قال الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، إنه سمع من مسؤول سعودي أن مئات الملايين من الدولارات أنفقت في انتخابات 2009 اللبنانية على شراء أصوات في بعض المناطق وحجبها في مناطق أخرى.

وقال نصر الله: “حجب التصويت في بعض الدوائر كان بمبلغ 500 دولار لكل صوت، وهذا من أموال سعودية”.

وقال في تصريحات: “هناك همسة في السفارات حول تأجيل الانتخابات حتى لعدة أشهر حتى يتمكن الطرف الآخر من تحسين وضعه، وما سنشهده من إضرابات وتعطيل سيصبح مشبوهًا”، مؤكدًا أن ” يجب ان نشارك في الانتخابات بكل حماسنا وحضورنا وفاعليتنا في كل الدوائر مهما جاء في استطلاعات الرأي “. “.

وحذر نصر الله بالقول: “قد يدخل في هذه الانتخابات مال انتخابي كبير، وهذا بدأ بحجة أن الناس محتاجون وقد يلجأ كثيرون إلى بيع أصواتهم”.

واضاف: “هناك جو يقال فيه ان فريقنا السياسي سيحافظ على الاغلبية البرلمانية ويفوز بثلثي اعضاء البرلمان لتغيير وجه البلاد، لكن هذا ليس صحيحا وينطوي فقط على اسم حشد الناس للتصويت لهم “.

ودعا نصرالله الى اقبال كبير من مؤيديه للتصويت في الانتخابات، مضيفا “هدفنا في هذه الانتخابات نجاح مرشحينا ونجاح مرشحي حلفائنا ومن الطبيعي ان ندعم اصدقائنا وحلفائنا. “

اقرأ أيضا:

ووصف نصر الله الانتخابات المقبلة بأنها “معركة سياسية محورية وأهم وأخطر في لبنان”.

ومن المقرر إجراء الانتخابات النيابية في لبنان في 15 أيار، في وقت يعاني فيه البلد من توتر سياسي وأزمات اقتصادية حادة.

وأشار نصر الله في لقاء داخلي مع كوادر “حزب الله” الشهر الماضي، إلى أن حزبه سيعمل لمرشحي حلفائه كما يعمل لمرشحيه، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.

وأضاف أن سبب دخول حزب الله الانتخابات النيابية عام 1992 والحكومة عام 2005 كان “حماية المقاومة”.

ولفت إلى أن البديل عن الانتخابات هو غياب البرلمان، وبالتالي فإن كوادر الحزب مطالبون “بعدم التهور واعتبار المعركة نتيجة مفروضة، واليقظة حتى إعلان النتائج”.

وقال: “هذه المعركة أساسية (الانتخابات) مثل كل المعارك التي خاضتها المقاومة”، على حد تعبيره.