تسببت الأمطار الغزيرة في البرازيل في مقتل 14 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال، بينما تبحث السلطات عن المفقودين، وتسببت في عدة انهيارات أرضية.

أعلنت السلطات البرازيلية، السبت، أن الأمطار تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية.

وقال مسؤولون إن العواصف ضربت مساحات شاسعة من الساحل الأطلسي للولاية الجنوبية الشرقية وتسببت في عدة انهيارات أرضية، من بينها واحدة في مدينة باراتي السياحية، ما أسفر عن مقتل امرأة وستة من أطفالها.

قال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو على فيسبوك إن الحكومة الفيدرالية أرسلت طائرات عسكرية للمساعدة في عمليات الإنقاذ في الولاية التي يبلغ عدد سكانها 17.5 مليون شخص.

وبحسب توقعات الطقس، يتوقع هطول مزيد من الأمطار في الأيام المقبلة في المنطقة.

وتأتي العواصف بعد ستة أسابيع من مقتل 233 شخصا في فيضانات وانهيارات أرضية في بتروبوليس بولاية ريو دي جانيرو أيضا.

هذه المرة، تشمل المناطق الأكثر تضررًا منتجع باراتي الشهير الذي يشتهر بشوارعها الجذابة ومنازلها الملونة.

في منطقة بونتا نيجرا، دفن انهيار أرضي أم وستة من أطفالها تتراوح أعمارهم بين عامين و 17 عامًا. ونجا الطفل السابع الذي نجا من الحادث ونُقل إلى المستشفى في حالة مستقرة. كما أصيب أربعة أشخاص آخرين.

في أنجرا دوس ريس، توفيت فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات نتيجة لانهيار أرضي، وفي مسكيتا، على بعد 40 كيلومترًا شمال غرب ريو دي جانيرو، تعرض رجل يبلغ من العمر 38 للصعق بالكهرباء أثناء محاولته مساعدة شخص آخر، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية. تقارير وسائل الاعلام.

تشهد ولاية ريو دي جانيرو، منذ يومين، أمطار غزيرة، من بينها عواصف شديدة ليل الجمعة، حولت الشوارع إلى أنهار في عدة مدن، وجرفت السيارات في طريقها، وتسببت في انهيارات أرضية، وهي مأساة متكررة في موسم الأمطار، خاصة في المناطق الفقيرة على التلال.

أعلن مسؤولون في أنجرا أن 655 ملم من الأمطار سقطت خلال 48 ساعة، “مستويات لم تشهدها البلدية من قبل”.

وشوهدت تماسيح صغار تسبح في الشوارع، بحسب مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسقطت أمطار غزيرة أيضا على ولاية باهيا الشمالية الشرقية حيث قتل 24 شخصا في ديسمبر كانون الأول.

تعرضت البرازيل لسلسلة من العواصف المميتة في الأشهر الأخيرة، والتي يقول الخبراء إنها تفاقمت بسبب تغير المناخ.