كشف المدير التنفيذي لمشروع السلام للتواصل الثقافي الدكتور فهد السلطان أن المشروع الذي أنشئ عام 2015 يهدف إلى دراسة وتحليل واقع الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية وإبراز مظاهرها. التعايش والتسامح والتواصل الحضاري، وعرض الإنجاز الحضاري والتنموي الذي حققته المملكة العربية السعودية، حيث تتوافق جميع مساراتها وبرامجها مع رؤية المملكة. 2030.

وشدد على أن “سلام” يمثل منصة هادفة ومفيدة للحوار والتواصل المفتوح والتفاهم الإيجابي بين السعوديين والمجتمعات الأخرى للتعرف على القواسم الإنسانية والثقافية المشتركة بين الجميع، وفتح باب الحوار حول قضايا غير واضحة للمجتمعات الأخرى. والثقافات، وقد تؤثر على الصورة الذهنية لأفراد تلك المجتمعات. مجتمعات.

ضمن برامج السلام الدولي

أهداف السلام

وأوضح الدكتور فهد السلطان في مقابلة خاصة مع العربية نت، أن “مشروع السلام يساهم مع أطراف أخرى في تقديم الصورة الذهنية الحقيقية للمملكة العربية السعودية لشعوب العالم من خلال السعي إلى تعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات. وتقوية الروابط الإنسانية والقواسم المشتركة التي تجمع الشعوب معًا. بالإضافة إلى قياس مؤشرات الاتجاهات في الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية، واحترام ثقافات وأنماط حياة ومعتقدات الشعوب الأخرى، وتبادل الأفكار ومناقشة الآراء بشفافية وموضوعية، والعمل على رعاية القادة الشباب وصقل معارفهم وتشجيع مواهبهم ليكونوا مؤهلين للتواصل الحضاري مع العالم، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات التي تجمع الشباب السعودي مع نظرائهم من الدول الأخرى للتعرف على بعضهم البعض وتقديم صورة حضارية بشكل مباشر. .

جانب البحث والمعرفة

كما أكد السلطان أن مشروع السلام للتواصل الثقافي حريص على تحقيق الإثراء المعرفي في مجالات الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية ومفاهيم الاتصال الحضاري، حيث يهتم المشروع بإصدار عدة دراسات تتعلق بالمفاهيم. وآليات التواصل بين الثقافات والتنوع الثقافي وقيم التعايش والتسامح والقيم الإنسانية المشتركة، ويمثل مشروع السلام بالتالي منصة للمعرفة ومرجع علمي للباحثين والمهتمين بهذه المسارات. تجاوزت إصدارات مشروع السلام الـ85 وتنوعت بين سلاسل ثقافية ودراسات علمية وتقارير دورية. كما يمتلك المشروع قواعد أدلة نوعية تهتم بأهم المنظمات والشخصيات الدولية المهتمة بالشأن السعودي ومجالات الاتصال الحضاري.

وأوضح أن “سلام” تعمل على تعزيز التواصل الحضاري من خلال مجموعة من الإجراءات العلمية والعملية، بما في ذلك الاستفادة من نسخ الصور الذهنية والبرامج والمبادرات والدراسات والتقارير الدولية ومراكز الفكر والشخصيات ذات التأثير الدولي، بهدف مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب والثقافات. .

جزء من المشاركات

جزء من المشاركات

تأهيل القادة الشباب للوصول العالمي

وأضاف السلطان أن “سلام” أعدت برنامجا تدريبيا للقياديين الشباب السعوديين للمساهمة في إعداد الشباب المؤهلين لتمثيل الدولة في المحافل الدولية، وتأهيلهم للتواصل العالمي تحت مسمى برنامج تأهيل القيادات الشابة العالمية. التواصل. مع الآخر، بهدف إعدادهم للمشاركة في المحافل والمنتديات الدولية، لتقديم وطنهم بما يعكس واقعه الثقافي.

وأوضح أن عملية التحضير تتم من خلال نظام متكامل من الأدوات واللقاءات التدريبية التي تنمي لدى المشاركين أبرز المهارات والاتجاهات المناسبة في الاتصال الحضاري على مختلف المستويات، ومن خلال حلقات النقاش وورش العمل الهادفة إلى تمكينهم من الحصول على المعلومات العلمية. التعرف على أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، ومكتبة إنسانية تهدف إلى إعداد المشارك للاستفادة من الخبرات في المشاركات الدولية بشكل فعال ومباشر، والزيارات الميدانية لإطلاعهم على واقع الجهود و إنجازات المملكة المتحضرة، ولقاءات تواصلية بهدف تحقيق المعرفة والتعريف بأبعاد التنوع والقواسم المشتركة بين الشعوب من الثقافات الأخرى، بالإضافة إلى المبادرات والمشاريع التي تتكون من مجموعة من الأنشطة الفردية والجماعية، لضمان فهم الجوانب النظرية والقدرة على التطبيق العملي لتوظيف المعرفة والمهارات المكتسبة في البرنامج لخدمة مشاركتهم الدولية المستقبلية.

برامج السلام

برامج السلام

برنامج دراية

وأشار الدكتور السلطان إلى أن شركة سلام للتواصل الثقافي قامت بتطوير برنامج يسمى “دراية” أحد برامج التنمية وبناء القدرات في مشروع السلام للتواصل الثقافي، والذي يهدف إلى تنمية القدرات الوطنية للمشاركة في المحافل والفعاليات الإقليمية والدولية.، وتزويدهم بالمعارف والمهارات في مجالات الصورة الذهنية، من أجل تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية، من خلال تمكين المشاركين من التواصل مع المجتمعات والثقافات المختلفة، وتعزيز تمكينهم وحضورهم الإيجابي والمؤثر في مشاركتهم الدولية. . معارض وورش عمل دولية.

يتضمن برنامج دراية لقاءات تفاعلية، وورش عمل، وجلسات عصف ذهني مركزة، وتطبيقات عملية، وتبادل الخبرات، واستعراض للخبرات العملية التي تهدف إلى التعرف على هذه الخبرات والاستفادة منها، بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء في مجالات التواصل الحضاري والصورة الذهنية والإعلام الدولي بما يضمن تطبيق أفضل الممارسات في هذا المجال، وقد استفاد من هذا البرنامج أكثر من 57 جهة حكومية وخاصة.

برنامج الاتصال

وقال إن (تواصل) هو أحد برامج مشروع السلام للتواصل الحضاري، ويتضمن لقاءات تجمع مجموعة من الشبان والشابات السعوديين مع نظرائهم من جنسيات أجنبية مختلفة لتعزيز قنوات التواصل بينهم، ولإظهار الصورة الحضارية للمملكة العربية السعودية. حيث نظم المشروع أكثر من 40 لقاء استهدفت تشجيع حركة الاتصال والتبادل الثقافي. يركز البرنامج على جعل الاجتماعات ذات طابع غير رسمي من أجل تعزيز التواصل والتعريف بالمشاعات الثقافية بين الشعوب. استضاف البرنامج مجموعات من الجنسيات الصينية والكورية والفرنسية والهندية والفلبينية والمغربية وغيرها.

برنامج جسور للمنح الدراسية

وأشار السلطان إلى أن دائرة التنمية وبناء القدرات ساهمت في تطوير برنامج “الجسور” الذي يعمل على إبراز رؤية مشروع السلام الهادف إلى تعزيز قيم التعايش وبناء جسور التواصل الحضاري لخدمة رسالة السعودية في بناء السلام العالمي. تم التعاون مع الملحق الثقافي بسفارة المملكة في الولايات المتحدة من أجل ربط برنامج جسور بالفئة المستهدفة وهي الطلاب السعوديون المبتعثون في أمريكا، مؤكدين أن البرنامج عمل على تفعيل دور طلاب المملكة في المنح الدراسية. في الولايات المتحدة في تعزيز مبادئ الاتصال الحضاري بينهم وبين أقرانهم في الولايات المتحدة من أجل تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة. كما ينسق المشروع مع وزارة التربية والتعليم والملحقين التربويين لإنشاء وتنظيم برنامج المنح الدراسية في مواقع أخرى.

وأكد الدكتور السلطان أن النجاحات الأولية لمشروع سلام جاءت نتيجة دعم وتعاون وشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، لا سيما مع عدد من الباحثين المتميزين وعدد كبير من الشباب والشابات الذين اعتقدوا أن كان واجبهم الوطني تقديم أفضل الخبرات والأفكار والمساهمات لتقديم وطنهم هو المملكة العربية السعودية، بكل قيمها وتراثها وثقافتها وفنونها وآدابها لمختلف دول وثقافات العالم، وهي دين كل مواطن يعيش على ثراء هذه الأرض العظيمة.