ماسبب تكون براكين هاواي

ماسبب تكون براكين هاواي

ماسبب تكون براكين جزر هاواي ؟ على مدى ملايين السنين، لم تؤدِّ الانفجارات البركانيّة إلى بناء أرخبيل هاواي فحسب؛ بل إنّها تعمل باستمرار على تغيير منظرها الطبيعيّ. وبدون البراكين، لن يكون هناك هاواي أصلًا. في الواقع تدين الجزر الثماني الأساسيّة التي تشكّل هذا الأرخبيل بوجودها إلى بقعة الصهارة العميقة الموجودة تحت قاع المحيط، والتي تُعرف باسم نقطة هاواي السّاخنة.

ماسبب تكون براكين جزر هاواي

سبب تكون براكين جزر هاواي هو ارتفاع الحرارة في أسفل اليابسة، وتحديدًا في قاع المحيط الهادئ، والتي تُعرف بالنقطة السّاخنة والمنصهرة، التي أدّت لحدوث البراكين وشكّلت أرخبيل هاواي. لا سيما أنّه اندلع أربعة براكين في كلٍّ من جزر هاواي ماونا لوا، كيلوا، هوالالاي، وبركان تحت الماء لويهي. في حين أن النقطة الساخنة نفسها لا تزال ثابتة إلى حدٍّ كبير، فإنّ صفيحة المحيط الهادئ السّائدة لا تزال كذلك. حيث يزحف إلى الشمال الغربي بمعدّل ثلاث إلى أربع بوصات كلّ عام. وبسبب هذا، فإن النشاط البركاني على سطح الكوكب يتغيّر أيضًا. في حين شكّلت تلك الحركة سلسلة الجزر، والتي أصبحت أقدم تدريجيًّا كلما اتّجهت غربًا. لا سيما أنّه في الكتل الأرضية القديمة، لم تعد البراكين نشطة، لأنّها قُطعت عن إمداد المنطقة الساخنة بالصهارة.

شاهد أيضًا: أي أنواع البراكين التاليه يتكون من تعاقب طفوح من اللابه والمقذوفات البركانيه

النقطة الساخنة البركانية في هاواي

من خلال موضوعنا ماسبب تكون براكين جزر هاواي، فإنّه تتشكّل معظم البراكين بالقرب من حواف الصفائح التكتونيّة للأرض. وهي القطع المتغيّرة باستمرار والتي تشكّل سطح كوكبنا الأرض. لكن السلسلة البركانيّة في هاواي تقع بعيدًا عن أيّ حواف للصفائح. في عام 1963 م، اقترح الفيزيائي الكندي جون توزو ويلسون أن حركة الصفائح التكتونيّة فوق نقطة ساخنة يمكن أن تفسر هذه الاندفاعات البركانيّة. وبعد سنواتٍ، تم تعديل هذه الفكرة المبكّرة وإضافة التفاصيل إليها. إحدى السمات المثيرة للفضول بشكلٍ خاصّ هي أن هناك منعطفًا حادًّا في منتصف سلسلة جبال هاواي ريدج – امبراطور البحرية. فمن المحتمل أنّها تعكس تحولًا في حركة قاع المحيط الهادئ.

شاهد أيضًا: أي مما يأتي يعد من أكبر أنواع البراكين وذو امتداد واسع وجوانبه قليلة الانحدار

انفجارات بركانية ملحوظة

في السياق نفسه ماسبب تكون براكين جزر هاواي، حيث يقف بركان ماونا لوا على ارتفاع 13100 قدم فوق مستوى سطح البحر، ويحمل لقب ثاني أكبر بركان نشط في العالم. لا سيما أنّه اندلع آخر مرة في عام 1984 م، وأطلق الحمم البركانيّة أسفل جانبه الشرقي لمدة 22 يومًا. لكن بركان كيلوا في هاواي هو الذي احتل عناوين الصحف العالميّة في أيّار/ مايو 2018 م. وذلك عندما شرع في ثوران استمر لأشهر، حيث أحدث جزءًا من موجة طويلة من النشاط البركاني بدأت في عام 1983 م. في حين نتج عنها تدفّق الماء، وتشكل أنهارًا قاتلة غمرت المجتمعات المحليّة، وكلّفت ملايين الدولارات أضرارًا وانعدمت السياحة. علاوة على ذلك، فقد أعاد الثوران أيضًا تشكيل الجزيرة، وشكل شاطئًا جديدًا من الرمال السوداء. جعل الهيجان الناري كيلوا في المرتبة الأولى في تصنيفات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية لعام 2018 لأخطر البراكين في الولايات المتحدة.

ختامًا، فإنّ ما سبب تكون براكين جزر هاواي هو ارتفاع الحرارة في أسفل اليابسة في قاع المحيط الهادي، حيث الانصهارات التي تؤدّي لتدافع الحمم البركانية. يبقى أن نشير إلى أنّ الحمم البركانيّة التي نتجت عن خمسة براكين، وضعت أسس جزيرة هاواي الكبيرة. ومن المحتمل أيضًا أن البراكين البحريّة ساهمت في بناء قاعدتها. وبمرور الوقت، تعمل الأمطار والرياح على حتّ الصخور، وتطلق مجموعة غنيّة من العناصر الغذائيّة التي تغذي النظام البيئي الاستوائيّ في هاواي.

المراجع

  1. ^ nationalgeographic.com , Hawaii volcanoes, explained , 05/10/2021