متى يبدأ ألم الثدي في الحمل؟

صورة مقال متى يبدأ ألم الثدي في الحمل؟

توقيت بدء ألم الثدي في الحمل

من الشائع شعور الحامل بألم الثدي خلال فترة الحمل الأولى؛ فهو أحد العلامات المبكرة، وغالبًا ما يبدأ بعد الحمل بأسبوع إلى أسبوعين ويزداد خلال الثلث الأول تحديدًا؛ نتيجةً للتغيرات الهرمونية التي تمر بها الحامل، فبدايةً تشعر بألم خفيف ومن ثمَّ يزداد الألم تدريجيًا ويرافقه عدَّة أعراض أخرى مثل تورم الثدي والشعور بثقل، وقد يكون الألم في إحدى الثديين أو كلاهما أو في أجزاء منهما، وقد يكون مستمرًا أو متقطعًا.[١]


الفرق بين ألم الثدي قبل الدورة وقبل الحمل

تشعر المرأة بألم الثدي في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية أو في بداية الحمل، ويمكن التمييز بينهما من خلال إجراء اختبار الحمل المنزلي،[٢] أو من خلال بعض الفروقات الآتية:

  • يستمر ألم الثدي الناتج عن الحمل لفترات أطول ويكون أكثر حدَّة من ألم الثدي الناتج عن المتلازمة السابقة للحيض (PMS)،[٢] بينما تبلغ ذروة الألم في الوقت السابق لفترة الحيض مباشرةً وتبدأ بالتحسن خلال فترة الحيض أو بعدها.[٣]
  • تُصبح الهالات المُحيطة بالحلمة أكبر حجمًا ويرافقها تغيرات أخرى في شكلها، كما يُصبح لونها داكنًا أكثر خلال الحمل.[٢]
  • يرافق ألم الثدي الناتج عن الحمل أعراض متعلقة بالثدي مختلفة عادةً عن الأعراض الناتجة عن المتلازمة السابقة للحيض، مثل:[٣]
    • ألم شديد عند لمس الثدي.
    • يُصبح الثدي أثقل.
    • الشعور بألمٍ أو وخزٍ في المنطقة القريبة من الحلمة.
    • ظهور عروق زرقاء واضحة على الثدي.
  • يرافق ألم الثدي الناتج عن الحمل أعراض مبكرة تدل على الحمل وتختلف عن أعراض الدورة، وهي كالآتي:[٢]
    • التعب.
    • الغثيان.
    • كثرة التبول.
    • تغير في مذاق الأطعمة والمشروبات.


سبب ألم الثدي في الحمل

فيما يأتي توضيح لأسباب ألم الثدي للحامل:

  • التغيرات الهرمونية: تتغير مستويات هرمونيّ الإستروجين والبروجيسترون خلال فترة الحمل، استعدادًا لتحضير جسم الأم لدعم نمو الطفل خلال شهور الحمل، بالإضافة إلى ارتفاع هرمون البرولاكتين، حيث أنَّ جميع هذه الهرمونات تُعرف بهرمونات الحمل، وزيادتها مسؤولة عن تدفق الدم إلى الثدي واكتسابه بعض الدهون ونمو الأنسجة فيه، ممّا يُسبب ألم الثدي.[٤]
  • التغيرات التي تحدث في بنية الثدي: يحدث عددًا من التغييرات في حجم الثدي خلال الحمل، لينمو ويصبح جاهزًا لإنتاج الحليب استعدادًا لإرضاع الطفل، ويُمكن أن يظهر الألم خلال فترة النمو خاصةً في منتصف فترة الحمل.


نصائح للتخفيف من ألم الثدي في الحمل

يُمكن اتباع بعض الاستراتيجيات للتخفيف من ألم الثدي أثناء الحمل دون الحاجة إلى زيارة الطبيب، ولكن في حال اشتد الألم ولم يستجب لأي من النصائح الآتية فيُفضَّل اللجوء إلى الطبيب، فقد يصف بعض مسكنات الألم الآمنة خلال فترة الحمل،[٥] وتتضمن بعض الاقتراحات ما يأتي:[٦]

  • اختيار حمالة صدر مريحة وداعمة بأكتاف عريضة وحجم يتناسب مع حجم الثدي، كما يُمكن تغيير حجمها مع تقدم الحمل وفقًا لنمو الثدي، إذ يُفضَّل اختيار حمالة الصدر التي تُغلق من الظهر حتى تتمكن الحامل من تعديل مقاسها.
  • استبدال حمالة الصدر العادية بحمالة الصدر الرياضية، إذ تُساعد على تثبيت الثدي بصورة أكبر مما يقلل الألم الناتج عن الحركة، ويكون هذا النوع مناسبًا لتوفير الدعم للثدي الثقيل والمتألم.
  • ارتداء حمالة الصدر المخصصة للنوم، حيث تم تصميم أنواع مخصصة للنوم، ولكن يُمكن ارتداء حمالات الصدر الرياضية أو العادية، وبهذه الطريقة يُمكن حماية الثدي من الاحتكاك بالملابس أو الأغطية، والتقليل من حركته.
  • الاستحمام بالماء البارد أو الدافئ للتقليل من ألم الثدي أو الاستعاضة عن ذلك بالكمادات، ويُنصح بالاستعانة بمنشفة لتثبيت الثدي عند تشطيف الجزء الأمامي من الجسم.
  • استخدام وسادة الصدر لحماية الحلمتين إذا كانت حمالة الصدر مزعجة، وهي ضمادة قد تكون قطنية قابلة للغسل وإعادة الاستخدام أو ورقية تُستخدم لمرة واحدة، وتوضع بالجزء الداخلي لحمالات الصدر.
  • تجنب ارتداء الملابس أو الأشياء التي تتطلب لمس الثدي، على سبيل المثال يُمكن ارتداء حقيبة الظهر بدلًا من حقيبة الكتف التي توضع بشكل مائل.


متى يخف ألم الثدي في الحمل؟

يبلغ ألم الثدي ذروته في الثلث الأول من الحمل وتقل حدَّته خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، ويعود مرَّة أخرى بعد الولادة وأثناء الرضاعة، وتُعدّ تغيرات طبيعية جدًا خلال هذه الفترة، إذ أنَّ تدفق الحليب والدم في الثدي يزيد من انتفاخه وثقله، ويُمكن اتباع النصائح المذكورة سابقًا للتخفيف من ألم الثدي وحساسيته خلال فترة الرضاعة أيضًا.[٥]


ملخص المقال

يحدث ألم الثدي وتزيد حساسيته ويصبح أكثر ثقلًا خلال الشهور الثلاث الأولى من الحمل، ومن ثمَّ يقل في الأشهر الأخرى التالية، ويختلف ألم الثدي خلال الحمل عن الألم الذي يسبق الدورة الشهرية، إثر التغيرات التي قد تطرأ على الهرمونات في الجسم، كما يُمكن التخفيف منه باتّباع بعض النصائح البسيطة أو استشارة الطبيب إذا كان الألم شديدًا ولا تقل حدته حتى مع تجربة النصائح.


المراجع

  1. "Do Sore Boobs Mean I’m Pregnant? Plus, Why This Happens", healthline, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Breast pain and pregnancy: Diagnosis and treatments", medicalnewstoday, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  4. "What Are Sore Breasts in Pregnancy?", verywellhealth, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "How to Relieve Breast Pain and Tenderness During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  6. "How to Deal With Sore Breasts in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 22/9/2021. Edited.
للأعلى للأسفل