قال العضو المنتدب لشركة منار للطاقة جعفر الطائي، إن الأزمة الأوكرانية هي أحد الأسباب التي تسهم في قيود العرض على النفط الخام، بالإضافة إلى عوامل أخرى، من بينها ارتفاع معدل التضخم عالميا ومحدودية النفقات الرأسمالية. لدى معظم منتجي النفط، لكن أزمة روسيا وأوكرانيا هي العامل الأكبر الذي ساهم في ارتفاع سعر النفط خلال الفترة الماضية.

وأضاف الطائي، في حديث لقناة العربية، اليوم الأحد، أن روسيا واجهت العديد من الصعوبات الفنية والفنية في إنتاج النفط قبل الأزمة الأوكرانية، مما تسبب في زيادة تحديات الإنتاج.

وأوضح العضو المنتدب لشركة منار للطاقة، أن ارتفاع أسعار النفط حاليا يرجع لأسباب جيوسياسية، فيما كانت الأسباب في الماضي فنية وفنية، وكل ذلك ساهم في ارتفاع سعر برميل النفط، وهو من المتوقع أن يستمر في الربعين الأول والثاني من عام 2022.

توقع جعفر الطائي عودة سعر النفط إلى مستوى 140 دولارا للبرميل خلال الأسابيع المقبلة، بسبب القيود الحالية على الإنتاج، مع مؤشرات إيجابية على عودة الأسعار إلى نطاق معقول في الربعين الثاني والثالث من عام 2022. .

وقال الطائي إن خيارات تحالف “أوبك +” محدودة حتى بدون المشاكل الجيوسياسية الحالية، بسبب صعوبة القدرات الإنتاجية بالدرجة الأولى، وثانيًا لأن أعضاء “أوبك +” عانوا في الماضي. وبدأ العمل بموضوعية ومهنية للوصول إلى معادلة شاقة ترضي جميع الأعضاء وليس من السهل التخلي عن تلك المعادلة، وعلى الولايات المتحدة والدول الأخرى ألا تخرب هذه المعادلة لأنها نجحت وجميع أعضاء “أوبك +” تعمل على الحفاظ على المعادلة، لكن العوامل السياسية قد تلعب دورًا كبيرًا في ذلك.

وبشأن قدرة أوروبا على التخلي عن النفط الروسي، قال الطائي إن قرار أوروبا بالتخلي عن النفط الروسي بنهاية العام الجاري لم تتم دراسته، ويمكنهم تعويض النفط الروسي، لكنها ستكون عملية صعبة وستؤثر سلبا على اقتصاد أوروبا.، والأفضل إيجاد حل جذري للأزمة مع روسيا وإقامة حوار معها على المدى الطويل والتعايش لأن تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية ليس بالأمر الواقعي.