وكشف نائب وزير المالية أحمد كوجاك في تصريحات لـ “العربية”، أن الحكومة رفعت عجز الموازنة المستهدفة للعام المالي الحالي إلى 6.9٪، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 6.7٪.

وقال كوجاك إن مصر تتجه لتخفيف الآثار من خلال طرح أذون خزانة قصيرة الأجل، بسبب انخفاض تكلفتها.

وأشار إلى أن تأجيل إصدار سندات “الساموراي” يأتي وفق شروط السوق الدولية.

ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي المصري في الاجتماع القادم أسعار الفائدة مع ارتفاع معدلات التضخم.

قال كبير الاقتصاديين بالمجموعة المالية هيرميس، محمد أبو باشا، إن هناك عوامل مشتركة ستؤثر على قرار البنك المركزي المصري في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس المقبل.

وأوضح أبو باشا في مقابلة مع قناة العربية، أن هناك صدمة سعرية كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة والغذاء.

وأضاف أن البنك المركزي سيركز أيضا على دراسة تأثير التطورات الأخيرة على التدفقات النقدية في السوق المحلي.

وتوقع أبو باشا أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة 100 نقطة في الاجتماع المقبل.

وأشار إلى أن الأسواق تشهد تغيرات يومية، ومن المرجح أن تحدث الزيادة بمعدل أعلى إذا كان هناك المزيد من الدلائل على معدلات التضخم، أو مستوى التدفقات الخارجية إلى البلاد، أو الاحتياجات التمويلية للمصريين. اقتصاد.

وأكد أبو باشا أن الحكومة المصرية تولي أهمية كبيرة للغذاء والطاقة لما لهما من تأثير واسع على الاقتصاد، موضحا أن هناك دعما كبيرا للبطاقة التموينية.

وأضاف أن دعم الخبز يتحمل عبء الموازنة، متوقعا أن يكون تأثيره بين 0.3٪ و 0.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار أبو باشا إلى أن هناك أيضا ضغوطا إضافية من زيادة سعر الفائدة والتي ستمثل 0.5٪ إلى 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي سيتعين على الدولة الادخار في بعض البنود الأخرى لموازنة الضغط مع عجز الموازنة.

وفيما يتعلق بخيارات التمويل المتاحة للاقتصاد المصري، يرى أبو باشا أنه سيكون هناك اعتماد على الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي، وأن مصر قد تلجأ على المدى القصير إلى صندوق النقد الدولي حسب تطورات الأزمة.

وأكد أن هناك صعوبة في اعتماد الاقتصادات الناشئة على الاقتراض من الأسواق المحلية خلال الفترة القليلة المقبلة، مضيفاً: “تصور المستثمرين للمخاطر رفع الأسعار بشكل كبير”.