أعلنت السلطات الإيطالية، السبت، العثور على سبع جثث في حطام طائرة هليكوبتر فقدت في منطقة جبلية بشمال البلاد قبل يومين.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن من بين الضحايا أربعة مواطنين أتراك، فيما ذكرت تقارير إعلامية إيطالية أن لبنانيين اثنين كانا في عداد الضحايا.

وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في بيان “أتقدم بأحر التعازي لأسرهم وأحبائهم”.

الضحيتان اللبنانيتان هما رجلي الأعمال شادي كريدي وطارق تايه، وكانا معروفين بعملهما في شركة صناعية لبنانية معروفة.

كريدي، 47 عاما، أب لأربعة أطفال وعضو في التيار الوطني الحر بزعامة عون.

وتابع عون “كانوا يعملون على تعزيز الصناعة اللبنانية وتزويدها بكل ما هو جديد ومتطور”.

أما طية (60 عامًا)، فهو أب لثلاثة أطفال قتلت والدتهم في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وأودى بحياة أكثر من مائتي شخص ودمر أحياء كبيرة بالعاصمة ونجم عن التخزين. بكميات ضخمة من المواد الخطرة دون إجراءات وقائية.

وطيار المروحية إيطالي من البندقية، بحسب وكالة أنباء إنسا، التي أفادت بأن الركاب كانوا في رحلة عمل.

وأعلنت خدمة الإطفاء الإيطالية على تويتر “بعد العثور على بقايا الطائرة التي اختفت يوم 9 يونيو في مونتي كوسنا، تم للأسف العثور على جثث سبعة أشخاص كانوا على متن الطائرة في حطام الطائرة”.

وأضافت خدمة إنقاذ جبال الألب على تويتر “لم يتم العثور على ناجين”.

وأكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان أصدرته الجمعة، قبل العثور على حطام الطائرة، وجود أربعة أتراك على متن المروحية التي اختفت بعد مغادرتها مدينة لوكا يوم الخميس.

وشاركت القوات الجوية الإيطالية وفرق الإطفاء والشرطة في عمليات البحث، لكن المروحية اختفت في منطقة جبلية قليلة السكان، وأدى سوء الأحوال الجوية إلى إعاقة أولى المحاولات للعثور عليها.

قال متحدث باسم القوات الجوية الإيطالية، في مقطع فيديو نُشر على تويتر، إنه بعد التأكد من الحطام من خلال المراقبة الجوية، اضطرت فرق الإنقاذ إلى السير إلى موقع الحادث.

وأضاف: “ذهبنا إلى الموقع ووجدنا كل شيء محترقًا”، مؤكداً أن المروحية كانت داخل وادٍ.

وقال متحدث باسم خدمات الانقاذ في جبال الألب لوكالة فرانس برس ان عملية بحث مماثلة “ليست سهلة. اذا سقطت طائرة هليكوبتر بين الاشجار، خلال هذا الموسم تتقارب الفروع معا ويصبح من الصعب رؤيتها من الجو”.