يتساءل البعض هل يجوز الحديث مع الفتاة قبل الخطبة لتلافي الحرمان الذي قد يكون في هذا الشأن

هل يجوز الحديث مع الفتاة قبل الخطوبة

الحب لا يمكن السيطرة عليه أو تقليصه، ومع بداية الإعجاب يريد الطرفان التحدث ومشاركة حياتهما اليومية مع بعضهما البعض، وهنا يتبادر إلى أذهاننا سواء كنا على صواب أو خطأ وما سنفعله في الشوق الداخلي لنا وفي الأيام التي تمر ببطء في المسافة.

ردت دار الافتاء المصرية على هذا السؤال، وكانت الإجابة كما يلي

  • كما نصت على أن الخطاب العام بين الرجل والمرأة لا يحرم ولا يتعارض مع الإسلام إلا إذا كان فيه محرمات.
  • وأوضحت أن الممنوع هو العزلة التي تحدث بين الطرفين، مما يؤدي إلى العصيان والتدرج إلى كلمات تجعلهما مليئين بالذنوب، والعزلة تنطبق على أي مكان مغلق لا يوجد فيه أحد غيره.
  • وعند فعل شيء فيه فتنة من أحد طرفيهما إلى الآخر، فإن هذا يأخذهم إلى كثير من المحرمات، فيضطرون إلى الابتعاد.
  • قد يرغب الطرفان في الحديث بنية الزواج الشرعي والتعارف قبل الخطبة، وهذا لا يمنع، بشرط أن يعرف الزوجان الوالدين ويتحدثان عن وجود محارم الفتاة.
  • كما قال أصحاب الفتوى يجب أن نتجنب الشبهات في الوقوع في الخطأ، لأن أفضل التعاليم الدينية فيها هو وجود علاقة شرعية و في العلاقات.
  • وفي الأيام التي نمر بها، هناك العديد من الشباب العاجزين الذين يدمرون عقول الفتيات باسم الخطوبة والزواج المستقبلي دون إخبار أي شخص عن علاقتهم وكلماتهم.
  • وعن النبي صلى الله عليه وسلم – لما أتاه رجل ليستشيره قال نظرت إليها. هو قال لا.” قال اذهب وانظر إليها. قال (إذا عرض أحدكم على امرأة، وإذا استطاع أن يرى منها ما يدعوها إلى الزواج منها فليفعله).
  • وهذا الحديث دليل على الكلام والاعتبار لا يحرم إذا وجد في إطار الرؤية القانونية.
  • وفي القرآن، قال الله تعالى (لا تستسلم بالقول لئلا يغري من به مرض في قلبه فيلفظ بكلمة طيبة). [الأحزاب: 32]و آية البنات و النساء يجب ألا يلين في الحديث مع الغريب لأن لا أحد يعلم نواياه أنه يخبئ لنا.

حكم الكلام قبل الزواج عند ابن عثيمين

قال ابن عثيمين لا يحرم التعارف قبل الزواج، بل فيه شروط، هي

  • عند التحدث وجهاً لوجه، يجب أن تكون الفتاة محتشمة وملتزمة بحجابها.
  • يجب أن يخلو الحديث من أي مساومة بين الطرفين، بحيث يكون بينهما مسافة كافية حتى لا يقعوا في الفتنة ويرتكبون المعاصي.
  • كما ذكر كلام الله تعالى {وإن سَأَلْتُمْنَهُمْ فَاسْتَعْرُونَهُمْ مِنْ وَرَاءِ حَجَبٍ فَهُذَا أَطْفَى لَقُوبَكُمْ وَقُلبَهُمْ}.
  • وننفي المقابلات التي يشتبه فيها الرجل والفتاة فيقابلها وهي في منزل عائلتها.

التحدث خلال الخطبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

التحدث مع المخطوبة خلال فترة التعارف عبر وسائل الاتصال المختلفة مثل رسائل الفيسبوك والواتس آب والهاتف يجب الحرص على عدم الوقوع في المعاصي، لذلك عليك اختيار الكلمات والكلمات الصحيحة وعدم الانخراط في تلميحات ذلك. يقودك الى الفتنة.

هناك شعر بسيط بين الاقتراب من الله والخطيئة، حيث قد يهمس الشيطان لك وتكون في لحظة ضعف سترتكب فيها شيئًا تندم عليه ولا تحب أن تلتقي به.

من الممكن بالحديث عبر الرسائل أن تسألها عن أحوالها فقط وترتيب ترتيبات الزواج وألا تتحدث كثيراً عن المشاعر حتى لا تغريها الخطايا.

فضل الزواج

من خلال حديثنا هل يجوز الحديث مع الفتاة قبل الخطبة، يجب أن نلقي الضوء على فضل الزواج في الدين، ومعرفة فوائده، فهو أفضل بمئة مرة من الذنوب وإضاعة الوقت في العلاقات المحرمة. .

إن الزواج من امرأة صالحة يعيد لك معنى الحياة وتكتسب في الدنيا رباطًا يساعدك في مآسيها. لا يستطيع أحد أن يعيش بدون شريك يقول له كلمات حلوة ويحاول جاهدًا أن يجلب الفرح منه، فهناك سعادة لن تتذوقها إلا إذا كانت في إطار رضا الله.

إن بدء الخطبة وترتيبات بناء المنزل يعلمك أن تتحمل المسؤولية وتحافظ على النعم التي أنعم بها الله عليك.

آيات قرآنية تحث على الزواج

هناك العديد من الآيات القرآنية التي تحثنا على الزواج وتحدد لنا ضوابطه وأهدافه، وسنعرض لكم بعضًا منها من خلال النقاط التالية

  • {وتزوجوا ايامكم والصالحين من عبادكم وعبادكم ان كانوا فقراء والله يعينهم.} [النور:32].

  • {وقد أرسلنا من قبلكم رسلا وجعلنا لهم نساء وأولادا} [الرعد: 38].

  • {ومن آياته أنه خلق لكم من بين أنفسكم رفقاء لتجدوا الطمأنينة معهم، وخلق بينكم محبة ورحمة.} [سورة الروم:21].

  • {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة:235].

أحاديث الرسول عن الزواج

ما زلنا في سياق موضوعنا، فهل يجوز الحديث مع الفتاة قبل الخطبة، وكما نعلم أن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل ما في قلوبنا من راحة. إذ يحث على الزواج حتى لا يقع الإنسان في المعصية والفتنة، فإليك بعضًا منها على النحو التالي

  • عن عبد الله بن مسعود قال كنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال من كان يتزوج فليتزوج، فإنه يغض النظر ويحفظ. العورة، ومن عجز عن ذلك فعليه أن يصوم، فهو له وهو يأتي “.

  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “أتى ثلاثة قوم إلى بيوت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم. ما الذي سبق ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فأنا أصلي الليل دائما، وقال آخر أصوم إلى الأبد ولا أفطر، وقال آخر أبتعد عن النساء، ولا أتزوج أبدا. فجاء إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قلتم كذا والله أنا أخوف الله وأتقّك به، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأضطجع وأتزوج النساء، فمن ابتعد عن سنتي فليس مني “.

  • عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من رزقه الله بامرأة صالحة فقد أعانه في نصف دينه، فليخاف الله في النصف الباقي “.

بما تقدم لا يسعنا إلا أن نقول إن لذة الله أهم من المشاعر وعلينا أن نتحكم في أنفسنا قبل الخطبة حتى لا يضيع الله رزقنا بعجالتنا، لأن من سارع بشيء قبل وقته عوقب بالحرمان، و عليك أن تصلي باستمرار، سيستجيب لك الله.