وأثارت حادثة حرق أكياس حجاج فلسطينيين من قطاع غزة داخل الأراضي المصرية، حالة من الغضب بين الفلسطينيين، واتهامات بالإهمال، وسط مطالب بفتح تحقيق في الحادث.

أفادت السلطات المصرية، الأربعاء، بأن حقائب مئات الفلسطينيين العائدين إلى القطاع بعد أداء مناسك العمرة احترقت في مدينة العريش المصرية، بسبب عطل كهربائي تسبب في اندلاع حريق في شاحنة تقل الحقائب.

تفاصيل الحادثة

وبشأن تفاصيل ما حدث، أوضح رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة في قطاع غزة، عواد أبو مذكور، أن “حقائب الحجاج انتقلت من مطار القاهرة محملة في شاحنة نقل، وسافرت أكثر من 500. كيلومترات في طريقهم إلى معبر رفح، وفجأة اندلع حريق في الشاحنة. “.

وأضاف، في تصريح خاص لـ “عربي 21″، “لم نتمكن من معرفة كيفية حدوث هذا الحريق، وبحسب المزاعم (المصرية) فإن الحريق حدث بسبب ماس كهربائي”، مضيفًا: “ماس كهربائي”. أو أي شيء آخر .. هذه أغراض الحجيج ويجب تعويضهم وهذه السيارات لها تأمين. ونقوم بالمتابعة مع الناقل لجلب حقوق الحجاج حسب النظام المعمول به عالميا وحسب القانون الدولي أو المصري.

وأكد أبو مذكور أنه “سيتم تعويض الحجاج”، موضحًا أن “تقدير التعويض سنرجع إلى القانون المدني في مصر”.

وحذر من أن “الإجراءات القانونية ستتبع من أجل تعويض جميع المعتمرين المتضررين”، مؤكدا أنه “لا يوجد طرف فلسطيني معني بالتحقيق الجاري لمعرفة السبب الحقيقي وراء الحريق، لكن السفارة الفلسطينية في القاهرة تستطيع ذلك”. على اطلاع بنتائج التحقيقات “.

اقرأ أيضا:

وذكر أن “الجمعية تتابع مع السفارة الفلسطينية تطورات الحادث”، مبينا أن “الحجاج المتضررين هم حمولة طائرة واحدة وعددهم 286 وهم الذين نقلوا حقائبهم إلى الشاحنة، أما الطائرة الثانية فكانت حقائب الحجيج محملة بها في الباصات ولم تتأذى “.

وأوضح رئيس الجمعية أن عدد الحجاج العائدين إلى غزة 583 في هذه الدفعة، ونصح جميع الحجاج بعدم وضع الأشياء الثمينة داخل حقائب كبيرة، وأخذها معهم في حقائب اليد الصغيرة.

الوزارة تطالب بفتح تحقيق

وبشأن مصير حقائب الحجاج، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية: في إطار جهود الوزارة المستمرة لتسهيل سفر الحجاج ذهابًا وإيابًا، سعت الوزارة لإنهاء مشكلة وصولهم المتأخر. وصل يوم الثلاثاء إلى قطاع غزة بسبب تعطل شاحنة أمتعة بحافلات تقل الحجاج في مواعيدها. الوقت المحدد الذي أدى إلى بقاء الحجاج لساعات على الجانب المصري.

وقالت في بيان توضيحي تسلم “عربي 21” نسخة منه، “تواصلت الوزارة مع دائرة التنسيق في معبر رفح، وتم الاتصال بالجانب المصري للاستفسار عن سبب التأخير في وصول الحقائب في الوقت المحدد “.

وأضافت: “علمنا رسميًا من الجانب المصري أنه عند وصول شاحنة الأمتعة إلى منطقة السبيكة بالعريش اشتعلت فيها النيران، مما أدى إلى احتراقها الكامل نتيجة ماس كهربائي وعدم قدرتها على السيطرة عليها”.

ودعت وزارة الأوقاف، السلطات المصرية إلى “التحقيق في الأمر لمعرفة وقائع الحادث”، مؤكدة أنها تتابع الأمر “مع كافة الأطراف المعنية، وهي” لاكي تورز “و” جو باص “. والشركات المسؤولة عن تأمين نقل الحجاج وأمتعتهم في الأراضي المصرية وشركات الطيران والسلطة الفلسطينية وشركات الحج والعمرة لمعرفة الأسباب وتحميل كل طرف المسؤولية عن هذا الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة.

تفاعل واسئلة مكثفة

لقيت واقعة حرق حقائب الحجاج تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أطلق ناشطون هاشتاغ # Win the Bagbia_Egypt، واتهم بعضهم السلطات المصرية بـ “جمع 520 دولاراً مقابل تأمينه وحقائب سفره”.

بدوره، قال أحد الحجاج في تعليق على موقع “تويتر” حول الواقعة، إن “حقائب المعتمرين سُرقت في مطار القاهرة وليس عند معبر رفح”، مضيفًا: “عندما وصلنا إلى المعبر وسألنا وقالوا لنا عن حقائبنا إنهم سيأتون بعد نصف ساعة، وبعد ذلك قالوا إن المقطورة التي كانوا ينقلونها “. انهار، وأرسلوا ميكانيكيًا لإصلاحه، وهكذا حتى الفجر، ثم قالوا انطلق وغدًا ستأخذها من الجانب الفلسطيني “.

– تامر المشعل تامر المشعل (TamerMisshal)

– محمد قمر (mohgamar)

– أم هلا (@ Zaherz998)

– 🇵🇸 عياش ✌️ (@ maqdise22)

– فداء (FedaaTurban)