وأكد وزير المالية السعودي أن زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى المملكة العربية السعودية كأول دولة عربية تجسد الأهمية الكبيرة التي توليها القيادة الأمريكية للمملكة، حيث تربطهما علاقات تاريخية وشراكة إستراتيجية مميزة يمتد لأكثر من تسعة عقود.

وأضاف الوزير أن الزيارة تعكس الحركة الاقتصادية العالمية التي توليها قيادة المملكة جل اهتمامها في ظل التطور والنمو المتزايد في المشهد الاقتصادي السعودي الذي يحظى بتقدير دولي، مؤكداً على أهمية المملكة واقتصادها وحيويتها. ثقل سياسي يؤدي إلى تعزيز المكونات الاقتصادية المشتركة وترجمتها إلى أنشطة اقتصادية مختلفة. بالإضافة إلى خلق المزيد من المبادرات وفرص الاستثمار، ومواجهة التحديات التي تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي

وتطرق إلى عمق العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدأت في عام 1930 م، وأسفرت عن إقامة العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين، وتوقيع العديد من المذكرات. واتفاقيات، مشيرة إلى أهمية تطوير العلاقات المالية والمصرفية وتعزيز التعاون بين البلدين في إطار الشراكة. والمصالح المشتركة بينهما، منوهاً بالتقدم المحرز في هذا المجال حتى الآن، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وأشاد الجدعان بالدور الكبير الذي قام به مجلس الأعمال السعودي الأمريكي منذ إنشائه في تأكيد وتعزيز العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وتأكيد الرغبة المشتركة في تطويرها في جميع المجالات، بالإضافة إلى المراجعة. أهم الفرص الاستثمارية في البلدين وسبل تطوير وتنمية التعاون بينهما. وانطلاقا من الدور المحوري للبلدين في تعزيز السلم والأمن الدوليين. من منطلق وضعهم السياسي والأمني ​​والاقتصادي، وعضويتهم في مجموعة العشرين

وأوضح أن النظام المالي السعودي قدم العديد من التسهيلات للمستثمرين الأجانب، أبرزها إطلاق استراتيجية التكنولوجيا المالية – إحدى ركائز برنامج تطوير القطاع المالي – والتي ستسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تسهيلها. ممارسة الأعمال التجارية، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتطوير الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز ودعم الابتكار في القطاع المالي من خلال استقطاب أبرز اللاعبين في مجال التكنولوجيا المالية.

وأشار وزير المالية إلى أن هناك فرصا هائلة للمستثمرين في المملكة والولايات المتحدة لتعزيز التعاون في التجارة والخدمات المالية. وأشار إلى أن رؤية المملكة 2030 تتضمن العديد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها تعزيز الشراكة بين البلدين من خلال توفير فرص سعودية واعدة للشركات الأمريكية للعمل في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية والتأمين والمصارف والتمويل وإدارة الأصول، بالإضافة إلى في مجال الخدمات والتقنيات المالية، بما يمكنها من المساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، في ظل العلاقة القوية والمتينة التي تربط البلدين.

وأشار إلى أن سوق الأسهم السعودية انضم إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة (MSCI)، ومؤشر FTSE Russell، ومؤشر S&P، بالإضافة إلى انضمام سوق السندات السعودية إلى عدة مؤشرات عالمية، مثل مؤشر FTSE Russell للأسواق الناشئة. بالنسبة للسندات الحكومية، جاءت انعكاسا للحركة المتسارعة التي شهدتها رؤية 2030 والنجاحات التي حققها القطاع المالي والتي سهلت دخول المستثمرين الأجانب بشكل عام والأمريكيين بشكل خاص إلى السوق السعودي.