يعتبر القائد الفلسطيني خليل الوزير الملقب بأبو جهاد، من أبرز الشخصيات الثورية الفلسطينية، وقاد العمل ضد الاحتلال الإسرائيلي لسنوات عديدة، قبل أن ينجح الاحتلال في اغتياله على الأراضي التونسية عام 1988.

ولد خليل إبراهيم محمود الوزير أواخر عام 1935 م في مدينة الرملة بفلسطين، وغادر بلدته إلى غزة بعد حرب 1948 م مع أفراد أسرته.

درس أبو جهاد في جامعة الإسكندرية، ثم انتقل إلى السعودية وعاش هناك أقل من عام، ومن السعودية ذهب إلى الكويت، حيث مكث فيها حتى عام 1963 م. وهناك التقى ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح.

وكان مسؤولاً عن العلاقات مع خلايا الكوماندوز داخل فلسطين، شارك أيضًا في حرب 1967 ووجه العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال في منطقة الجليل الأعلى.

وتولى بعد ذلك المسؤولية عن القطاع الغربي من فتح، القطاع الذي يدير العمليات في الأراضي المحتلة. وخلال قيادته لهذا القطاع في الفترة من 76 – 1982 م عمل على تطوير القدرات القتالية للقوات الثورية. كما كان له دور بارز في قيادة معركة بيروت عام 1982 م، والتي استمرت 88 يومًا خلال الغزو الإسرائيلي للبنان.

شغل أبو جهاد مناصب عديدة في حياته. كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة، وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونائب القائد العام لقوى الثورة. كان وراء العديد من العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

يعتبر أبو جهاد من مهندسي الانتفاضة ومن أكثر قادتها حماسة. ومن أقواله:

الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية تعكس أصالة الشعب الفلسطيني واستمراريته التاريخية المتجددة.

لا صوت يعلو من صوت الانتفاضة.

مصير الاحتلال يتحدد على ارض فلسطين وحدها وليس على طاولة المفاوضات.

لماذا لا نتفاوض ونحن نقاتل؟

اغتيل أبو جهاد في منزله بالعاصمة التونسية في 16 أبريل 1988 على يد وحدة إسرائيلية خاصة بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك.

احتفلت بلديات سيدي بوسعيد والمرسى التونسية، بالشراكة مع سفارة دولة فلسطين، اليوم السبت، بذكرى اغتيال خليل الوزير “أبو جهاد”.

وحضر الذكرى سفير فلسطين في تونس هائل الفاهوم ورئيس بلدية المرسى معز البرووي ورئيس بلدية سيدي بو سعيد وخليل شريف وأعضاء حركة فتح وطلاب وأبناء الجالية الفلسطينية في تونس.

وشدد الفاهوم على أن إحياء ذكرى الزعيم أبو جهاد يؤكد الوحدة والدم والمصير بين الشعبين والبلدين، خاصة أن تونس تدافع بقوة عن الحق الفلسطيني.

وأكد بوراوي والشريف على وحدة الموقف وأن تونس ليست متضامنة مع فلسطين بل شريك في نضال الشعب الفلسطيني، وأشارا إلى استعداد البلديتين لفتح ساحة باسم الشهيد ابو جهاد على حدودهم وتسمية شارع رئيسي بعد شارع فلسطين ببلدية المرسى.