الثلاثاء، 21 مايو 2024

12:52 ص القاهرة


بوابة الثانوية العامة للمراجعات النهائية

اضطهاد الموالى.. أسباب سقوط دولة "بنى أمية" وصعود العباسيين

صورة أرشيفية صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ1273، على سقوط ثانى دول الخلافة الإسلامية فى التاريخ الإسلامى "الدولة الأموية"، وهى واحدة من أكبر الدُول الحاكِمة فى التاريخ، كان بنو أمية أولى الأسر المسلمة الحاكمة، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م)، وكانت عاصمة الدولة فى مدينة دمشق.
 
 والدولة الأموية، هي أكبر دولة وثاني خلافة في تاريخ الإسلام، وواحدةٌ من أكبر الدُّوَلِ الحاكِمة في التاريخ. كان بنو أمية أُولى الأسر المسلمة الحاكمة؛ إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م)، وكانت عاصمة الدولة في مدينة دمشق. بلغت الدولة الأموية ذروة اتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك؛ إذ امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً، وتمكنت من فتح إفريقية والمغرب والأندلس وجنوب الغال والسند وما وراء النهر.
 
ويرى كثير من المؤرخين أن العامل المهم الذى أدى إلى سقوط بنى أمية هو تعصب الأمويين للعرب، وأن حكام الدولة الأموية كانوا متعصبين للعرب وللتقاليد العربية، وللغة العربية، ولم يستطع معظم خلفائها أن يرتفعوا على مستوى المساواة والعدل فى الإسلام مما أدى إلى خروج الموالى على الدولة الأموية.
 
والموالى جمع مولى، وهم الخدم والحلفاء فى لغة العرب، تم استخدامه بكثرة فى زمن الخلافة الاموية للإشارة إلى المسلمين من غير العرب، كالفرس والافارقة والاتراك والاكراد.
 
وسقطت الدولة الأموية على يد القائلين بأحقية آل البيت بِالخلافة، وبعد فشل ثورات القائلين بأحقية سلالة على بن أبى طالب بالخلافة تحولت الدعوة إلى القائلين بأحقية سلالة العباس بن عبد المطلب عم النبى محمد (ص) بالخلافة، حتى استطاع جيش العباسيين بقيادة أبى العباس، هزيمة الجيش الأموى وقتلوا الخليفة مروان بن محمد.
 
 
وبحسب كتاب "الدولة الأموية فى الشام" لأنيس زكريا النصولى، حطَّم بنيان الدولة الأموية في الشام الدعوة المنظمة التي بثَّتها هذه الأحزاب، والأموال الطائلة التي بذلها الرؤساء والجمعيات السرية، وقد انتشر رجالها في كلِّ صقعٍ يدعون لآل البيت وينالون من بني أمية، الفئة الضالة المضلة الفاسقة المغتصبة في عُرْفِهم، ولم يتعاضد الأمويون تجاه هذه الأزمة الصعبة والضائقة والمخيفة، بل راحوا يثيرون روح العصبية بين اليمانية والمضرية، ويستميلون تارة هؤلاء إلى صفوفهم وطورًا أولئك، فهيَّأ بذلك مجالًا لأن ينصب لهم أعداؤهم المكائد، ففرقوا جموعهم وعصفت بهم ريح الفوضى، فزلَّت أقدامهم وانقرضت دولتهم.

ثم قام يدير زمام المعارضين للمركزية الأموية رجالٌ أقوياءٌ مخلصون كأبي مسلم الخراساني وبكير بن ماهان وغيرهما، بينما كان الخلفاء المتأخرون من الأمويين لاهين مستهترين، لا يباشرون إدارة الأمور بأنفسهم، بل يَكِلُونها لأرباب اللهو وأهل المجون، وقد أسرفوا في ذلك إسرافًا هائلًا، وتنازَعوا على الخلافة فأخذوا يضربون بعضهم البعض ويثيرون القلاقل في مختلف البلاد؛ فضعُفَتْ هَيْبَتُهم ولعبت بهم يد الفساد

 
فيما يرى كتاب "التاريخ الإسلامى العام: الجاهلية، الدولة العربية، الدولة العباسية ص326" للدكتور على ابراهيم حسن، أن العامل المهم الذى أدى إلى سقوط الدولة الأموية بشكل جلى، ما كان من تعصب الأمويين للعرب مما أدى إلى خروج الموالى على الأموية، وهم غير العرب الذين دخلوا الإسلام عقب الفتح العربى فى فارس والمغرب، وما لبث هؤلاء الموالى أن أصبحوا أعداء العرب لتفضيل العرب أنفسهم عليهم وتمتعهم بحقوق لم يتمتع الموالى بها.
 
لذلك كان الموالى ينتهزون كل فرصة ليكيدوا للدولة الأموية، وظهروا مع كل خارج على الأمويين ولم تكن حركاتهم منظمة، ولكنها اشتدت أواخر العهد الأموى حين فسدت الأحوال بشكل واضح، واستعرت الحروب بين الموالى والدولة الأموية، مما كان له أكبر الأثر فى نجاح الدعوة العباسية حيث احتضن دعاة العباسيين قضية الموالى وأيدوهم ضد بنى أمية.
 
ووفقا لكتاب "الاستشراق والاستغراب: السلطة، المعرفة، السرد، التأويل، المرجعيات ص113" للدكتور محمود خليف خضير الحياني، أن الكثير من القرائن التاريخية تذكر أن الدولة العباسية أسست على بغض العرب، وحدث فى عهد هذه الدولة رد فعل عنيف ضد العروبة وانتشرت الشعوبية حين ذاك انتشارا فظيعا، ورجع العرب فى عهد بنى العباس إلى الصحراء يرعون الإبل من جديد.
 
ويشير الكتاب إلى أن المستشرق "فلهوزن" أكد على أن الموالى كانوا مضطهدين من قبل الدولة الأموية، مما أدى إلى أن يشارك الأعاجم والموالى فى الثورة على الدولة الأموية مما تسبب فى سقوطها، مشيرا إلى أن العرب كانوا ينظرون نظرة استصغار ضد الموالى والعجم.
انسخ الرابط Short URL

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس الفرنسى يؤكد إحراز تقدم واضح باستعادة النظام فى كاليدونيا الجديدة

رئيس جمهورية الشيشان: تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة الرئيس الإيرانى

حسين لبيب: زيزو سيجدد عقده.. وصبحى وعواد مستمران مع الزمالك

وزيرة التعاون الدولي تدعو شركات القطاع الخاص للاستفادة من خدمات منصة "حافز"

تعرف على خطة كولر لحسم اللقب الأفريقى للأهلى أمام الترجى التونسى


ياسر حمد: لم أخلع قميص الزمالك منذ الأمس.. ووسام أبو على إضافة لفلسطين

ياسين البحيري.. لاعب بركاني يخلق الحدث في مصر ومطالب بتكريمه

القوات الروسية تدمر محطة رادار ألمانية و4 صواريخ "هيمارس" أمريكية الصنع

محمد صلاح يودع يورجن كلوب: كان من الرائع مشاركة كل الجوائز معك

أوسبينا حارس النصر يتلقى عرضًا للعودة إلى الدوى الكولومبى


كسور وجروح.. إصابات السيدتين فى حادث الفنان عباس أبو الحسن

أهم 10 أسئلة وأجوبة حول قانون التصالح فى مخالفات البناء.. آليات وطرق التصالح وتقنين أوضاعك وفقًا للائحة الجديدة.. كيف يمكنك تقسيط الرسوم وماذا يحدث لك عند التخلف عن موعدها المحدد؟

ممثل أوبر للنواب: استحداث زر استغاثة عاجلة SOS.. ونائبة تطلب إغلاق التطبيق

هيئة الأرصاد الجوية تكشف موعد انخفاض درجات الحرارة

جنايات الزقازيق تقضي بالإعدام شنقا للمتهم بقتل الطفلين إسلام ورحيم بالشرقية

طقس غد.. أجواء شديد الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 45

تفاصيل مراسم تشييع جثامين الرئيس الإيرانى ومرافقيه من تبريز غدا

الموجة شديدة الحرارة تصل ذروتها والأرصاد تكشف موعد انكسارها.. فيديو

فيفا يعلن إيقاف قيد جديد للزمالك 3 فترات.. والنادى يرد: سيتم حل الأزمة

نائب رئيس مجلس الأمن الروسى: تحقيق شامل لتحديد أسباب وفاة الرئيس الإيراني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
IOS اندرويد هواوى
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى

اغلاق

الرجوع الى أعلى الصفحة
الرجوع الى الصفحه الرئيسة