أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم السبت، أن التحديات الكبرى التي واجهها العالم مؤخرًا بسبب جائحة كوفيد -19 والظروف الجيوسياسية تتطلب المزيد من الجهود الدولية المتضافرة لتعافي الاقتصاد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي والصحي.

وأضاف ولي العهد السعودي أن التحديات البيئية التي يواجهها العالم حاليا، وخاصة تغير المناخ، تتطلب التعامل معها بشكل واقعي ومسؤول لتحقيق التنمية المستدامة من خلال اعتماد نهج متوازن من خلال انتقال تدريجي ومسؤول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.

ونقل الأمير محمد بن سلمان في بداية كلمته تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة، وتمنياته للقمة بالتوفيق.

وقال الأمير محمد بن سلمان: “نحن متفائلون بأن قمة جدة للأمن والتنمية ستؤدي إلى وضع إطار شامل لمرحلة جديدة نبعث فيها بالأمل لشباب وشابات المنطقة بمستقبل مشرق يبدون فيه. أن نكون قادرين على تحقيق آمالهم وأن نقدم للعالم رسالتنا وقيمنا النبيلة التي نفخر بها ولن نتخلى عنها، ونأمل أن يحترمها العالم “. .

واضاف “نأمل ان تؤسس قمتنا عهدا جديدا من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية”.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن السعودية أعلنت زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميا، وبعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي طاقة إضافية للزيادة.

وأضاف: “نؤكد أن ازدهار المنطقة وازدهارها يتطلب الإسراع بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

صورة تذكارية للقمة

وشدد على أن “استكمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول سياسية واقعية لأزمات أخرى، خاصة في سوريا وليبيا، بما يضمن إنهاء معاناة الشعبين الشقيقين”.

وبشأن الملف الإيراني قال ولي العهد السعودي: “ندعو إيران كدولة مجاورة إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءًا من هذه الرؤية من خلال التمسك بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “.

وأوضح ولي العهد السعودي أنه “امتداداً لرؤية المملكة الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فقد دعمت جميع الجهود الهادفة للتوصل إلى حل سياسي يمني يمني وفق المراجع الثلاث، وبذلت جهوداً. لتعزيز الهدنة الحالية وسنواصل تقديم المساعدات الانسانية للشعب اليمني الشقيق “.

وأكد: “نحن سعداء بالتحسن الأخير في أمن العراق واستقراره، والذي سينعكس على شعبه الشقيق بالازدهار وتفاعله الإيجابي مع محيطه العربي والإقليمي، ونشيد بتوقيع اتفاقيتي الربط الكهربائي بين البلدين. المملكة والعراق ودول مجلس التعاون “.

وانطلقت أمس السبت قمة جدة للأمن والتنمية بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، إضافة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور السعودية حاليا.

وكان ولي العهد السعودي قد استقبل في وقت سابق قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية فور وصولهم إلى مركز الملك عبد الله الدولي للمؤتمرات.