حذرت منظمة حقوقية من تدهور أوضاع النازحين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية “بدرجة غير مسبوقة”.

وقالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان ومقرها لندن في بيان: “أنباء ترد من داخل مخيم الركبان للنازحين السوريين في جنوب البادية السورية على الحدود الأردنية، عن تدهور الأوضاع المعيشية والصحية إلى درجة غير مسبوقة، اذ يعاني سكان المخيم من نقص المياه الصالحة للشرب والدواء وندرة المواد الغذائية الاساسية وسط حصار من جميع الجهات.

وأشار البيان إلى أن النظام والقوات الروسية يشددان الحصار على المخيم، فيما لا تسمح السلطات الأردنية بالاتصال بالمخيم بعد مقتل جنود أردنيين عام 2016. القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف، والتي على بعد 16 كيلومترا فقط من المخيم، يمتنعون. ورأت اللجنة أن “تقديم المساعدة بحجة أن تقديمها مرة واحدة يعني استمرارها وحفاظا على تفاهماتها مع الجانب الروسي”.

وانخفض عدد سكان المخيم الآن إلى نحو ستة آلاف نازح بينما كان العدد 80 ألفا حتى 2018.

وأوضح البيان أن من بقي في المخيم “أمامه حاليا خياران أحدهما أسوأ من الآخر: إما الموت جوعا أو الانتقال إلى مناطق النظام حيث الاعتقال والتعذيب والموت تحت التعذيب”.

وفر معظم سكان المخيم إليه من محافظات حمص والرقة ودير الزور. وفي السنوات الماضية، اضطر عدد من نازحي المخيم إلى العودة إلى مناطقهم بسبب الحصار الشديد وموجات الجوع والبرد وتدهور الحالة الصحية وموت العديد من الأطفال. وأضاف أن “بعضهم اعتقل واختفى في سجون النظام، وبعضهم مات تحت التعذيب في سجون النظام”.

ودعت اللجنة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية “باسم سكان المخيم الذين تواصلوا معهم لنقل معاناتهم (…) لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات لهم من المنظمات الإنسانية الدولية والسورية، والسماح لهم بمغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أمناً “.