<img height="1" width="1" style="display:none" src="https://www.facebook.com/tr?id=2095306963815194&amp;ev=PageView&amp;noscript=1">

آلام الثدي والحمل.. لماذا قد تشعرين بوخزٍ مفاجئ؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/02/07 الساعة 15:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/02/07 الساعة 15:22 بتوقيت غرينتش
هناك علاقة بين آلام الثدي والحمل - iStock

أسباب آلام الثدي عديدة، لكن هل يمكن أن يكون هناك علاقة بين آلام الثدي والحمل؟ كأن يكون ألم الثدي علامة تخبرك أنكِ حامل قبل حتى أن تعرفي من اختبارات الحمل المنزلية أو المعملية.

حسناً، أسباب آلام الثدي عديدة، بعضها قد يكون مرتبطاً بالهرمونات، سواء التي تتغير مع حدوث الحمل، وحتى مع الدورة الشهرية، ورغم أنها قد تكون مؤشراً على الحمل، لكن هناك أمور أخرى تخبرك به هذه الآلام، سنتطرق في الحديث لها هنا أيضاً.

ما العلاقة بين آلام الثدي والحمل؟

آلام الثدي يُمكن أن تحدث في أحد الثديين أو كليهما. قد يحدث في منطقة معينة بالثدي أو فيه كله، أو يمكن أن يكون مركزاً على الأطراف في اتجاه الإبط، أيضاً، قد يكون الألم مستمراً، أو يمكن أن يأتي ويختفي. 

وهناك علاقة كبيرة بين آلام الثدي والحمل، إذ قد تحدث آلام الثدي خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وغالباً ما يكون ألم الثدي هو أول أعراض الحمل، ويحدث في أول أسبوع إلى أسبوعين بعد الحمل، وقد يحدث أيضاً في الأسبوع الثالث والرابع من الحمل. 

في البداية يميل الألم إلى أن يكون خفيفاً، لكنه قد يزداد لدى أخريات يرافقه شعور بالثقل والتورم، كما يُمكن أن يكون الثدي في هذه المرحلة حساساً للغاية خلال اللمس، فيجعل من ممارسة الرياضة وارتداء ملابس معينة وأداء حركات معينة أمراً غير مريح بالمرة.

بالنسبة للعديد من النساء، تكون الحلمات حساسة بشكل خاص في هذه الأسابيع الأولى من الحمل، إذ يمكن أن تكون رقيقة لدرجة أنه من المؤلم أن تجف بعد الاستحمام أو ترتدي حمالة صدر، لكن حساسية الحلمات الشديدة تزول عادة في غضون أسابيع قليلة.

مع تقدم الحمل خلال الشهور الثلاثة الأولى، قد تلاحظ النساء الشعور بالامتلاء والثقل في الحلمات، فيما تعاني بعض النساء من إحساس بالوخز في الحلمات والهالة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهي ذروة آلام الثدي المتعلقة بالحمل، نظراً للتغير الكبير في الهرمونات في هذه الأشهر.

إذ تحضر هذه الهرمونات ثدييك للرضاعة الطبيعية، ويزداد تدفق الدم والهرمونات إليهما، لذلك قد يزداد حجم الثديين، ومع هذا النمو قد يحدث ألم، وأحياناً يحدث تهيج الجلد والحكة.

قد تشعر بعض النساء بألم الثدي الحاد، وقد يبدو وكأن سكيناً يتم طعنه في منطقة معينة من ثدي واحد،  لكن هذا الألم ليس شائعاً مع الحمل، وقد يكون له أسباب أخرى.  

 تغيرات أخرى تحدث في الثدي أثناء الحمل

آلام الثدي ليس الأمر الوحيد الذي يتغير في الثدي أثناء الحمل، فقد تظهر أوردة زرقاء تضخ دماً إضافياً إلى ثدييك وتتغير في حجم أو شكل حلمتيك. وخلال الثلث الثاني من حملك (الأسابيع 13-26)، قد تلاحظين أن الهالة المصطبغة حول الحلمتين أصبحت أكثر قتامة، ويستمرون في التغميق طوال الثلث الثاني والثالث من الحمل أيضاً.

خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، قد تبدأ الحلمات في تسريب سائل مصفر، وهو سائل معزز للمناعة يشربه طفلك في الأيام التالية للولادة، ويمكن أن تحدث إفرازات يختلف لونها من الأبيض الكريمي إلى الأصفر أو الأخضر أو ​​البني، وقد يحدث إفراز دموي، نتيجة نمو قنوات الحليب أو انسدادها في بعض الأحيان.

وفي الأسابيع الأخيرة من الحمل، قد تلاحظين أن ثدييك أصبحا أكبر وأثقل من ذي قبل، وقد تصبح إفرازات الحلمة أكثر تكراراً، وقد تلاحظين خطوطاً حمراء تُعرف بعلامات التمدد، كما أشار موقع Health Line المهتم بالمواضيع الصحية.

وعموماً، يعد التهاب الثدي أثناء الحمل – أو قبل الدورة الشهرية أو في أثنائها – أمراً شائعاً ولا داعي للقلق بشكل عام، في الغالب يختفي ألم ثديك بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، حتى وإن استمر بعد ذلك، لا يوجد ما يدعو للقلق طالما لم تشعري  بوجود كتلة جديدة أو متنامية، وهي أورام حميدة (غير ضارة) يمكن أن تظهر أثناء الحمل، لكنها تحتاج لمتابعة طبيب مختص.

وقد تلاحظين علامات أخرى تؤكد شكك، مثل الشعور بالدوار، وكثرة التبول، والإعياء، وتقلصات البطن، والصداع، والإفرازات المهبلية، والإمساك، والتقلبات المزاجية، كما شرح موقع Verywell الأمريكي.

آلام الثدي قد تكون إشارة على شيء آخر!

يعتبر ألم الثدي بالفعل من أولى علامات الحمل، عندما يرتفع مستوى الإستروجين والبروجيستيرون لتحضر الأثداء للرضاعة وهو ما يسبب الألم مع الضغط، ويمكن أن يظهر عندها في أقل من أسبوع إلى أسبوعين بعد الحمل، لكن هذا الألم أيضاً قد يحدث مع تأخر الدورة الشهرية، أو حتى أثناء الدورة الشهرية، وأحياناً قد تعاني النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث من آلام الثدي.

أيضاً قد تكون آلام الثدي إشارة إلى عدم توازن الأحماض الدهنية، التي تنظم الهرمونات، أو استخدام بعض الأدوية الهرمونية، بما في ذلك بعض علاجات العقم وحبوب منع الحمل، وقد ترتبط آلام الثدي بمضادات الاكتئاب، بما في ذلك مضادات الاكتئاب التي تتكون من مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، كما أشارت عيادة Mayo Clinic.

أيضاً، كما أسلفنا الذكر، قد تكون آلام الثدي إشارة على إصابة ثدي حميدة (غير سرطانية)، لذلك ينصح بأن تستشيري طبيباً في حالة استمر الألم أكثر من أسبوعين، أو تواجد في منطقة واحدة من الثدي، أو يزداد إيلاماً مع الوقت، وإذا استمر بعد مرور دورة طمث واحدة أو اثنين، أو بعد انقطاع الطمث.

قد يهمك أيضاً: هل إصابة الحامل بكورونا تؤثر على جنينها؟

علامات:
تحميل المزيد