يعد الثوم أحد أقوى المضادات الحيوية الطبيعية، ويتميز بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية، والتي سنشرحها في هذا المقال.

يشتهر الثوم بطعمه ورائحته الشديدة، ويستخدم تقريبًا في جميع مطابخ العالم.

يحتوي على العديد من الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات والميكروبات والفيروسات وقد تم استخدامه لآلاف السنين لدرء العديد من الحالات المختلفة، بما في ذلك الوباء في القرن الثامن عشر.

يساعد الثوم على تقوية جهاز المناعة ومحاربة الجذور الحرة وحماية الجسم من البكتيريا الضارة. هناك العديد من الأسباب لاستهلاك الثوم بانتظام.

تعرف على فوائد الثوم

فوائد الثوم

1. ضبط مستويات السكر في الدم

الثوم مفيد لمرضى السكر لأنه ثبت أنه يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم. لذلك، يُعتقد أن الثوم يمكن أن يساعد في تقليل أو منع آثار العديد من مضاعفات مرض السكري.

علاوة على ذلك، يساعد الثوم على تحفيز تدفق الدم، وخفض نسبة الكوليسترول الضار، ومكافحة العدوى.

أظهرت دراسة حديثة أن تناول الثوم بانتظام يمكن أن يحسن الصحة العامة لمرضى السكري بالإضافة إلى وقف أو تخفيف مضاعفات مرض السكري مثل اعتلال الكلية وتصلب الشرايين.

وجدت دراسة أخرى أيضًا أن الثوم يمكن أن يحسن بشكل كبير مستويات الكوليسترول لدى مرضى السكري من النوع 2 على وجه الخصوص.

أي أن الثوم هو إضافة صحية لنظام غذائي لمرضى السكري.

قد تكون مهتمًا أيضًا

2. الوقاية من الخرف ومرض الزهايمر

الوقاية من الخرف ومرض الزهايمر

يعد الخرف ومرض الزهايمر من الحالات الصحية التي تمنع الناس من التفكير بوضوح وأداء المهام اليومية وحتى تذكر من هم.

تساعد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الثوم في الحفاظ على آليات دفاع الجسم ضد الأكسدة، والتي قد تؤدي إلى هذه الحالات المعرفية وكذلك تسريع عملية الشيخوخة.

خلصت العديد من الدراسات إلى أن الكميات الكبيرة من مكملات الثوم تساعد على زيادة الإنزيمات المضادة للأكسدة في الجسم وتقلل بشكل كبير من مستويات الإجهاد التأكسدي لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

هذا يساعد في تقليل فرص الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة مثل الخرف ومرض الزهايمر.

نظرًا لأن مكملات الثوم لها بعض الآثار الجانبية الخطيرة، فمن الأفضل استشارة طبيبك.

3. يساعد في حالات تساقط الشعر

حالات تساقط الشعر

أظهرت العديد من التجارب السريرية كيف يمكن أن يساعد الثوم في علاج تساقط الشعر والصلع.

جادل فريق من الباحثين بأن وضع هلام الثوم على فروة الرأس مرتين على الأقل يوميًا لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الشعر ومنع تساقط الشعر.

يمكن أن يؤثر الثوم أيضًا على المرضى الذين يتناولون الكورتيكوستيرويدات ألفا، وهو مرض مناعي ذاتي شائع يرتبط بتساقط الشعر في الوجه وفروة الرأس وأجزاء أخرى من الجسم.

نظرًا لعدم وجود علاج لهذا المرض، فمن الأفضل تجنب هذه الحالة عن طريق تناول الثوم بانتظام.

أظهر العلماء أيضًا أن وضع الجل ليس مشكلة مع الستيرويدات الموضعية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل تساقط الشعر.

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لإثبات هذه الحقيقة، إلا أنها يمكن أن تكون فعالة ضد تساقط الشعر، لأنها تقلل من احتمالية ظهور الكورتيكوستيرويدات الخطيرة في الجلد.

4. مكافحة العدوى

أظهرت الدراسات أن الأليسين الموجود في الثوم يساعد في محاربة الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب العديد من الأمراض، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

الثوم مضاد حيوي طبيعي وبالتالي فإن تناوله بانتظام يمكن أن يساعد في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا والعديد من الأمراض الأخرى.

اشتملت دراسة مركز الثوم في المملكة المتحدة على 146 شخصًا تناولوا دواءً وهميًا أو مكملًا للثوم لمدة 12 أسبوعًا خلال موسم البرد.

كان الأشخاص الذين تناولوا مكملات الثوم أقل عرضة للإصابة بالزكام، وحتى عندما أصيبوا بنزلة برد أو الأنفلونزا، كانوا أكثر عرضة للتعافي بشكل أسرع من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.

كان المتطوعون الذين تناولوا الدواء الوهمي أكثر عرضة للإصابة بنزلة برد واحدة خلال موسم الشتاء بأكمله.

يعتقد الباحثون أن المتطوعين الذين تناولوا مكملات الثوم يتمتعون بمناعة أقوى بفضل المكون النشط بيولوجيًا المسمى الأليسين.

يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للفطريات والفيروسات والميكروبات الموجودة في الثوم أيضًا في مكافحة الالتهابات النادرة التي تسبب أمراضًا معقدة.

5. الحماية من ارتفاع ضغط الدم

حماية ضد ارتفاع ضغط الدم

قامت دراسة أجرتها جامعة أديلايد، جنوب أستراليا، بفحص تأثير مستخلص الثوم ووجدت أنه يمكن استخدامه كعلاج إضافي للمرضى الذين يتناولون الأدوية التي من المفترض أن تقلل من ارتفاع ضغط الدم ولكنها غير فعالة.

قد يكون الثوم بديلاً رائعًا للأدوية الخافضة للضغط.

وشملت دراسة نشرت في المجلة العلمية Maturitas 50 متطوعا يعانون من ارتفاع ضغط الدم للعلاج، مشيرة إلى أن تناول ما لا يقل عن 4 كبسولات (960 مجم) من مستخلص الثوم يوميا لمدة 3 أشهر ساعد في خفض ضغط الدم بمقدار 10 نقاط.

كشفت دراسة أخرى في عام 2014 أن الثوم يتمتع بقدرة مذهلة على خفض ضغط الدم بين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. هذه القدرة مشابهة جدًا لعمل أدوية ضغط الدم القياسية.

تم استخدام الثوم كمستخلص سلبي للثوم، وأظهرت النتائج أن عديد الكبريتيدات الموجودة في الثوم تشجع على توسيع أو فتح الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

6. الثوم غني بالعناصر الغذائية وقليل السعرات الحرارية

إذا كنت تتطلع إلى إنقاص الوزن، فإن الثوم ضروري في مطبخك.

الثوم غني بالكثير من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة مع انخفاض السعرات الحرارية بشكل مدهش.

  • 0.6 جرام من الألياف
  • 6٪ من الكمية اليومية الموصى بها من السيلينيوم
  • 15٪ من الكمية اليومية من فيتامين سي
  • 17٪ من فيتامين ب 6
  • 23٪ منجنيز
  • 9 غرامات من الكربوهيدرات
  • 1.8 جرام من البروتين.
  • هناك 42 سعرة حرارية في الوجبة الواحدة.

يعتبر الثوم أيضًا مصدرًا رائعًا للعديد من العناصر الغذائية الأخرى، مما يجعله طعامًا كثيفًا للغاية يمكن تناوله يوميًا للحصول على صحة مثالية.

7. منع الشيخوخة المبكرة وتقليل تأثيرها

بفضل الآثار الصحية المفيدة للثوم، يمكننا أن نعيش لفترة أطول ونمنع الشيخوخة المبكرة.

أولاً، يساعد في تنظيم ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ثانيًا، الثوم يساعد في الوقاية من العدوى والالتهابات، وكافة الأمراض والظروف الصحية المصاحبة لهما.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة عدم وجود مساعد في مكافحة الأمراض المعدية أمر حيوي للغاية لطول العمر، لأن معظم الأمراض المعدية هي سبب شائع للوفاة المبكرة، خاصة في المرضى الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

8. الحفاظ على صحة العظام

الاستهلاك المتكرر للثوم الطازج يساعد على زيادة مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء ويقلل من خطر فقدان العظام.

أظهرت دراسة أجريت على 44 امرأة أن جرعة يومية من 2 جرام من الثوم الخام أو مستخلص الثوم قللت بشكل كبير من نقص هرمون الاستروجين لدى النساء بعد سن اليأس المصابات بهشاشة العظام.

قد تكون مهتمًا أيضًا

9. تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان

البصل والثوم هما أكثر الخضروات شيوعًا في عائلة الثوم، وهما معروفان بمركب الكبريت البيولوجي.

الثوم فعال في منع أي مرحلة من مراحل تكوين السرطان ويمكن أن يؤثر على عمليات بيولوجية معينة للوقاية من السرطان أو علاجه.

وجدت العديد من الدراسات وجود صلة بين الاستهلاك العالي للثوم وعامل خطر أقل لبعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والمعدة والمريء والثدي والبنكرياس.

أشار المعهد الوطني للسرطان إلى أن التأثيرات الوقائية للثوم ترجع أساسًا إلى قدراته المضادة للبكتيريا.

يساعد الثوم أيضًا في منع تكوين المواد المسرطنة. هذا يساعد في وقف تنشيط هذه المواد، والحد من تكاثر الخلايا أو التسبب في موت الخلايا السرطانية.

أظهرت دراسة أخرى أجراها علماء فرنسيون مع 345 متطوعًا أن النساء المصابات بسرطان الثدي يمكن أن يستفدن بشكل كبير من الاستهلاك المستمر للثوم. وجدت الدراسة أن الاستهلاك المنتظم للألياف والبصل والثوم كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.

سرطان البنكرياس هو نوع آخر من السرطان، يمكن أن يساعد الثوم في علاجه والوقاية منه. نظرًا لأن هذا أحد أخطر أشكال السرطان، يمكنك تخفيف الأعراض أو تقليل فرصة الجمع بين الثوم الطازج في وجبتك اليومية.

أظهرت دراسة أخرى أجرتها مجموعة من العلماء من منطقة خليج سان فرانسيسكو أن خطر الإصابة بسرطان البنكرياس كان أقل بنسبة 45 في المائة لدى الأشخاص الذين تناولوا جرعات أعلى من البصل والثوم مقارنة بالأشخاص الذين تناولوها في أي وقت.

كما حددت الدراسة أن تناول المزيد من الفاكهة والخضروات يساعد في وقف تطور سرطان البنكرياس.

عندما يتعلق الأمر بتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان، فإن المركبات العضوية المسببة للأورام الموجودة في الثوم تساعد في إيقاف الخلايا السرطانية.

بشكل عام، يعد الثوم من أهم الأطعمة التي تقلل من الإصابة بالسرطان في العالم والتي يجب تناولها يوميًا.

10. الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

يعمل الثوم كعامل وقائي ويستخدم في علاج معظم أمراض القلب والأمراض الأيضية، مثل فرط شحميات الدم وتصلب الشرايين والتخثر والسكري وارتفاع ضغط الدم.

أدت المراجعة العلمية للدراسات السريرية وتجارب الفوائد الصحية للثوم إلى استنتاج مفاده أن زيادة استهلاك الثوم الطازج يحفز التأثيرات الوقائية للقلب والأوعية الدموية، وبالتالي يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

يساعد الثوم على خفض نسبة الكوليسترول (LDL) دون التأثير على مستوى الكوليسترول “الجيد” (HDL). علاوة على ذلك، لم يظهر أن استهلاك الثوم يؤثر على مستويات الدهون الثلاثية.

الأهم من ذلك، أن الثوم يساعد في عكس الأعراض المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق فتح الشرايين من تراكم الترسبات.

في 55 متطوعًا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، تتراوح أعمارهم بين 40 و 75 عامًا، أظهرت دراسة عشوائية نُشرت في عام 2016 في مجلة التغذية أن مستخلص الثوم يساعد على إزالة البلاك في الشرايين وتوصيل المزيد من الدم إلى القلب.

عندما تكون الشرايين التاجية نظيفة، تقل بشكل كبير عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

11. تحسين الأداء الرياضي

الأداء الرياضي

يستخدم الثوم منذ قرون لمحاربة التعب المزمن وزيادة مستويات الإنتاج. لذلك، يُعتقد أنه يمكن أن يساعد الناس على تحسين أدائهم الرياضي.

أضف القليل من فصوص الثوم الطازجة إلى سلطة غدائك قبل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لممارسة تمارين مكثفة.

بفضل فوائده الصحية العديدة، يمكنك تحسين صحتك العامة بتناول الثوم. ومع ذلك، لا تنسى الاعتدال وكن حذرًا إذا كنت تعاني من الحموضة أو أمراض مزمنة أخرى.