كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن من الأسئلة الشائعة التي يتساءل عنها كثير من المسلمين، فقد تميزت سورة الرحمن بالأسلوب البديع وبأسلوب التكرار لبعض الآيات، وفي هذا المقال سنعرض نبذة مختصرة عن سورة الرحمن، وسنذكر كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن، وسنوضح سبب تسمية سورة الرحمن بهذا الاسم، ويساعدنا موقع المرجع في معرفة المعلومات الشرعية.

سورة الرحمن

اختلف أهل العلم في مكية أو مدنية سورة الرحمن، والذي ذهب إليه جمهور أهل العلم بأنها مكية، واستدلوا على ذلك بما ورد عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- من أنّها قالت: “سمعتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يقرأُ وَهوَ يصلِّي نحوَ الرُّكنِ قبلَ أن يَصدَعَ بما يُؤمَرُ والمشرِكونَ يسمعونَ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ”،[1] وعدد آياتها ثمان وسبعون آية، وهي السورة الوحيدة من سور القرآن التي بدأت باسم من أسماء الله الحُسنى دون أن يكون قبله كلام، وهي السورة الخامسة والخمسون في ترتيب المصحف الشريف.[2]

كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

ذكر الله -سبحانه وتعالى- قوله “فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ”، في سورة الرحمن إحدى وثلاثين مرة، ومعناها فبأيّ نِعَم ربكم عليكم تكذبون أيها الجنّ والإنس، وقد تكرّرت هذه الآية وجعلها -سبحانه- فاصلة بين كل نعمتين، لتأكيد التذكير بالنعم، ولتقريرهم بها، وللتنبيه على أهميتها، ومعنى النعم: دفع المكروه وتحصيل المقصود، وقد أكد -تعالى- أنه  مصدر هذه النعم، فيكون هو الجدير بالحمد والشكر على ما أنعم، وقد عدد الله -تعالى- في سورة الرحمن نعمه العظمى الدينية والدنيوية والأخروية، ومن بعض النعم التي بينت في السورة هي:[2]

  •  نعمة إنزال القرآن الكريم الذي غير حياة البشرية أجمع.
  • نعمة خلق الإنسان لإعمار الكون، وتعليمه الكلام وتفهيمه.
  • نعمة خلق الشمس والقمر وتسخيرهما.
  • خلق النبات بجميع أصنافه الذي يشمل النجم: وهو النبات الذي لا ساق له، ويشمل الشجر وهو الذي له ساق وتسخيرها للإنسان.
  • خلق السماء وجعلها مرفوعة المحل عن الأرض، ووضع العدل في الأرض، وخلق الأرض ممهدة ومبسوطة لكي ينتفع بها الانسان.
  • نعمة خلق آلة الميزان لإقامة العدل في معاملات البشر لكي تمنع المنازعات بينهم.
  • اشتمال الأرض على متعة الحياة واشتمالها على طعام وأشربة الإنسان والحيوان.

سبب تسمية سورة الرحمن بهذا الاسم

سبب تسمية سورة الرحمن بهذا الاسم لأنها بدت بقوله -تعالى-:”الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ *خَلَقَ الْإِنْسانَ”،[3]وقد تحدثت سورة الرحمن عن نعم الله سبحانه -وتعالى- على الجن والانس، وتحدّت أن يُكذّب أحد منهم بهذه النِّعم، وحثتهم على شكر نعم الله وحذرتهم من انكارها، وبينت لهم أن هذه النعم جاءت من رب قادر على كل شيء ورحيم بهم، فإن رحمة الله -تعالى- تسبق غضبه، فناسب ذلك تسمية السورة الكريمة بالرحمن.[4]

شاهد أيضًا: سبب تسمية سورة الفاتحة بأم الكتاب

فضل سورة الرحمن

ذُكِرت فضائل بعض السُّور في السنّة النبويّة، إلا أن الفضائل التي وردت في سورة الرحمن كانت مستندة على أحاديث ضعيفة، حتى تسميتها بعروس الرحمن ورد بحديث ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم،  وقد ورد فيها حديث حسن، وهو قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: “خرجَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- على أَصحابِهِ، فقرأَ عليهم سورةَ الرَّحمنِ من أوَّلِها إلى آخرِها فسَكَتوا فقالَ: لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ”.[5]

شاهد أيضًا: بحث عن فضل سورة الفاتحة

وضحنا في هذا المقال كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن فقد وردت إحدى وثلاثين مرة، ومعناها فبأيّ نِعَم ربكم عليكم تكذبون أيها الجنّ والإنس، وعرضنا نبذة مختصرة عن سورة الرحمن، وبينا سبب تسمية هذه السورة بهذا الاسم.

المراجع

  1. واه السيوطي، في الدر المنثور، عن أسماء بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم: 14/100، إسناده حسن.
  2. د وهبة الزحيلي، التفسير المنير، دار الفكر المعاصر - دمشق، الطبعة الثانية، ١٤١٨ هـ، الصفحة 53، الجزء1.
  3. سورة الرحمن، آية 1،2،3.
  4. saaid.net , دلالة أسماء السور القرآنية على موضوعاتها ومحاورها , 2021-2-11
  5. رواه الألباني، في سنن الترمذي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 3291، حسن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *