقون أموالاً لا يملكونها، مثل الشراء من بطاقة الائتمان أو الاقتراض لتغطية هذه النفقات.