هل تأخير توزيع الميراث تعذيب للميت، وما هي أحكام الميراث وقد نوقشت باستفاضة من قبل العديد من المراجع الفتوى، حيث الميراث هو ما يتركه الميت، سواء كانت أبنية أو أموالاً أو حيوانات، ويجب تقسيم هذا الإرث بعد دفن الميت حسب الإرث الشرعي لكل وريث، لهذا. سنضع بين يديك من خلال موقعنا إجابة شاملة لكل ما يتعلق بالميراث.

هل تأخير توزيع الميراث يعذب الموتى

يتساءل كثير من الناس عن حكم تأخير الميراث، وهل تأخير توزيع الميراث تعذيب للميت الجواب هو

لا يعذب الميت بتأخير الورثة في توزيع الميراث، ما لم يوصى به. لم يُسأل أحد قبل وفاته أن يمنع الإنسان من ميراثه.

لذلك لا يعذبه ذلك لأنه لا سلطان عليه في هذا المال بعد وفاته، إذ انتقل المال فور وفاته إلى ورثته، فهو الآن المال الذي ورثه وليس مال الميت.

وقد قال الله تعالى في ذلك ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ) كذلك قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الشأن ( أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ ) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا ماله محبوب عليه أكثر. قال (ماله ما أعطاه، ومال وريثه ما بقي).

لذلك يجب على الورثة أن يوزعوا الميراث بعد وفاة الميت، ولا يؤخروا أو يمتنعوا عن إعطاء كل من له حقه لأنه من حقوق الله.

حكم تأخير قسمة الميراث

في الآونة الأخيرة، يعاني المجتمع من ويلات تأخير توزيع الميراث، حسب قول الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق.

يجب توزيع الميراث بعد أسبوع أو ثلاثة أسابيع على الأكثر بعد وفاة الشخص، لأنه إذا طال أمد توزيع الإرث، فهذا يؤدي إلى مشاكل بين الورثة بالإضافة إلى الخوف من وفاة أحد الورثة.

كما أكد د. سالم أن تأخير توزيع الميراث مخالف للدين الإسلامي، لأن أحد الورثة قد يحتاج إلى هذا الميراث لسد حاجته. من النار.

وكذلك فإن تأخير توزيع الميراث بغير عذر أو إذن من الورثة مذنب وعليه رد الحقوق لأصحابها.

المماطلة في توزيع الميراث

وأوضحت دار الافتاء المصرية أن تأخير قسمة الميراث وتأخير قسمة الميراث بين الورثة دون عذر شرعي ودون موافقة الورثة يعتبر محرما شرعا.

صاحب هذا التأخير مذنب وعليه رد الحقوق إلى أصحابها الشرعيين، وعليه أيضا التوبة والاستغفار.

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في النهي عن هذا الأمر (من قطع ميراثًا فرضه الله قطع الله ميراثه في الجنة) والتحذير من شيء دليل على تحريمه.

كما أكدت دار الافتاء أن التركة بمجرد وفاة صاحبها تصبح حقاً للورثة سواء أكانوا كباراً أم صغاراً، ذكراً كان أم أنثى.

وتجدر الإشارة إلى أنه قبل توزيع الديون، يجب تحضير الميت وكفنه، وخصم النذور من التركة، بالإضافة إلى التكفير.

كما طالبت دار الافتاء بإعادة المظالم إلى أهلها ؛ لأنها من أسباب دخول الإنسان الجنة، كما أنها سبب لرضاء الله عليه.

وكذلك المماطلة في تأخير قسمة الميراث حرمته الشرع ؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من هرب من ميراثه قطع الله ميراثه في الجنة). يوم القيامة.

كما أن التأخير في توزيع الميراث يكون في ظل الاستهلاك غير المشروع لأموال الناس، وأن هذه الأموال أصبحت ملكاً للوريث ولا يحق لغيره التصرف فيها.

عقوبة عدم توزيع الإرث

وأكدت دار الافتاء المصرية أن تأخير توزيع الميراث يعد تعديًا على حقوق الآخرين، حيث يعتبر نوعًا من الظلم.

كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ وصاحبه واوصاه.

كما أن عقوبة الامتناع عن توزيع الميراث في القانون المصري هي الحبس ستة أشهر بالإضافة إلى غرامة عشرين ألف جنيه.

وبالمثل، يعاقب كل من امتنع عن مستند يثبت حق شخص في الميراث بنفس العقوبة السابقة.

حكم الاستيلاء على الميراث

وقد قسّم الله تعالى التركة على جميع الورثة بالعدل، فلا يحق لأحد الاستيلاء على الميراث أو تأخير توزيعه.

كما يجب على كل إنسان أن يرضى بما قسمه الله تعالى، وإلا يعرض نفسه لعقاب الله تعالى، كما قال الله تعالى في تحريم هذا الأمر.

تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {النساء14}

لذلك ننصح كل من يحاول الاستيلاء على الميراث أو يتأخر في توزيعه ليخشى الله ويخشى عذاب الله عليه، وعليه أن يراجع نفسه ويستغفر ويتوب إلى الله.

وقال تعالى إن الذين يأكلون أموال الأيتام ظلما لا يأكلون إلا في بطونهم النار فيصعدون في اللهيب {صوار 10}.

امتناع بعض الورثة عن تقسيم التركة

  • وأكدت دار الافتاء المصرية أن أموال الموتى حق للورثة من الذكور والإناث، كما قال الله تعالى

{للرجل نصيب في ما يتركه الوالدان والأقارب، وللنساء نصيب مما يتركه الوالدان والأقارب {7]

  • وأما حكم ترك قسمة الميراث فيجب على كل إنسان أن يطالب بحقه في الميراث، ولا يجوز لأحد أن يمتنع عن قسمة ذلك الميراث.
  • ومما يدل على هذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك مالاً فهو له. ورثته.
  • كما أن الله تعالى قد كفل قسمة الميراث كل حسب نوعه ودرجة قرابة المتوفى، ولا يجوز لأحد أن ينتهك ذلك، حتى لو وقع بالتراضي بين الورثة.
  • وغير ذلك من أكل مال الناس ظلماً، وآية تعالى تنطبق عليه.
  • ومن عصى الله ورسوله وتجاوز حدوده أدخله في نار باقية فيها، وله عذاب مذل.}
  • لذلك يجب تقسيم التركة، ويؤخذ حقه لكل مستحق، ويقول العلماء إن من يرفض توزيع الميراث هو من المغتصبين.

جاء في الحديث “من قطع شبراً بغير حق، أحاطه الله يوم القيامة من سبعة أرضين.