في هذا الموضوع نقدم لك كل ما تريد معرفته عن الروماتيزم وما هو المعدل الطبيعي للروماتيزم.

ما هو مرض الروماتيزم

بادئ ذي بدء، من الضروري معرفة أن الروماتيزم لها عدة تعريفات، بعضها اعتبره رد فعل مناعي يمكن أن يتبع التهاب البلعوم أو اللوزتين ببكتيريا تسمى المجموعة أ من الحالة العقدية، بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالمرض. تظهر على اللوزتين أو الحلق حمى روماتيزمية، حيث تصيب هذه الحمى المفاصل بالتهاب وقد تصيب عضلة القلب وتؤدي إلى قصور القلب إذا لم تعالج وتؤثر على الجهاز العصبي وعادة ما تصيب الأطفال والمراهقين.
واعتبره آخرون من الأمراض المزمنة التي تصيب المفاصل، وتتمثل في التهاب المفاصل والأنسجة المحيطة بها (البطانة)، مما يسبب انتفاخًا في المفاصل المصابة، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وأحيانًا الألم.
لم يتوصل العلماء بعد إلى السبب الحقيقي لمرض الروماتيزم، لكن الكثير منهم أرجع سبب الإصابة إلى خلل في جهاز المناعة (حيث تبدأ خلايا المناعة في الجسم في مهاجمة بعضها البعض وخلايا الجسم الطبيعية، مما يتسبب في حدوث ما يلي تسمى “أمراض المناعة الذاتية”)، وعزا البعض ذلك إلى الإصابة بأحد أنواع الفيروسات.
أثبتت الأبحاث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالروماتيزم من الرجال، ويتراوح العمر الذي يمكن أن يحدث فيه المرض من سن العشرين إلى الستين، كما تختلف احتمالية إصابة الأشخاص بالمرض حسب السجل الصحي للأسرة والوراثة، والتهاب اللوزتين في الطفولة.

أسباب مرض الروماتيزم

يحدث لأن الجهاز المناعي يهاجم جميع أنسجة المفاصل المحيطة، وحتى الوقت الحاضر لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الرئيسي لهذا الخلل داخل جهاز المناعة، ولكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.، بما فيها
التدخين.
بدانة
التاريخ الوراثي، ويعني وجود شخص أو أكثر مصاب بمرض الروماتيزم الذي يزيد من احتمالية إصابة أقاربهم بهذا المرض.
سن. قد يحدث الروماتيزم في أي عمر، على الرغم من أنه أكثر شيوعًا بين سن 40-60.
الجنس وجد أن نسبة الإصابة بأمراض الروماتيزم عند الإناث أعلى بكثير من الذكور.
الحمى الفيروسية أو البكتيرية، كما يحدث في الحمى الروماتيزمية.
التعرض المستمر للرطوبة والبرودة.

أعراض الروماتيزم

يعد شعور المريض بالحرارة مع فقدان الشهية والضعف العام وخفقان القلب وآلام المفاصل من أهم أعراض المرض.
تورم المفاصل وارتفاع درجة الحرارة ولون شاحب.
تقليل حركة المفاصل نتيجة الآلام الناتجة عن خشونة المفاصل.
ارتفاع درجة حرارة الجسم، وجفاف في بعض الأحيان، وفقدان الشهية، واختلال في شكل المفاصل، وخاصة مفاصل أصابع اليدين والقدمين، مع الشعور بالخدر.
ظهور ندبات تحت الجلد مع احمرار في بعض أماكن الجلد وأحياناً التهاب من أعراض الروماتيزم بالإضافة إلى شحوب الوجه.
الشعور بالدوران عند تغيير الوضع من الوقوف والجلوس، وذلك بسبب فقر الدم الذي يمكن أن يصيب المريض نتيجة قلة نشاط النخاع العظمي الذي يصنع خلايا الدم الحمراء.
يعاني بعض مرضى الروماتيزم من حرقان وحكة والتهاب في العين.
تبدأ علامات وأعراض الروماتيزم في الزيادة مع زيادة الإجهاد البدني، ووزن المريض، وزيادة الإحساس بالبرد.

اقرأ تحليل الروماتيزم

1 – الترددات اللاسلكية. التحليلات
يتم تحليل الدم في هذا الاختبار للكشف عن مستوى العامل الروماتويدي للمساعدة في تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي.
عندما يرتفع عامل الروماتويد، فهذا يعني الروماتيزم، والتي توجد في حوالي 80٪ من المصابين بهذا المرض.
ومع ذلك، مع هذا التحليل، يجب إجراء المزيد من الاختبارات مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي مع هذا التحليل.
العامل الروماتويدي هو جسم مضاد ذاتي من نوع بروتين الغلوبولين المناعي، وينتجه جهاز المناعة، ويحدث أنه يهاجم أنسجة الجسم كأجسام غريبة.
2- CRP. التحليلات
يتم إجراء هذا الاختبار لتحليل البروتين التفاعلي C، بهدف الكشف عن إصابة الجسم بنوع من الالتهاب، ويعرف البروتين التفاعلي C بأنه أحد بروتينات المرحلة الحادة التي تزداد في الجسم عند حدوث الالتهاب. .
3- اقرأ نتائج تحليل CRP
يتم قياس نسبة البروتين التفاعلي C بالمليجرام لكل لتر، وإذا كانت نسبة البروتين التفاعلي C منخفضة، فهذا يشير إلى انخفاض معدل حدوث الالتهاب في الجسم.
بينما إذا كان محتوى البروتين مرتفعًا ويتجاوز 10 مجم / لتر، يجب إجراء المزيد من الاختبارات التشخيصية بشكل عاجل، والتي يمكن أن تكشف عن سبب الالتهاب الشديد في الجسم.
قد تدل هذه النتيجة على مجموعة متنوعة من الأمراض مثل التهاب العظم والنقي، والتهاب المفاصل المناعي الذاتي، ومرض التهاب الأمعاء، والسل، ومرض النسيج الضام، والذئبة، أو السرطان.
لوحظ ارتفاع في نسبة البروتين التفاعلي C لدى النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب ارتفاع نسبة البروتين أثناء الحمل، حيث يتسبب ارتفاعه في حدوث مضاعفات خطيرة للأم والجنين.
4- اقرأ نتائج تحليل ESR
يُعرف هذا الاختبار باختبار معدل ترسيب كرات الدم الحمراء، وذلك لمعرفة التغيرات التي تحدث في بروتينات الدم، وكشف العلاقة بين هذه التغيرات والأمراض التي تصيب الجسم، ومدى استجابة الجسم للعلاج.
تعتمد آلية فحص ESR على معرفة الفرق في كثافة مكونات الدم، وما يؤثر عليها بشكل غير مباشر.
تظهر نتائج هذا الفحص، في حالة وجود نسبة عالية من ESR، إصابة الجهاز الهيكلي بالعدوى والروماتويد، وكذلك ارتفاع المعدل نتيجة أمراض السرطان والأمراض اللمفاوية والجراثيم التي تصيب الدم نتيجة لذلك. بالإضافة إلى حالات فقر الدم التي تحدث نتيجة الحمل، وأثناء الدورة الشهرية، والتهابات الأوعية الدموية، وأمراض المناعة الذاتية.

معدل الروماتويد الطبيعي وتحليل الدم

يتم تحديد نسبة العامل الروماتويدي في الدم عن طريق أخذ عينة دم من الجسم عن طريق الوريد وتحليلها في المختبر. بعد التحليل، قد تكون النتيجة في الشكلين التاليين
نتيجة اختبار العامل الروماتويدي إيجابية، وإذا كانت هناك نتيجة إيجابية فهذا يعني أن نسبة العامل الروماتويدي في الجسم أعلى من الحد الطبيعي مما يؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض أهمها التهاب المفاصل الروماتويدي، وبالتالي يسهل مواجهته بعد معرفة أسبابه، لكن هذا لا يعني بالضرورة الأمراض الناتجة عن ارتفاع عامل الروماتويد في الدم.
نتيجة اختبار العامل الروماتويدي سلبية وهي النتيجة الطبيعية للاختبار مما يدل على أن نسبة العامل الروماتويدي في الجسم ضمن الحد الطبيعي ولكن هذا لا يمنع من وجود بعض أعراض الأمراض التي تسببها ارتفاع عامل الروماتويد في الدم لوجود مؤثرات أخرى قد تسبب هذه الأمراض.

أمراض أخرى تم الكشف عنها عن طريق اختبار عامل الروماتويد

يمكن أن يكون فحص عامل الروماتويد أيضًا مؤشراً على اكتشاف وتشخيص العديد من الأمراض الأخرى، مثل تشخيص متلازمة سجوجرن وإعطاء مؤشرات للأمراض، وأهمها الذئبة الحمامية، و كريو جلوبولين، وتليف الكبد، والنقرس، والعديد من أنواع السرطان، و الأمراض الالتهابية المختلفة، وجميع هذه الأمراض يساعد الاكتشاف المبكر على تسهيل التعامل معها من قبل طبيب مختص.
أما مرض الروماتويد فهو من الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان، ويحدث نتيجة زيادة عامل الروماتويد في الدم، ويؤدي إلى مهاجمة جهاز المناعة للمفاصل، مما يؤدي إلى التهاب وكسر في المفاصل، وقد يتجاوز هذا الجهاز المناعي مهاجمة عدد من الأعضاء الداخلية في الجسم، فالإنسان مثل الجلد والكبد والرئتين.
يمكن تشخيص هذا المرض عن طريق عمل الأشعة السينية، حيث يتم عمل صورة لليدين والقدمين، وتكون صورة الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية التي يتم إجراؤها مفيدة في متابعة الحالة وتحديد تطورها الإيجابي أو السلبي.
علاج الروماتيزم
يركز علاج الروماتيزم على الراحة التامة، وتناول أدوية الأسبرين والكورتيزون بنصيحة الطبيب، واستخدام البنسلين لمدة خمس سنوات على الأقل بعد الإصابة أو لمدة عشرين عامًا، بالإضافة إلى التركيز على الدفء والابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن الباردة.