هل مرضى الربو أكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19؟

لا يوجد سبب يدعو إلى الاعتقاد أن مرضى الربو هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا. ولكن في حال إصابة الشخص المصاب بالربو بالفيروس فإنه قد يكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، إذا تجاوز سن الخمسين وكان يعاني من الربو الشديد.

نظرًا لعدم وجود علاج محدد وأن اللقاح في طور التصنيع، فإن أفضل طريقة للوقاية هي اتباع تعليمات وإرشادات وزارة الصحة العامة مثل العناية بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام وتجنب التماس المباشر مع الأشخاص المصابين وأخذ تطعيم الإنفلونزا.

كيف يمكن أن يعرف المريض بأنه مسيطر على الربو بشكل جيد؟

إذا لم يكن المريض متأكدًا من سيطرته على الربو بشكل جيد فعليه التحدث مع الطبيب بخصوص ذلك. هناك علامات تدل على أن الربو مسيطر عليه بشكل جيد، وهي:

  • ليس لديه أي صعوبات في التنفس أو سعال أو أزيز الصدر معظم الأيام
  • القدرة على النوم طوال الليل دون الاستيقاظ بسبب أعراض الربو مثل السعال أو الأزيز أو ضيق الصدر.
  • القدرة على المشاركة في الأنشطة المعتادة دون حدوث مشاكل في التنفس.
  • عدم الغياب عن العمل أو المدرسة بسبب الربو.
  • نتائج اختبار وظيفة الرئة (مقياس التنفس) طبيعية.
  • عدم الحاجة إلى أدوية الربو سريعة التأثير أكثر من 3 مرات في الأسبوع (لا يشمل ذلك المعالجة المسبقة قبل ممارسة الرياضة).

تعد هذه الفترة الزمنية أفضل توقيت لمراجعة خطة عمل الربو الخاص بالمريض مع الطبيب والتي يمكن أن تتم عبر الهاتف دون الحاجة للذهاب إلى العيادة.

ما الذي يجب على المريض فعله عندما تتفاقم أعراض الربو؟

إذا تفاقمت أعراض الربو وازدادت سوءًا، فيجب على المريض اتباع التعليمات المكتوبة في خطة عمل الربو الخاصة به. وفي حال عدم تحسن الأعراض فعليه مراجعة الطبيب على الفور.

في حال ظهور أعراض الرشح أو البرد، مع وجود سعال وحمى وصعوبة في التنفس فعليه زيارة الطبيب مباشرًة أو الذهاب إلى أقرب مركز للطوارئ.

هل يجب على مريض الربو أخذ تطعيم الإنفلونزا؟

نعم، يعد الحصول على تطعيم الإنفلونزا خلال الفترة الحالية أكثر أهميةً من أي وقت مضى وخاصة في ظل جائحة كوفيد-19. كما أن لقاح الإنفلونزا مهم بشكل خاص للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالإنفلونزا وكوفيد-19.

هل السيتروئيدات المستنشقة تضعف مناعة المريض؟

لا يوجد أي دليل يشير إلى أن السيتروئيدات المستنشقة الوقائية تؤثر على الجهاز المناعي للمريض بأي طريقة سلبية.

هل يجب على مريض الربو الاستمرار في تناول السيتروئيدات المستنشقة؟

ربما يكون مريض الربو قد قرأ معلومات تفيد بأنه يجب تجنب تناول السيتروئيدات لدى مرضى كوفيد-19. من المهم الإشارة إلى أن تلك المعلومات تشير إلى السيتروئيدات المتناولة عن طريق الفم وليس المستنشقة. يجب على مريض الربو الاستمرار في تناول أدويته الوقائية بشكل منتظم كما وصفها الطبيب حتى في حال إصابته بكوفيد-19 وساءت حالته حيث تعد الأدوية السيتروئيدية المستنشقة أكثر الأدوية فاعلية في السيطرة على الربو والوقاية منها عن طريق تقليل التهاب الطرق التنفسية (الوذمة وتورم القصبات) إذا تم أخذها بانتظام.

يتوجب على المريض عدم تناول السيتروئيدات الفموية ما لم ينصح الطبيب بذلك، أو أنها متضمنة في خطة العمل لمواجهة أعراض الربو الشديدة، لأن هذه الأدوية لا تؤثر فقط على الرئتين بل على كافة أعضاء الجسم وقد تبطئ من شفاء المريض من الفيروس.

ما هي النصائح التي يجب أن يتبعها مرضى الربو خلال جائحة كورونا؟

  • التأكد من أن الأدوية تكفي لمدة 30 يومًا على الأقل.
  • اتخاذ الاحتياطات اليومية مثل غسل اليدين وتجنب التماس المباشر مع الأشخاص والبقاء على بعد 2 متر من الأشخاص الآخرين.
  • ارتداء الكمامة في الأماكن العامة وعند وجود أشخاص لا يعيشون معهم في نفس المنزل.
  • تجنب الازدحام في الأماكن العامة.
  • غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل أو استخدام معقمات اليد التي تحتوي على الكحول بنسبة 60%.
  • تجنب الرحلات البحرية والطيران الجوي غير الضروري.
  • البقاء في المنزل قدر المستطاع.
  • إذا كان أحد الأشخاص في المنزل مريضًا، فيجب عزله عن بقية أفراد الأسرة لتقليل خطر انتشار الفيروس.

 ماذا يتوجب على مرضى الربو فعله قبل السفر؟

  • مراجعة الطبيب للكشف عن حالته الصحية وتحديث خطة عمل الربو الشخصية والحصول على تقرير طبي يوضح فيه التاريخ الطبي وشدة الربو والعلاجات التي يستخدمها المريض في الوقت الحالي وما هي الأدوية التي سيحتاجها في حال حدوث النوبة.
  • قراءة إرشادات السفر الخاصة بالبلد الذي سيسافر إليه وكذلك البلدان التي سيمر عبرها حتى يصل وجهته وحتى يعود إلى بلده.
  • إذا كان المريض مسافرًا بإحدى وسائل النقل البرية كالسيارة، فعليه إبقاء نوافذ السيارة مغلقةً وتشغيل المكيف خلال الرحلة وذلك لتجنب الغبار والدخان.
  • على المريض أن يأخذ ما يكفي من أدوية الوقاية والسيطرة على الربو وأدوية نوبات الربو أو أدوية التحسن السريع.
  • إذا كان المريض يستخدم البخاخ فعليه أن يحمله معه خلال السفر في حقيبة شخصية مع أدوية الربو الأخرى.
  • التأكد من وجود مراكز صحية في الأماكن التي سيقيم فيها المريض لأنه قد يحتاجها في حال حدوث نوبة الربو والتي لم تستجب للعلاج الفوري وفق خطة العمل.

متى ينبغي لمريض الربو زيارة قسم الطوارئ؟

توضح خطة العمل الإجراءات التي يجب اتباعها عند حدوث نوبة الربو، وعلى المريض أن يعرف كيف يميز العلامات التحذيرية المبكرة المنذرة بقرب حدوث نوبة الربو وماذا يفعل وما الأدوية التي يجب تناولها ومتى ينبغي زيارة قسم الطوارئ على الفور أو الاتصال برقم الإسعاف 999.

فيما يلي مجموعة من الأعراض التي تتطلب العناية الطبية الطارئة:

  • عدم القدرة على التقاط أنفاسه أو التحدث بشكل طبيعي أو المشي بسبب صعوبة التنفس.
  • حركة العضلات بين الضلوع والبطن أو الرقبة.
  • تغير لون الشفتين والأظافر إلى اللون الأزرق أو الرمادي.
  • إصدار صوت شخير وتمايل الرأس وفشل الدواء الإسعافي الألبيترول (البخاخ الأزرق) في الحد من الأعراض.
  • دوخة شديدة مع تغير في مستوى الوعي.

كيف يمكن للمريض أن يتفادى نوبات الربو خلال فترة جائحة كورونا؟

يمكن لمريض الربو أن يتجنب نوبات الربو من خلال اتباع التعليمات والإرشادات المكتوبة في خطة العمل الشخصية وتناول أدوية الوقاية طويلة الأمد كما ينبغي، كما يتوجب على المريض أن يعرف الوقت الذي يتطلب المزيد من الرعاية ومتى يتصل بالطبيب، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات أخرى مثل:

  • الابتعاد عن التدخين: يتوجب على مرضى الربو تجنب محرضات الربو مثل دخان التبغ والسجائر.
  • تجنب المواد المسببة للحساسية: من خلال اتخاذ بعض التدابير البسيطة يمكن تجنب المواد المسببة للحساسية (المؤرجات) قدر المستطاع والتي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم الربو. على سبيل المثال إذا كان المريض يعاني من حساسية حبوب اللقاح فينصح بإبقاء النوافذ مغلقة لتقليل التعرض لها. أما إذا كان يتحسس من منتجات التنظيف فيمكنه تشغيل المراوح وفتح النوافذ عند التنظيف أو استخدام منظفات خالية من العطور.
  • تقليل التوتر والضغط النفسي: مع تزايد عدد الإصابات بكوفيد-19 من الطبيعي أن يشعر بعض الأشخاص بالقلق أوالتوتر. هذه المشاعر العاطفية القوية قد تتسبب بنوبة ربو، لذلك ينبغي على مرضى الربو اعتماد أساليب مختلفة للاسترخاء وتقليل التوتر مثل المشي في الخارج (مع المحافظة على التباعد الاجتماعي) والقيام ببعض الأنشطة البدنية.

هل هناك اعتبارات خاصة للحوامل المصابات بالربو؟

على الرغم من أن الدراسات بخصوص الحوامل المصابات بالربو وأصبن بمرض كوفيد-19 قليلة، إلا أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تشير إلى أن الذين يعانون من الربو المتوسط إلى الشديد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرحلة الشديدة من مرض كوفيد-19. في إحدى الدراسات التي أجريت على 46 امرأة حامل أصبن بكوفيد-19, منهن 4 مصابات بالربو. ومن بين 6 سيدات مصابات بالأعراض الحادة من كوفيد-19 في تلك الدراسة كانت امرأتان مصابتين بالربو، لكن إحداهن كانت تعاني من زيادة الوزن والأخرى من السمنة وارتفاع ضغط الدم. لذلك تؤكد التوصيات الحالية على ضرورة الحفاظ على الربو تحت السيطرة أثناء الحمل، حيث أنه من الممكن أن يؤدي عدم الالتزام بالخطة العلاجية لضبط الربو لدى الحامل إلى تفاقم الأعراض وتتدهور حال المريضة مما يستدعي الرعاية الطبية العاجلة مما يعرضها لخطر العدوى بكوفيد-19.

هل ستؤثر الإصابة بكوفيد-19 على توقيت الولادة؟

بشكل عام قد تؤثر الإصابة بأعراض أو مضاعفات شديدة من أي مرض على توقيت الولادة. أشارت تقارير إلى حدوث ولادات مبكرة لدى النساء اللاتي تم إدخالهن المستشفى بسبب أعراض كوفيد-19 خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، ولكن ليس من الواضح إذا كان ذلك بسبب إصابة الأم أو لأسباب أخرى. أما بالنسبة للنساء المشتبه أو المؤكد إصابتهن بكوفيد-19 خلال الثلث الثالث ولا يعانين من أي أعراض فمن الأفضل تأجيل موعد الولادة إذا أمكن بعد الحصول على نتيجة اختبار تشخيص كوفيد-19 سلبية في محاولة لمنع انتقال العدوى إلى الجنين أثناء الولادة.

تنويه: يرجى العلم أن المعلومات الواردة هي لأغراض توجيهية وإرشادية عامة فقط ولا تحل محل المعلومات التي يقدمها الطبيب.