خدمة الـ Whatsapp لمتابعة الأخبار أول بأول

اشترك

أحمد عقل

عدد المقالات : 199
عدد المشاهدات : 724739

أنواع السلع.. تصنيفات متعددة

السلع روح الاقتصاد ونبضه، هي المصدر الأساسي للدخل لمعظم الشركات وهي المحرك الأول لعمليات البيع والشراء، هي ذلك اللغز الذي يبحث جميع رجال البيع والتسويق عن فك أسراره المتغيرة لاقناع المستهلك بشرائه، وإذا ما تحدثنا بشكل سريع فإن السلع هي مصطلح استخدمه الاقتصاديون للاشياء التي يحتاجها الانسان لاشباع حاجاته مما يحقق له منفعة معينة، أما من الناحية العامة فهي كل ما يتم المتاجرة به وبالتالي فهي كل ما يُمكن بيعه وشراؤه في هذه الحياة ومن أهم أمثلة هذه السلع السيارات والمفروشات والأجهزة الإلكترونية، وهنا يأتي السؤال المهم، فما هي أنواع هذه السلع، وكيف يتم تصنيفها؟ وما هي علاقتها بمستوى دخل المستهلكين؟

بداية فإنه وبشكل مباشر يمكن تصنيف السلع كما يلي:

1- السلع الاستهلاكية: وهي عبارة عن السلع التي يشتريها المستهلك لاستخدامها مباشرة في اشباع حاجاته ومتطلباته، وبالتالي فهي منتجات نهائية تُستهلك عند إستخدامها ويحصل عليها المشتري من تجار التجزئة أو الجملة حيث غالبا ما يشتريها مرات متكررة أو حتى عند الحاجة لها، وهذه المنتجات غالبا ما تكون أسعارها في متناول يد المستهلك الفرد والذي يملك شخصيا قرار شرائها، وهي عبارة عن ثلاثة انواع:

المنتجات المُيسرة: وهي السلع الاستهلاكية المتكررة بشكل دوري ومتتابع حيث يشتريها المستهلك بكميات كبيرة في معظم الأحيان وذلك لإشباع حاجاته اليومية وهو غالبا ما يشتريها دون تفكير طويل فهي سلع رخيصة ومتوفرة في جميع المتاجر ويمكن شراؤها بسهولة كما تتميز بانخفاض ثمنها وتكرار عدد مرات شرائها ومن أمثلتها المواد الغذائية كاللحوم والخضار والسكر والقهوة والصحف وغيرها الكثير.

 منتجات التسوق المُعمِرة:  وهي السلع الاستهلاكية التي يشتريها المستهلك بعد مقارنتها بنفس المنتجات المنافسة أو ببدائلها الموجودة في السوق، حيث إنه غالبا ما يقارن بينها من حيث الجودة والسعر والمميزات الاخرى، وتتميز هذه السلع بقلة عدد المستهلكين مقارنة بالسلع الإستهلاكية فهم يشترونها بكميات قليلة ومن امثلتها الأدوات الكهربائية كالثلاجات والغسالات وكذلك المفروشات والسيارات.

المنتجات المُرفهة الخاصة: وهي السلع الاستهلاكية التي يمكن للمستهلك الحصول عليها بناء لرغبات خاصة وذوق معين وذلك لتميزها بمواصفات معينة، وهي السلع التي لا يُقبل على شرائها عدد كبير من المستهلكين فالمتاجر التي تعرض هذه السلع غالبا ما تكون قليله ومُتخصصة، وهي غالبا ما تكون من المنتجات الفاخرة غالية الثمن، ومن امثلتها: السيارات ذات المواصفات الخاصة والحلى والساعات الفاخرة.

2- السلع الإنتاجية : هي (السلع الرأسمالية) التي تُستخدم في إنتاج سلع أخرى بعد خضوعها لعمليات الانتاج أو التعديل وهي تتميز بارتفاع تكلفة شرائها وقلة عدد مشتريها والتي غالبا ما تكون مصانع أو مراكز إنتاج حيث يشترك عدة أشخاص في اتخاذ قرار شرائها، ومن امثلتها: المواد الخام والمواد الكيميائية التي تدخل في تصنيع منتجات أخرى.

وبالربط بين الدخل والمنتجات، فإنه يُمكن أيضا تصنيف السلع الى ما يلي:

السلع العادية : وهي  السلع التي يزيد استهلاك الفرد منها بزيادة دخله ويقل الاستهلاك بانخفاض هذا الدخل مثل الملابس والهواتف المتنقلة مثلا.

السلع الرديئة : وهي السلع التي يقل استهلاك الفرد منها بزيادة دخله، ومنها المنتجات ذات النوعية السيئة من التبغ والسجائر مثلا.

أما من حيث علاقة السلع ببعضها البعض فإنه يمكن تصنيفها كما يلي:

السلع البديلة : وهي السلع التي يمكن أن تحل محل بعضها البعض وبالتالي فهي منتجات تتنافس مباشرة فيما بينها، مثل القهوة والشاي مثلا.

السلع المتكاملة: وهي السلع  الثانوية التي غالبا ما يتم إستهلاكها بسبب إستهلاك منتج آخر رئيسي، فهي منتجات تُكمِّل هذا المنتج ومن امثلتها  الشاي والسكر أو السيارات والبنزين .

وأخيرا وبرأيي الشخصي فإن تصنيفات السلع وبرغم أهميتها إلا أنها تتغير من وقت إلى آخر فمنتجات اليوم الكمالية قد تُصبح غدا من الضرورات التي لا يمكن الإستغناء عنها، وما هو غالي الثمن اليوم قد يصبح منتجا زهيدا ومتوفرا بكثرة في المستقبل القريب وهو ما يجعل بعض السلع تنتقل من تصنيف إلى آخر ولنا في الهواتف الجوالة خير مثال، وهنا اتذكر مقولة رجل الاعمال الشهير "ستيف جوبز" حين قال "من غير الممكن أن تسأل المستهلك ماذا يحتاج كي تُنتج له ذلك، لأنك عندما تنتهي من تلبية احتياجه سيكون قد أصبح بحاجة لشيء آخر مختلف".