هل الكشط مؤلم وما هي آثاره الجانبية يوسع الكشط عنق الرحم، ثم يزيل بعض أنسجة الرحم. غالبًا ما يتم تقديم هذه العملية للمتزوجين الذين يسعون لإنجاب الأطفال بعد محاولات عديدة فاشلة، ويرون أن هذه العملية هي بصيص الأمل الوحيد المتبقي لهم، ولكن هل الكشط مؤلم أم لا، هذا ما سنعرفه من خلاله

هل الكشط مؤلم

الكحت هي عملية جراحية تزيل أنسجة الرحم، وتتم على مرحلتين. أولاً، يستخدم الطبيب أدواته الطبية لتوسيع الرحم، ثم يعمل بأداة أخرى يستخدمها لإزالة الأنسجة، ويمكن للمرأة أن تعود إلى المنزل بعد ذلك.

حذر العديد من الأطباء من إجراء عملية الكحت، حيث ورد على موقع اليونايتد برس الأمريكي أن هذه العملية مؤلمة ولا تفيد المرأة ولا تسبب الإنجاب بسببها.

نصح الأطباء بأنه إذا كانت العملية هي الخيار الوحيد للإنجاب، فعلى المرأة أن تفكر مليًا قبل إجرائها بسبب الألم الذي تسببه، وتعتقد الدكتورة سارة لينسن الباحثة في جامعة ملبورن في أستراليا أن نتيجة الحمل بعد عملية الكشط غير مؤكدة حسب النتائج السابقة. الذي فشل.

يعتقد معظم أطباء الخصوبة أن هذه العملية تهدف فقط إلى تهدئة الناس أو منحهم أملًا جديدًا، ونقل موقع Linsen الأمريكي عن ممثلين عن الجمعية الطبية الأمريكية أنه لا يوصون بالكشط ؛ وذلك لأن الدراسات السريرية الحديثة لم تذكر أي فائدة من العملية، لكن المرأة فقط هي التي تشعر بألم شديد.

يقول إريك فليزر، الأستاذ المساعد في دراسات التوليد والإنجاب وأمراض النساء بجامعة ماونت سيناي بالولايات المتحدة الأمريكية (جراحة الكحت ليست مفيدة، إنها مؤلمة فقط، وإجراء العملية غير منطقي، حيث يتم تجديد بطانة الرحم شهريًا مع الدورة الشهرية، إذا كانت تنخفض شهريًا ثم تعود إلى ما كانت عليه، فكيف يمكن الشفاء منها خلال شهر من الدورة وتحسينها في الشهر التالي

أسباب كشط الرحم

تجرى عملية كحت الرحم لأسباب معينة يحددها الطبيب عدا سبب الإنجاب، وقد يجري معها عملية أخرى تسمى تنظير الرحم، حيث يراقب بطانة الرحم ليرى إذا كانت تالفة أم لا. مؤلم أقل

  • يتم إجراء كحت الرحم إذا كانت المرأة تعاني من نزيف غير طبيعي من الرحم.
  • إذا كانت تعاني من نزيف مهبلي بعد بلوغ سن اليأس.
  • إذا أجرى الطبيب فحصًا روتينيًا للجهاز التناسلي واكتشف وجود خلايا رحمية ضارة أو غير طبيعية.
  • عندما يقوم الطبيب بتشخيص وجود ورم سرطاني في الرحم.
  • يتم إجراء العملية في حالة وجود أورام في الرحم.
  • عندما يريد الطبيب معرفة مقدار نمو الخلايا في الرحم.
  • يتم إجراء العملية لعلاج نزيف ما بعد الولادة عن طريق محو بقايا المشيمة في الرحم.
  • إزالة الأورام الليفية وهي أورام تظهر داخل تجويف الرحم وهي أورام حميدة ولا تضر بالمرأة.
  • تُجرى الجراحة أحيانًا بعد الإجهاض لإزالة الأنسجة في الرحم.

الآثار الجانبية لكشط الرحم

الكحت من العمليات الآمنة التي لا تسبب الكثير من الآثار الجانبية للمرأة بخلاف الألم الذي تشعر به بعد العملية، وسنذكر لك الآثار الجانبية لعملية الرحم لإكمال موضوعنا هل الكحت مؤلم أقل

1- تهتك عنق الرحم

أثناء الإجراء، قد يحدث ما يسمى بتمزق عنق الرحم أو تمزق عنق الرحم. في حالة حدوث ذلك، يجب على الطبيب الضغط على عنق الرحم، أو إعطاء دواء لوقف النزيف، أو استخدام غرز جراحية.

2- اختراق جدار الرحم

قد تتسبب الأداة الجراحية التي يستخدمها الطبيب في اختراق جدار الرحم أو حدوث ثقب. إذا وصل الضرر إلى وريد دموي أو عضو في الجسم، يلزم إجراء عملية أخرى.

يحدث هذا الإيلاج في الغالب بعد الإجهاض أو بعد انقطاع الطمث، والجروح التي تحدث دون الإضرار بأي عضو آخر آمنة وتلتئم مع مرور الوقت.

3- حدوث التصاقات في الرحم

الجرح في جدار الرحم يسمى متلازمة أشرمان، وهي نادرة، وتحدث أحيانًا بعد الولادة أو الإجهاض، وقد تؤدي متلازمة أشرمان إلى العقم أو الإجهاض، وأحيانًا يكون لدى النساء فترات حيض مؤلمة، وتحدث هذه المتلازمة بسبب تشكيل الأنسجة العالقة في جدار الرحم.

4- العدوى

قد يصاب الجهاز التناسلي للمرأة بالعدوى نتيجة جراحة كحت الرحم، ثم يصف الطبيب العلاج المناسب للتخلص من العدوى.

نصائح بعد كشط الرحم

هناك نصائح مهمة تحدث عنها الأطباء بعد إجراء عملية كحت للمرأة، ويجب الالتزام بها لتجنب الآثار الجانبية، وسنعرض لك نصائح في سياق موضوعنا هل الكحت مؤلم أقل

  • يجب على المرأة أن تتجنب الجماع مع زوجها لمدة أسبوعين حيث يسهل على البكتيريا اختراق جدار الرحم وإصابته.
  • يفضل تجنب استخدام السدادات القطنية، واستخدام الفوط الصحية لمدة أسبوعين أو أكثر عند حدوث النزيف.
  • يجب عدم استخدام الدوش المهبلي بعد العملية.
  • يجب التوجه لاستشارة الطبيب لمتابعة تطورات حالة الرحم للتأكد والتأكد من عدم إصابة الرحم، وعادته إلى حالته الطبيعية. غالبًا ما يحدد الطبيب فترة من أسبوعين إلى ستة أسابيع وفقًا لحالة المريض، وذلك للتأكد من أنها لا تعاني من أي مشكلة أو آثار جانبية بعد العملية.
  • بعد العملية، يفضل أن تحرّك المرأة جسدها كثيرًا، كالمشي لفترة ؛ لأن هذا يمنع تجلط الدم ويقوي العضلات مما يمنع العدوى أو الإضرار بالرحم.
  • إذا استخدمت المرأة حبوب منع الحمل قبل العملية، فعليها الاستمرار في تناولها بعد العملية لتجنب أي إصابة بالرحم.
  • يجب أن تحرص المرأة على الراحة وعدم بذل مجهود بدني كبير مثل ركوب الدراجات أو الركض لفترة طويلة أو رفع أوزان ثقيلة عليها.
  • يفضل تناول مسكنات الآلام مثل الباراسيتامول حيث أنه يساعد في تسكين آلام الرحم التي تحدث بعد العملية مباشرة.
  • يجب أن تخبر المرأة الطبيب إذا كانت تعاني من أي مرض مزمن أو شديدة الحساسية لشيء مثل مميعات الدم. سينصحها الطبيب ويعطيها بعض الأدوية التي يجب عليها الالتزام بها حتى لا يصاب جسدها بأي ضرر بعد العملية.

لا ينصح الأطباء بكشط الرحم إذا كان الغرض منه إعطاء المرأة القدرة على الإنجاب، ولكن إذا كان ذلك لأحد الأسباب الأخرى، مثل نزيف المرأة، فيجب استشارة الطبيب لإجراء العملية.