طيوف موسوعة إلكترونية شاملة تخدم عدت مجالات

انواع الذكاء في علم النفس

ذكر عالم النفس هاوارد جاردنر في كتابه أطر العقل والذي يشمل الحديث فيه الحديث عن انواع الذكاء في علم النفس سبعة أنواع من الذكاء، وقد عرف كذلك الذكاء بأنه عبارة عن مجموعة القدرات التي يمتلكها أو يتمتع بها الشخص، كما أوضح أن هذه القدرات التي يمتلكها هذا الشخص مستقلة عن بعضها البعض، وقد ظهر مفهوم الذكاء قديما على يد أحد الفلاسفة وهو الفيلسوف شيثرون إلا أنه لا يمكن إقرار ما قد توصل إليه هؤلاء الفلاسفة في تفسيرهم للذكاء من خلال أسلوب الملاحظة، ونتطرق في ضوء الحديث عن الذكاء إلى الأنواع الثمانية له وتفسيرها.

المزيد من المشاركات

ما هي انواع الذكاء في علم النفس

اختلف علماء النفس في تعريف الذكاء وقد ظهرت العديد من النظريات التي تتناول تعريف وتفسير الذكاء، فقد اختلفت التعريفات بشأن مفهوم الذكاء باختلاف الجانب الذي يتناول منه العلماء تفسير الذكاء وتحديد مفهومه، إذ يرى البعض من علماء النفس أن الذكاء يعبر عن مجموعة من الأنشطة العقلية التي يؤديها الإنسان وعملية التفكير التي يقوم بها، ويتم التوافق بين هذه العملية وبين البيئة التي تحيط بالإنسان، وعرفه البعض الأخر بأنه القدرة على اكتساب وتعلم القدرات والخبرات بمرور الزمن.

الأنواع الثمانية للذكاء في علم النفس

ذكرنا سابقا أن العالم جاردنر ذكر في كتابه الذي نشر في عام 1987 سبعة أنواع للذكاء، إلا أنه قد ترك المجال مفتوحا أمام إضافة أنواع أخرى من الذكاء فقد أكد في كتابه على أن هناك عشرون نوع أخر من الذكاء لم يذكرها في كتابه، إلا أن العلماء اجتهدوا واكتشفوا نوع أخر من الذكاء وهو الذكاء العاطفي، ونتناول في النقاط التالية انواع الذكاء في علم النفس كما صنفها جاردنر على النحو التالي:

  • الذكاء اللغوي: يعد بمثابة وسيلة اتصال وتواصل بين الناس ويفيد إتقان اللغة في إقناع الأخرين وسرعة الإقناع، ويمثل هذا النوع قدرة المرء على استخدام الكلمات والتعبير اللغوي ولا يقتصر هذا النوع فقط على استخدام الكلمات، بل يشمل القدرة على الإبداع في استخدام هذه الكلمات.
  • الذكاء الخارجي أو الروحي: يساهم هذا النوع في تعزيز ثقة الإنسان بنفسه وزيادة قدرته على الإنتاج والإنجاز، فهو يرتبط بوعي المرء لذاته ووعيه للعالم الذي يعيش به ويدور من حوله، كما يتعلق هذا النوع بإدراك الفرد للعلاقات تعد بمثابة الرابط الذي يربط بين الظواهر والأمور التي تحيط به حتى وإن كانت هذه الأمور بعيدة عن بعضها البعض.
  • الذكاء الاجتماعي: عرف جاردنر الذكاء الاجتماعي في ضوء الحديث عن انواع الذكاء في علم النفس بأنه يمثل القدرة على فهم البشر لبعضهم البعض، وعلى إقامة العلاقات المتبادلة بينهم والتعاون فيما بينهم ومعرفة الدوافع الخاصة والمشتركة لهم، وقد ذكر في كتابه أربعة صفات يتصف بها من يتمتع بالذكاء الاجتماعي أو من يعرف عنه أنه شخصية اجتماعية وهذه الصفات هي القدرة على القيادة، إقامة الصداقات والحفاظ عليها وتنمية وتعزيز العلاقات، القدرة أيضا على حل الصراعات والخلافات والمشاكل، ومهارة هذا الشخص في التحليل الاجتماعي.
  • الذكاء الجسدي: اختلف العلماء حول تفسير هذا النوع ويعبر هذا النوع عن قدرة المرء على تحكمه بحركات جسده ونشاطه بصورة جيدة وبديعة، ومن الفئات التي تتمتع بهذا الذكاء الرياضيون والراقصون.
  • الذكاء المنطقي الرياضي: يشير إلى قدرة المرء على التفكير باستخدام العمليات العقلية وذلك بالاستعانة بالاستنتاج والتعليل، كما يعد الذكاء الرياضي من الطرق التي تساهم في رفع قدرة المرء على التفكير من خلال استخدام الأرقام.
  • الذكاء الإيقاعي الموسيقي: يوجد أشخاص يمتلكون حس عالي بالموسيقي بالمقارنة مع أشخاص أخرين، إذ أن هذا النوع من الذكاء يرتبط بحب البعض للموسيقى والقدرة على تمييز الأصوات ومعرفتها.
  • الذكاء الفراغي: يطلق عليه أيضا وصف الذكاء الفضائي ويدل على قدرة المرء على التصور من خلال تصور أشياء في الفراغ أو الفضاء، ومن أمثلة ذلك عندما يريد شخص ما صنع تمثال أو عند السعي نحو اكتشاف النجوم والكواكب التي توجد في الفضاء.
  • الذكاء العاطفي: يتضح من قدرة الإنسان على حل المشاكل ومواجهتها وتجنب مسببات الإحباط في حياته، ويدل كذلك على قدرة المرء على السيطرة والتحكم في الحالة النفسية له والسيطرة بشكل سليم على نزواته.

اقرأ أيضًا: 

تعرف على ماهية الذكاء العاطفي وطرق تنميته لدى الأفراد

مفهوم الذكاء الاجتماعي وطرق تنميته وأهم صفات الأذكياء اجتماعيًا

المصدر

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.