اهتمت وسائل الإعلام المصرية بشكل ملحوظ بالإعلان غير الرسمي عن إفلاس لبنان في أوائل أبريل، والإعلان الرسمي السريلانكي اللاحق في نفس الاتجاه.

وعلى الرغم من إنكار محافظ مصرف لبنان، رياض سلامة، إفلاس البنك، وتأكيده أن الخسائر “قيد المعالجة”، رصد “عربي 21” مقاربة حازمة لإفلاس لبنان من قبل المصريين. وسائل الإعلام.

خصص الصحفي عمرو أديب، في برنامجه “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، 10 دقائق للحديث عن “إفلاس لبنان”، معربًا عن حزنه على ما حدث لـ “سويسرا الشرق”، في إشارة إلى اللقب المعروف. للبلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة. وغير مسبوق.

سأل أديب: يعني ما لبنان؟

نشر موقع البوابة الإخباري رسما بيانيا بعنوان “إعلان الدول الكبرى عن إفلاسها” يشمل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ونصف أوروبا و 40٪ من الدول الأفريقية و 30٪ من الدول الآسيوية.

وبينما نشرت جريدة الشروق حديث الكاتب، تحدث عن معنى “إفلاس دولة”، وعن الدولة القادمة التي ستعلن إفلاسها بعد سريلانكا.

وأوضح حسين أن إعلان الإفلاس يستلزم إصدار سندات للمستثمرين مع التزام تعاقدي بدفع أصل المبلغ والفائدة لحاملي السندات، على أن تضمن الحكومة سداد مدفوعات حاملي السندات من خلال الإيرادات الضريبية.

وألمح حسين إلى أن الدولة المقبلة بعد إفلاس لبنان وسريلانكا قد تكون تونس، نقلاً عن تقرير لوكالة بلومبرج توقعت فيه زيادة الأزمة التونسية العام المقبل، بعد أن خفض فيتز تصنيف ديون تونس السيادية إلى “ب- بعد أن بلغ الدين الحكومي 90.٪ من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021.

اقرأ أيضا:

“أرقام صادمة”


يأتي اهتمام الإعلام المصري الكبير بإفلاس لبنان وسريلانكا في ظل مؤشرات خطيرة ومتنامية على أن الوضع الاقتصادي في مصر قد يتدهور أكثر.

في مؤشر على خطورة الموقف المصري، كشف البنك المركزي المصري، الأحد الماضي، عن استمرار أزمة البلاد مع العملات الأجنبية، معلنا عن تراجع حاد في صافي الأصول الأجنبية في فبراير الماضي، للشهر الخامس على التوالي.


أظهرت بيانات مركزية مصر، أن صافي الأصول الأجنبية المصرية شهد تراجعا حادا، مسجلا انخفاضا بنحو 60 مليار جنيه بما يعادل (3.29 مليار دولار)، لينخفض ​​إلى سالب 50.3 مليار جنيه من 186.3 مليار جنيه وهو قيمة الصافي. الأصول الأجنبية في نهاية سبتمبر. سبتمبر الماضي، لأول مرة منذ عام 2017.


أكد الخبير الاقتصادي المصري، ممدوح الوالي، في 3 أبريل / نيسان، أن الدين الخارجي المصري بلغ 145.5 مليار دولار نهاية العام الماضي، مشيراً إلى بيانات حكومية.


لكن الوالي قال على فيسبوك، إن رقم الدين الخارجي 145.5 مليار دولار جاء قبل إصدار سندات ساموراي نصف مليار دولار، وقبل إيداع السعودية 5 مليارات دولار، وقروض أخرى من بنوك إقليمية مثل الأوروبية. بنك الاستثمار ودول مثل فرنسا “. في الربع الأول من هذا العام.


وأوضح أن “هذا يعني أن الدين الخارجي يتجاوز حاليا 151 مليار دولار، بانتظار القرض الجديد من صندوق النقد الدولي الذي لم تحدد قيمته بعد، والوديعة الكويتية المتوقعة”.

30 مليون شخص يعيشون على 3.2 دولار في اليوم

حذر تقرير نشره “مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط” (بوميد)، من تكرار السيناريو اللبناني في مصر، والعواقب الوخيمة للانهيار الاقتصادي للقاهرة، التي وصفت فيها مصر في عهد عبد الفتاح محمد. – السيسي “دولة شحاذة”.


ونشر التقرير في 7 يناير 2022 بعنوان: “إذا كنت تريد أن تعرف حالة مصر في عهد السيسي فاتبع الشؤون المالية”.


وأشار التقرير إلى أن “المصريين يعانون من ركود الأجور وارتفاع الأسعار والبطالة، حيث يعيش نحو 30 مليون مواطن على دخل يقل عن 3.20 دولار في اليوم”.


وختم بالقول: “هناك أوجه شبه ملحوظة بين الانهيار الفظيع للاقتصاد اللبناني والاقتصاد المصري المتعثر”، مؤكدًا أن “العواقب الوخيمة للانهيار الاقتصادي في لبنان ستكون أسوأ إذا تكرر على نطاق مصري”.


وفي تحليل نشرته وكالة (رويترز)، الأحد الماضي، قال إن “تداعيات حربي روسيا وأوكرانيا دفعت ببعض أفقر دول العالم إلى أزمات شاملة، وكشفت قائمة الدول المعرضة للخطر، وكذلك قائمة الانتظار على باب صندوق النقد الدولي “.


ولفتت إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز والمواد الغذائية الأساسية كالقمح والذرة بين 25 و 40 بالمئة هذا العام ووضع عدة دول تحت ضغط شديد.


وأضاف التحليل: “ارتفاع تكاليف الواردات ودعم هذه الضروريات اليومية دفع القاهرة إلى خفض قيمة عملتها بنسبة 15 في المائة، والاستعانة بصندوق النقد الدولي”.


أصدرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، تحذيرا صارخا من أن “الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في إفريقيا”، معربة عن مخاوفها من تدهور الأوضاع في مصر.


قال البنك الدولي إن العشرات من أفقر دول العالم قد تتخلف الآن عن سداد ديونها خلال العام المقبل، وهو ما سيكون “أكبر موجة من أزمات الديون في الاقتصادات النامية خلال جيل واحد”.