قمع الأمن السوداني، الإثنين، مظاهرات جديدة في العاصمة الخرطوم، وعدة مدن، للمطالبة بالحكم المدني، فيما أكد ناشطون مقتل شخص، إضافة إلى عدد من الجرحى، وسط صمت السلطات الرسمية.

أكد ناشطون سودانيون مقتل شاب في مدينة أم درمان جراء إطلاق النار عليه من قبل قوات الأمن، ونشروا مقطع فيديو لجثته في المستشفى، فيما لم تؤكد الجهات الرسمية ذلك أو تنفي ذلك، لكنها عادة ما تؤكد ذلك بعد يوم واحد على الأقل لحوادث مماثلة.

تداولت صفحات “لجان المقاومة” السودانية المعارضة لحكم المجلس العسكري صوراً ومقاطع فيديو توثق لحظة مقتل المتظاهر الشاب في مظاهرات يوم الاثنين.

اقرأ أيضا:

وخرجت مظاهرات في عدة مدن سودانية منها الخرطوم ومدينتا “الحصاحص” و “ويداماني” بولاية الجزيرة، ومدينة سنجة بولاية سنار، ومدن القضارف وكسلا والميناء. السودان في ولايات شرق السودان الثلاث.

وفي الخرطوم، استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع آلاف المتظاهرين من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي، وسط عمليات كر وفر بين القوات والمتظاهرين.

كما بثت صفحة لجان المقاومة في مدينة “مدني” بولاية الجزيرة مشاهد أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

اقرأ أيضا:

في حين بثت لجان المقاومة في بورتسودان مقاطع فيديو لمئات المحتجين يهتفون: “الثورة ثورة شعبية، والسلطة سلطة الشعب، والجيش للثكنة”.

وقالت لجان المقاومة إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ببورتسودان.

وفي مدينة كسلا خرج مئات المتظاهرين حاملين لافتة كتب عليها “لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية، الثورة مستمرة والردة مستحيلة”.

ودعت تنسيقية لجان المقاومة بالخرطوم، الأحد، إلى المشاركة في تظاهرات يوم الاثنين 21 مارس الجاري، تحت شعار “إعادة كرامة المعلمين”، مؤكدة أنها ستتوجه إلى القصر الرئاسي وسط العاصمة.

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر الجاري، احتجاجات على الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ويتناقض ذلك مع اتهامات البرهان بتنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه، متعهدا بتسليم السلطة “إما عن طريق الانتخابات أو التوافق الوطني”.

وقبل إجراءات أكتوبر، بدأت في 21 أغسطس 2019 مرحلة انتقالية في السودان تنتهي بإجراء انتخابات مطلع عام 2024، يتقاسم خلالها السلطة الجيش والقوات المدنية والحركات المسلحة التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في. 2020.