وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية: “تجري المناورات العسكرية المغربية الفرنسية المشتركة حتى 25 مارس الجاري بمنطقة الراشيدية شرقي المملكة تحت اسم شرقي 2022”.

وانطلقت المناورات، بحسب صفحة “فار ماروك” المتخصصة في أخبار القوات المسلحة الملكية المغربية على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء 1 مارس، بمدينة الرشيدية الواقعة في المنطقة الشرقية العسكرية الجديدة. “أنشأه المغرب مؤخرا على طول حدوده مع الجزائر.

وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن “أعمال التخطيط لهذا التدريب تمت بالاشتراك بين المسؤولين العسكريين في البلدين، منذ سبتمبر الماضي، في فرنسا والمغرب”.

وتجرى هذه التدريبات بشكل دوري في إطار التعاون العسكري بين البلدين، بحسب السفارة الفرنسية في المغرب.

وجرت آخر هذه التدريبات، بحسب صحيفة الأيام 24 المغربية، في الفترة من 23 مايو إلى 3 يونيو 2021 في منطقة ورزازات جنوب المغرب.

وأضافت السفارة أن فرنسا نشرت قدرات جوية في “شركاء 2022″، بما في ذلك لواء القتال الجوي الرابع وعناصر من مشاة البحرية وعربات مدرعة وست طائرات هليكوبتر من طراز جازيل وبوما وكايمان.

أنشأ المغرب منطقة عسكرية جديدة في شرق البلاد، قرب الحدود مع الجزائر، في فبراير الماضي، بحسب ما أعلنته مجلة “القوات المسلحة الملكية”، التي يصدرها الجيش المغربي بشكل شهري.

وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الأناضول عن وسائل إعلام مغربية محلية، فإنه بالإضافة إلى وجود منطقة عسكرية جنوبية في المغرب، تضم مناطق الجنوب (منطقة الصحراء)، هناك منطقة عسكرية شرقية جديدة، تضم المنطقة. المناطق الشرقية المتاخمة للجزائر.

ولم تذكر مجلة الجيش المغربي مزيدا من التفاصيل حول المنطقة العسكرية وامتدادها، لكن تأسيسها يأتي في ظل قطيعة دبلوماسية مع الجارة الشرقية الجزائر، على خلفية القضايا الخلافية، أبرزها قضية منطقة الصحراء والجزائر. الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994.

يحد الجزائر المغرب من الشرق والجنوب، ويبلغ طول الحدود بين البلدين حوالي 1،559 كم.

وكانت الجزائر قد أعلنت، في أغسطس الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، نتيجة ما اعتبرته “سلسلة من المواقف والاتجاهات العدائية”، التي وصفتها الرباط بـ “المبررات الكاذبة والعبثية”، قبل إعلان إغلاق أجوائها أمام المغرب. طائرات مدنية وعسكرية، سبتمبر 2021.

يأتي الإعلان عن المناورات العسكرية المغربية الفرنسية في ظل أزمة جديدة بين المغرب والجزائر على خلفية ما قيل إنه غير موقف إسبانيا من مصير الصحراء، حيث انضمت إلى الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه. المغرب كحل لأزمة الصحراء.

وتقترح الرباط حكم ذاتي موسع في منطقة الصحراء تحت سيادتها فيما تطالب جبهة “البوليساريو” بإجراء استفتاء لتقرير المصير وهو اقتراح تؤيده الجزائر التي تستضيف لاجئين من المنطقة.