نقص التغذية

حسبJohn E. Morley, MB, BCh, Saint Louis University School of Medicine
تمت مراجعته ذو القعدة 1442

نقصُ التغذية هو نقص في السعرات الحرارية أو في واحد أو أكثر من المُغذِّيات الأساسية.

  • قد يحدث نقص التغذية نتيجةً لعدم تمكُّن الأشخاص من الحصول على الطعام أو تحضيره، أو الإصابة باضطرابٍ يجعل من الصعب تناول أو امتصاص الطعام، أو وجود حاجة متزايدة إلى السعرات الحرارية.

  • يكون نقص التغذية واضحًا غالبًا: حيث يُعاني الأشخاص من نقص الوزن، وتكون عظامهم بارزة غالبًا، مع بشرةٍ جافة وغير مرنة وجفاف في الشعر وسهولة تساقطه.

  • يمكن للأطباء تشخيص نقص التغذية عادةً بالاعتماد على مظهر الشخص وطوله ووزنه وحالته (التي تتضمَّن معلوماتٍ عن النظام الغذائي ونَقص الوَزن).

  • يُعطى الأشخاص الطعام بكمياتٍ متزايدةٍ تدريجيًّا، عن طريق الفم إن أمكن أو في بعض الحالات من خلال أنبوبٍ يُمَرَّرُ عبرَ الحلق إلى المعدة أو يُدخَلُ في الوريد.

يُقصَدُ بنقص التغذية Undernutrition عادةً حدوث نقصٍ في السعرات الحراريَّة بشكل رئيسي (أي الاستهلاك الإجمالي للغذاء) أو في البروتين.وتُعدُّ حالات نقص الفيتامينات ونقص المعادن اضطرابات منفصلةٌ عادةً.ولكن، عندَ وجود نقصٍ في السعرات الحرارية، فمن المرجَّح وجود نقصٍ في الفيتامينات والمعادن أيضًا.مصطلح نقص التغذية، الذي يُستَخدمُ كثيرًا بالتبادل مع مصطلح سوء التغذية، هو أحد أنواع سوء التغذية في الواقع.

سوء التغذية Malnutrition هو اختلال التوازن بين المُغذِّيات التي يحتاجها الجسم والمُغذِّيات التي يحصل عليها.وبذلك، فإنَّ سوء التغذية ينطوي أيضًا على فرط التغذية overnutrition (تناول الكثير من السعرات الحرارية أو الكثير من أي مُغذٍ معين من البروتينات أو الدهون أو الفيتامينات أو المعادن أو غيرها من المكملات الغذائية)، بالإضافة إلى نقص التغذية.

لقد أخذ عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في العالم بالازدياد منذ العام 2014.في حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لسنة 2020، أفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بأنَّ حوالى 690 مليون شخصًا، أو ما يعادل 8.9 في المائة من تعداد سكان العالم، كانوا يعانون من سوء التغذية في العام 2019، وهو ما يزيد بـ 60 مليون شخص عما كان الحال عليه في العام 2014.يعيش معظمُهم هؤلاء في بلدانٍ ترتفع فيها معدلات انعدام الأمن الغذائي.يتوقع تقرير منظمة الفاو بأن وباء كوفيد -19 قد يزيد عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية بحوالى 83 إلى 132 مليون شخص في عام 2020.

في المناطق التي لا ينتشر فيها انعدام الأمن الغذائي، عادةً ما يكون نقصُ التغذية أقل شُيُوعًا من فرط التغذية.غير أنَّ بعض الحالات تزيد من خطر نقص التغذية.وتشتمل هذه الحالاتُ على ما يلي:

  • الفقر الشديد

  • عدم وجود مأوى أو التشرّد

  • وجود اضطرابات نفسية

  • الإصابة بمرض شديد (قد يجعل الأشخاص غير قادرين على تناول ما يكفي من الطَّعَام نتيجةً لنقص الشهيَّة، أو بسبب حاجة الجسم الكبيرة إلى المُغذِّيات)

  • صِغَر السن (يكون الرُّضَّع والأطفال والمراهقون معرّضين لخطر الإصابة بنقص التغذية لأنهم في مرحلة النمو، وبذلك فهم يحتاجون إلى الكثير من السعرات الحرارية والمغذِّيات)

  • كبار السنّ

يتناول شخصٌ واحدٌ من كلِّ سبعةٍ من كبار السن الذين يعيشون في المجتمع أقلَّ من 1,000 سعرة حرارية في اليوم - وهذا غيرُ كافٍ للتغذية الوافية.ولا يتناول ما يصل إلى نصف عدد المسنّين المقيمين في المستشفيات ودور الرعاية الطويلة الأجل ما يكفي من السعرات الحرارية.

هل تعلم...

  • يعاني حوالى 1 من كل 7 من كبار السنّ الذين يعيشون في المجتمع وما يصل إلى نصف كبار السن في مرافق الرعاية طويلة الأجل من نقص التغذية.

عندما يكون مدخولُ السعرات الحرارية غيرَ كافٍ، يقوم الجسم أولًا يتفكيك دهونه واستعمال السعرات الحراريَّة المُتحرِّرة، كما هي الحال عند الحاجة إلى حرق الأثاث للحفاظ على دفء المنزل.وقد يلجأ الجسمُ إلى تفكيك أنسجةٍ أخرى بعد استخدام مخزونه من الدهون، مثل العضلات وأنسجة الأعضاء الداخلية، ممَّا يؤدِّي إلى حدوث مشاكل خطيرة، بما فيها الموت.

نقصُ التغذية بالبروتين والطاقة

نقص التغذية بالبروتين والطاقة Protein-energy undernutrition (يسمى أيضًا سوءُ التَّغذِيَةِ بالبروتينِ والطَّاقَة protein-energy malnutrition) هو نقصٌ شديدٌ بالبروتين والسعرات الحرارية، يحدث عندما لا يتناول الأشخاص ما يكفي من البروتينات والسعرات الحرارية لمدة طويلة.

وفي البلدان التي ينتشر فيها انعدام الأمن الغذائي، غالبًا ما تحدث الإصابة بنقص التغذية بالبروتين والطاقة عند الأطفال.يُسهم نقصُ التغذية في وفاة أكثر من نصف الأطفال الذين يموتون (من خلال زيادة خطر الإصابة بحالات العدوى المُهدِّدة للحياة، وعن طريق زيادة شدَّتها عند حدوثها).إلَّا أنَّ هذا الاضطراب قد يُصيبُ أيَّ شخص، بغض النظر عن عمره، إذا لم يكن يحصل على كمية كافية من الغذاء.

ولنقص التغذية بالبروتين والطاقة شكلان رئيسيان:

  • السَّغَل Marasmus

  • الكواشيوركور Kwashiorkor

السَّغَل

السَّغَل Marasmus هو نقصٌ شديدٌ في السعرات الحرارية والبروتين؛يُصيبُ الرُّضَّع والأطفال الصغار جدًّا غالبًا.ويؤدي إلى حدوث نَقصٍ في الوَزن وجفاف عادةً.تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى الوقاية من الإصابة بالسَعَل عادةً.

الكواشيوركور (سوء تغذية البروتين والطاقة)

الكواشيوركور Kwashiorkor هو نقص شديد في البروتين أكبر من نقص السعرات الحرارية.يعدُّ الكواشيوركور أقلّ شُيُوعًا من السَغَل.ويُستنبَطُ هذا المصطلحُ من كلمة أفريقية تعني "الطفل الأول والثاني" بسبب إصابة الطفل الأول غالبًا بالكواشيوركور عندَ ولادة الطفل الثاني الذي يتفرَّد بالرضاعة من ثدي أمِّه.تُرجَّح إصابة الأطفال بالكواشيوركور بعدَ فطامهم، لذلك فهم يكونون أكبر سنًّا من الأطفال الذين يُصابون بالسغل عادةً.

تقتصر الإصابةُ بالكواشيوركور غالبًا على الأطفال الذين يعيشون في مناطق معينة من العالم، حيث يوجد نقصٌ في المُغذِّيات الأساسية والبروتين في الأطعمة المستخدمة لفطام الأطفال الرضع رغم أنها توفر ما يكفي من السعرات الحرارية والكربوهيدرات.ومن الأمثلة على هذه الأطعمة نجد البطاطا اليام والكاسافا، والأرز، والبطاطا الحلوة، والموز الأخضر.ولكن، يمكن لأي شخص أن يُصابَ بهذه الحالة إذا كان غذاؤه مُكوَّنًا بشكل رئيسي من الكربوهيدرات.يحدث احتباسٌ للسوائل عندَ المصابين بكواشيوركور، حيث يبدون منتفخين ومُتورِّمين.قد يحدث بروزٌ في البطن عندما تكون الحالة شديدةً.

المَخمَصَة Starvation

تعدُّ المَخمَصَة الشكل الأكثر شدّة من السغل (ونقص التغذية).وهي تنجم عن نقصٍ جزئيٍّ أو كامل في المُغذِّيات الأساسية لفترة زمنيَّة طويلة.تحدث عادةً بسبب عدم توفّر الطعام (على سبيل المثال، في أثناء المجاعة)، ولكنها تحدث أحيانًا عندما يكون الطعام متاحًا (على سبيل المثال، عندما يصوم الأشخاص أو يُصابون بفقدان الشَّهية العصبي).

أسبابُ نقص التغذية

يمكن أن يحدثَ نقص التغذية نتيجةً للأسباب التالية:

  • قلَّة كميَّة الغذاء المُتاح

  • تداخل الاضطرابات أو الأدوية مع المدخول الغذائي أو مع المعالجة (الاستقلاب) أو مع امتصاص المُغذِّيات

  • زيادة كبيرة في الحاجة إلى السعرات الحرارية

قد لا يحصل الأشخاصُ على الطَّعَام لأنهم لا يستطيعون تَحمل تكلفته أو لا توجد وسيلة للوصول إلى المتجر أو غير قادرين جسديًّا على التسوّق.تكون الإمداداتُ الغذائية في بعض أنحاء العالم غير كافية بسبب الحرب أو الجفاف أو الفيضانات أو عوامل أخرى.

تتداخل بعضُ الاضطرابات، مثل اضطرابات سوء الامتصاص malabsorption disorders مع امتصاص الفيتامينات والمعادن.وقد يكون للجراحة التي تتضمَّن استئصالَ جزءٍ من السبيل الهضمي التأثير نفسه.تؤدي بعضُ الاضطرابات مثل الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري المكتسب أو السرطان أو الاكتئاب إلى جعل الأشخاص يفقدون شهيتهم ويتناولون كمياتٍ أقلّ من الغذاء، ممَّا يؤدِّي إلى حدوث نقص التغذية.

وقد يسهم استعمال بعض الأدوية في الإصابة بنقص التغذية.يمكن أن يؤدي استعمال الأدوية إلى حدوث ما يلي:

  • نقص الشهية: مثل الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدَّم (مُدرات البول) أو فشل القلب (الديجوكسين) أو السرطان (سيسبلاتين).

  • الغثيان، الذي يُنقِص الشهية

  • زيادة الاستقلاب (مثل الثيروكسين والثيوفيلين)، ومن ثّم زيادة الحاجة إلى السعرات الحرارية والمُغذِّيات

  • التداخل مع امتصاص بعض المُغذِّيات في الأمعاء

يمكن أن يؤدّي إيقاف استعمال أدويةٍ معينة (مثل الأدوية المُضادَّة للقلق والأدوية المُضادَّة للذهان)، أو وقف تناول الكحول، إلى نقص الوَزن.

يؤدي تناول الكثير من الكحول، المحتوي على سعرات حرارية ولكن على قيمة غذائية مُتدنيَّة، إلى تقليل الشهية.يمكن للكحول الذي يَضرُّ بالكبد أن يعيث امتصاصَ المُغذِّيات واستخدامها أيضًا.يمكن لاضطراب استعمال الكحول أن يؤدي إلى حدوث عوز في المغنيزيوم، والزنك، وبعض الفيتامينات، بما فيها الثيامين.

يُضعف التدخين حاستَي الذوق والشم، ممّا يجعل الطَّعَام أقلّ جاذبية.كما يبدو أنَّ التدخين يُسبِّب حدوث تغيرات أخرى في الجسم تُسهمُ في انخفاض وزن الجسم؛فمثلًا، ينبِّه التدخين الجهاز العصبي الودي، مما يزيد من استخدام الجسم للطاقة.

وتزيد بعضُ الحالات بشكلٍ كبيرً من عدد السعرات الحرارية اللازمة.وهي تشتمل على حالات العدوى والإصابة وفرط نشاط الغُدَّة الدرقية (فرط نشاط الغُدَّة الدرقية) والحروق الواسعة والحمى طويلة الأمد.

تؤثِّر مجموعةٌٌ كبيرةٌٌ من العَوامِل بما فيها التغيُّرات المرتبطة بالعمر في الجسم في إصابة كبار السن بنقص التغذية ( انظر أضواء على الشيخوخة: نقص التغذية).

الجدول

أعراض نقص التغذية

يُعدُّ فقدُ دهونٍ الجسم (الأنسجة الدهنية) أوضحَ علامةٍ على نقص السعرات الحرارية.

الجدول

يفقد الأشخاصُ حَوالى ربع أوزان أجسامهم إذا عانوا من المخمصة لمدة شهٍر تقريبًا.وإذا استمرَّت المخمصة لفترةٍ أطول، قد يصل ما يفقده البالغون إلى نصف أوزان أجسامهم، ويمكن أن يفقد الأطفال أكثر من ذلك.حيث تبرز العظام ويصبح الجلد رقيقًا وجافًّا وشاحبًا وباردًأ وعديم المرونة.في نهاية المطاف، تُفقَدُ دهونُ الوجه، حيث يبدو الخدَّان مجوَّفين والعينان غائرتين.ويصبح الشعرُ جافًا ومتناثرًا وسهل التساقط.

يسمّى الضمور الشديد في الأنسجة العضليَّة والدهنيَّة الدنف cachexia.ويعتقد أنَّ الدنفَ ينجم عن الإنتاج الزائد لمواد تسمّى السيتوكينات cytokines، ينتجها الجهاز المناعي ردًّا على اضطرابٍ مثل العدوى أو السرطان أو مُتلازمة العوز المناعي المكتسب.

وتشتمل الأَعرَاضُ الأخرى على الشعور بالتعب، وعدم القدرة على البقاء دافئًا والإسهال ونَقص الشَّهية والتهيُّج واللامبالاة.وقد يصبح الأشخاص في الحالات الشديدة جدًّا غير مستجيبين للعلاج (تسمى الحالة عندها الذهول stupor).كما يشعر المرضى بالضََّعف والعجز عن القيام بأنشطتهم الطبيعية؛بينما تصبح فترات الحيض غيرَ منتظمةٍ عند النساء أو تتوقف.وقد يتجمَّع سائلٌ في الذراعين والساقين والبطن إذا كان نقص التغذية شديدًا.

وينقص عددُ بعض أنواع الكريَّات البيض، بطريقةٍ مشابهةٍ لما يحدثُ عند الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري المكتسب.ونتيجةً لذلك، يَضعُفُ الجهاز المناعي، ممَّا يزيد من خطر حالات العدوى.

وقد يحدث فشلٌ في الكبد أو القلب أو الجهاز التنفُّسي إذا استمرَّ نقص السعرات الحرارية لمدةٍ طويلة.تؤدي المخمصة التامة (عدم تناول الطعام) إلى الموت إذا ما استمرَّت بين 8 - 12 أسبوعًا.

وقد يكون نموُّ الأطفال المصابين بنقص التغذية الشديد غيرَ طبيعي.كما قد يكون تطوُّرهم السُّلُوكي بطيئًا بشكل ملحوظ، وقد تظهر إعاقة فكريَّة بسيطة وتستمرّ حتى سن المدرسة على الأقل.وقد يكون لنقصِ التغذية آثارٌ طويلة الأمد عند الأطفال، حتى عند معالجته.ويمكن أن تستمرُّ المعاناة من ضَعف القدرة الفكرية ومن مشاكل الجهاز الهضمي طوالَ الحياة في بعض الأحيان.

يشفى معظمُ البالغين شفاءً كاملًا عند علاجهم.

تشخيص نقص التغذية

  • تقييم الطبيب

  • اختبارات دمويَّة في بعض الأحيان

يستطيع الأطبَّاءُ تشخيصَ نقص التغذية عادةً من خلال الاستفسار عن النظام الغذائي المُتَّبَع ونقص الوَزن والفَحص السَّريري (انظر أيضًا تقييم الحالة التغذوية).ويمكن تشخيصُ حالات نقص التغذية الشديدة والطويل الأمد عادةً اعتمادًا على مظهر الشخص وتاريخه.

كما قد يستفسرُ الأطبَّاءُ عن كلٍّ من قدرة الشخص على التسوِّق وإعداد الطعام ووجود اضطراباتٍ أخرى واستخدام الأدوية والمزاج والوظيفة العقلية.وقد يساعدهم استعمالُ استبياناتٍ موحَّدة في الحصول على المعلومات المرتبطة بالحالة؛حيث يمكن أن تساعد الإجابات عن هذه الأسئلة على تأكيد التَّشخيص، وخصوصًا عندما يكون نقص التغذية أقلَّ وضوحًا، كما قد تساعد على معرفة السبب.تُعدُّ معرفةُ السبب ضروريَّةً بشكلٍ خاص عند الأطفال.

يقوم الأطباء بالإجراءات التالية، كجزءٍ من الفَحص السَّريري:

  • قياس الطول والوزن

  • تحديد مؤشر كتلة الجسم

  • تقدير كمية العضلات والدهون في وسط الذراع عن طريق قياس محيطه وسمك طية الجلد على الجزء الخلفي من الذراع الأيسر

  • التَّحرِّي عن الأَعرَاض الأخرى التي قد تشير إلى نقص التغذية (مثل تغيُّرات الجلد والشعر وتجمُّع السوائل في الأطراف أو البطن)

تساعد نتائجُ الإجراءات السابقة على تأكيد التَّشخيص ومعرفة شدَّة نقص التغذية.

الاختبارات

تختلف الاختباراتُ التي يمكن إجراؤها باختلاف الحالات؛فمثلًا: لا توجد ضرورةً لإجراء الاختبارات عادةً عندما يكون السببُ واضحًا ويمكن تصحيحه.

والاختبار الذي يُجرى غالبًا هو اختبارٌ دمويٌّ لقياس مستوى الألبومين (الذي ينقص عندما يتناول الأشخاص كميات غير كافية من البروتين).كما يمكن للأطباء قياس تعداد أنواعٍ معيَّنةٍ من كريَّات الدم البيض (التي تنقصُ مع تفاقم سوء التغذية).

ويمكن إجراء اختباراتٍ جلديَّة للتحري عن مدى فعاليَّة جهاز المناعة؛حيث تُحقنٌ تحت الجلد مادةٌ تحتوي على مُستَضِد (يُحفِّزُ حدوث ردَّة فعلٍ مناعيَّة عادةً).يكون أداء جهاز المناعة لوظيفته طبيعيًّا إذا حدثت ردَّة الفعل خلال مدّة معينة من الزمن.يُشير تأخُّر حدوث ردَّة الفعل أو عدم حدوثها إلى وجود مشكلة في جهاز المناعة، قد تكون ناجمة عن نقص التغذية.

وإذا اشتبه الأطباءُ بوجود نقصٍ في الفيتامينات أو المعادن، فإنَّهم يطلبون إجراء اختباراتٍ دمويَّة لقياس مستويات تلك المُغذِّيات عادةً.

أمَّا إذا اشتبه الأطباء بأنَّ السبب هو اضطرابٌ آخر، فقد يطلبون إجراء اختباراتٍ أخرى للمساعدة على تحديد السبب؛فعلى سبيل المثال، إذا استمرَّت معاناة الأشخاص من إسهالٍ شديدٍ أو مستمر رغم استعمال العلاج، فينبغي أن يطلب الأطباء التَّحري في عَيِّنَة من البراز عن الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تسبب العدوى.كما يمكن إجراء اختباراتٍ، مثل اختبارات البول والأشعَّة السِّينية للصدر، للتحرَّي عن العدوى.

أضواء على الشيخوخة: نقص التغذية

يُعدُّ نقصُ التغذية عندَ كبار السنّ من الحالات الخطيرة، لأنه يزيد من خطر الكسور والمشاكل التالية للجراحة وقرحات الضغط وحالات العدوى.تكون شدَّة أيٍّ من هذه الحالات كبيرةً غالبًا عند حدوثها لدى الذين يعانون من نقص التغذية.

يكون كبار السنِّ معرَّضين لخطر الإصابة بنقص التغذية لأسبابٍ كثيرة.

تغيُّرات الجسم المتعلقة بالعمر: يتغيَّر إنتاج وحساسيَّة الجسم للهرمونات (مثل هرمون النمو، الأنسولين، والأندروجينات) مع التَّقدُّم بالعمر.ونتيجةً لذلك، يفقد كبار السن الأنسجة العضلية (تسمى الحالة بقلة العضل sarcopenia).ويؤدي نقص التغذية وانخفاض النشاط البدني إلى تفاقم هذه الحالة.كما أنَّ فقد الأنسجة العضلية المرتبط بالعمر يُفسِّر الكثير من مُضَاعَفات نقص التغذية لدى الاشخاص الكبار في السنّ، مثل زيادة خطر الإصابة بحالات العدوى.

يميل كبار السن إلى الشعور بالامتلاء السريع مع نقصٍ في الشهية.وبذلك، فقد يتناولون كمية أقل من الطعام.كما أنهم قد يتناولون كميةً أقل من الطعام نتيجة تقدُّمهم بالعمر، حيث تتراجع قدرتهم على التذوُّق والشم، ممَّا يَحُدُّ من تلذُّذهم بالطعام.وتتراجع القدرة على امتصاص بعض المُغذِّيات.

يُنتجُ بعض كبار السن كميَّةً أقل من اللعاب، ممَّا يؤدي إلى حدوث مشاكل في الأسنان وصعوبة في البلع.

الاضطرابات هناك العديد من الاضطرابات الشائعة التي تُسهم في الإصابة بنقص التغذية عند كبار السن.

  • الاكتئاب الذي يمكن أن يُسبِّبَ نقص الشَّهية.

  • قد تؤدي السكتة الدماغية stroke أو الرعاش tremors إلى جعل المضغ أو البلع أو إعداد الطعام صعبًا.

  • كما قد يؤدي التهاب المَفاصِل Arthritis، أو حالات ضَعفٍ جسدية أخرى تُنقصُ القدرة على التحرك، إلى جعل التسوُّق وإعداد الطعام أكثر صعوبة.

  • تتداخل اضطرابات سوء الامتصاص Malabsorption disorders مع امتصاص المُغذِّيات.

  • يمكن أن يؤدي السرطان Cancer إلى إنقاص الشهية وزيادة حاجة الجسم إلى السعرات الحرارية.

  • قد يؤدي الخرف إلى جعل الأشخاص ينسون تناول الطعام أو يصبحون عاجزين عن تحضير الطعام، وبذلك تنقص أوزانهم.لا يستطيع المصابون بالخرف المتقدم إطعام أنفسهم، وقد يقاومون محاولات الآخرين لإطعامهم.

  • قد تزيد مشاكل الأسنان Dental problems (مثل أطقم الأسنان غير المناسبة أو أمراض اللثة) من صعوبة مضغ الطعام، وبذلك يَصعبُ هضمه.

  • قد يتفاقم فقدان الشهيَّة العصبي anorexia nervosa، الذي كان موجودًا لفترة طويلة، نتيجة مواجهة موقفٍ معيَّن في مرحلةٍ متقدِّمةٍ من الحياة، مثل وفاة الشريك أو الخوف من الشيخوخة.

يمكن أن يسهمَ العديد من الأدوية Drugs: المستخدمة في علاج الاضطرابات الشائعة عند كبار السن (مثل الاكتئاب والسرطان وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم) في الإصابة بنقص التغذية.وقد تزيد الأدويةُ من حاجة الجسم إلى المُغذِّيات أو تُغيِّر طريقة استخدام الجسم لها أو تُنقِص الشهية.تُسبِّبُ بعض الأدوية الإسهالَ أو تكون لها آثارٌ جانبية تتداخل مع تناول الطعام، مثل الغثيان والإمساك.

الظروف المعيشيَّة Living situation: قد يكون كبار السن الذين يعيشون بمفردهم أقل اندفاعًا لإعداد وتناول الطعام.وقد تكون الأموال التي بحوزتهم محدودة، ممّا يجعلهم يشترون أغذية رخيصة الثمن أو فقيرة بالمُغذِّيات أو قليلة التنوُّع الغذائي.كما قد يُعانون من عدم القدرة الجسديَّة أو من الخوف من الخروج لشراء الطعام أو من عدم وجود وسيلة مواصلات تنقلهم إلى المتجر.

ويواجه كبار السن الذين يعيشون في مأوى المسنّين الكثيرَ من العقبات لتأمين التغذية الكافية.

  • قد يُعانون من التخليط الذهني ومن العجز عن التعبير عن جوعهم أو عن نوع الطعام الذي يرغبون بتناوله.

  • يمكن أن يتعذَّر عليهم اختيار الأطعمة التي يحبونها.

  • وقد لا يتمكّنون من إطعام أنفسهم.

  • عندما تكون سرعة تناولهم للطعام بطيئة، وخصوصًا عند حاجتهم إلى مساعدة أحد مقدمي الرعاية في إطعامهم، فقد لا يكون لدى ذلك الموظَّف الوقت الكافي لإطعامهم.

ويمكن أن يعاني كبار السن الذين يدخلون المستشفى من نفس المشاكل أحيانًا.

الوقاية والعلاج: يمكن تشجيع كبار السن على تناول المزيد من الطعام، ويمكن جعل الطعام أكثرَ جاذبية.فمثلًا، يمكن تقديم الأطعمة ذات النكهة القوية أو المفضََّلة، بدلًا من الأطعمة القليلة الملح أو الدهون.

قد يكون لكبار السن نظامًا غذائيًّا خاصًّا يتَّبعونه (مثل النظام الغذائي المنخفض الملح) نتيجة معاناتهم من اضطراب (مثل الفشل الكلوي أو القلبي).إلَّا أنَّ مثل هذه النظم الغذائية تكون غير جذابة في بعض الأحيان وتفتقر إلى الذوق.لذلك فقد لا يتناولون ما يكفي من الطعام في مثل هذه الحالات.ويجب عليهم أو على أفراد عائلاتهم في مثل هذه الحالات التحدُّث مع اختصاصي التغذية أو الطبيب بشأن طريقة جعل الأطعمة التي يتذوَّقونها جيدةً بالنسبة لهم وتتناسب مع حاجاتهم الغذائية.

ويجب تقديم مساعدةٍ أكبر لكبار السنّ الذين يحتاجون إلى مساعدةٍ للتسوُّق أو إلى تغذية أنفسهم؛فمثلًا، قد يحتاجون إلى إيصال وجبات الطعام إلى منازلهم.

يُعطى كبار السنِّ في بعض الأحيان دواءً لفتح شهيتهم (مثل درونابينول dronabinol) أو لزيادة كمية الأنسجة العضلية (مثل الناندرولون nandrolone أو التستوستيرون).

وينبغي مُعالَجَةُ الاكتئاب والاضطرابات الأخرى، إن وجدت.قد تؤدي مُعالَجَة هذه الاضطرابات إلى إزالة بعض العقبات التي تُعيقُ تناول الطعام.

أمَّا بالنسبة لكبار السن الذين يعيشون في دور ضيافة العجزة، فينبغي جعل غرفة الطعام أكثرَ جاذبية، مع منحهم المزيد من الوقت حتى يتمكنوا من تناول كميةٍ أكبر من الطعام.

علاج نقص التغذية

  • التغذية عن طريق الفم عادةً

  • علاج السبب

  • التغذية عن طريق الأنبوب أو الوريد

  • استعمال الأدوية في بعض الأحيان عندَ وجود نقص شديد في التغذية

تنطوي مُعالَجَة نقص التغذية عندَ معظم الأشخاص على زيادة عدد السعرات الحرارية المُتناوَلة تدريجيًّا؛حيث يُعدُّ تناول عدَّة وجباتٍ صغيرةٍ مُغذية يوميًّا هو أفضل وسيلة؛فمثلًا، يتناول الأشخاصُ الذين يعانون من المجاعةٍ في البداية كمياتٍ صغيرة ٍمن الطعام غالبًا (6-12 مرَّة في اليوم).ثم، تجرِي زيادة كمية الطعام تدريجيًّا.أمَّا عند إصابة الأطفال بالإسهال، فقد تُؤجَّل التغذية ليومٍ أو يومين حتى لا يتفاقمَ الإسهال.ويَجرِي تزويدهم بالسوائل خلال هذه المدّة.

قد يحتاج الأشخاصُ الذين يواجهون صعوبةً في هضم الطعام الصلب إلى استعمال مكملاتٍ سائلة أو إلى اتباع نظامٍ غذائيٍّ ينطوي على طعامٍ سائل.غالبًا ما تُستَخدمُ المكملات الخالية من اللاكتوز أو قليلة اللاكتوز (مثل المكملات الغذائية المعتمدة على اللبن) لأنَ الكثير من الأشخاص يجدون صعوبةً في هضم اللاكتوز (السكر الموجود في مشتقَّات الحليب)، ونقص التغذية قد يفاقم المشكلة.حيث يعاني هؤلاء الأشخاص من الإسهال عادةً عند تناولهم الأطعمة المحتوية على اللاكتوز.

كما تُعطى مكملات الفيتامينات المتعدِّدة لضمان الحصول على جميع المغذِّيات الضروريَّة.

وتُعالَج الاضطراباتُ التي قد تسهم في نقص التغذية (مثل العدوى).يوصي بعضُ الخبراء بإعطاء المضادَّات الحيوية لجميع الأطفال الذين يعانون من نقصٍ شديدٍ في التغذية، حتى لو لم تظهر أيَّة عدوى.

وإذا كان نقصُ التغذية شديدًا، فقد يحتاج الأشخاص إلى دخول المستشفى.

قد يؤدي إطعامُ الأشخاص بسرعةٍ كبيرة عند وجود نقصٍ شديدٍ في التغذية إلى حدوث مُضَاعَفات، مثل الإسهال واختلال توازن ماء الجسم والغلوكوز (السكر) وغيره من المغذِّيات.وتزول هذه المُضَاعَفاتُ عادةً إذا كانت سرعة الإطعام بطيئة.

تُعطى المُغذِّيات عن طريق الفم كلَّما أمكن ذلك.أمَّا عند تعذُّر إعطاء المغذِّيات عن طريق الفم، فيمكن إعطاؤها من خلال الوسائل التالية:

  • إدخال أنبوب في السبيل الهضمي (التغذية بالأنبوب )

  • إدخال أنبوب (قثطار) في الوريد (التغذية الوريديَّة)

التغذية بالأنبوب

يمكن استخدام التغذية بالأنبوب (التغذية المعوية enteral nutrition) لتغذية الأشخاص الذين يعمل السبيل الهضمي بشكل طبيعي إذا لم يتمكنوا من تناول ما يكفي لتلبية حاجاتهم الغذائيَّة (مثل الأشخاص الذين يعانون من حروقٍ شديدة) أو عند عجزهم عن الابتلاع (مثل بعض الأشخاص الذين أُصيبوا بالسكتة الدماغية) .

وللقيام بالتغذية بالأنبوب، يَمرَّرُ أنبوبٌ بلاستيكيٌّ رفيع (أنبوب أنفي معدي nasogastric tube) عبر الأنف باتجاه الحلق حتى يصل إلى المعدة أو إلى الأمعاء الدقيقة (يُسمّى التنبيب الأنفي المعدي nasogastric intubation).يمكن إدخالُ أنبوب التغذية مباشرة في المعدة أو الأمعاء الدقيقة من خلال شقٍّ صغيرٍ في البطن عند وجود ضرورة إلى استعمال التغذية بالأنبوب لفترة طويلة.

يجب أن يحتوي الطعامُ المُعطى من خلال الأنبوب على جميع المُغذِّيات التي يحتاجها الشخص.تتوفر حلولٌ خاصة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة (مثل تقييد مدخول السوائل restricted fluid intake).أو يمكن معالجة الأطعمة الصلبة وإعطاؤها من خلال الأنبوب الأنفي المعدي.يمكن تمريرُ الطعام في الأنبوب ببطءٍ وبشكلٍ مستمر أو بإعطائه بكميةٍ أكبر (تسمى بلعة bolus) كلُّ بضعِ ساعات.

تُسبِّبُ التغذية عن طريق الأنبوب عددًا من المشاكل، وقد تكون هذه المشاكل مهددةً للحياة.

  • استنشاق (أو رشف aspiration) بعض الطعام إلى الرئتين: تُعدُّ مشكلة الاستنشاق المشكلةَ الأكثر شُيُوعًا للتغذية بالأنبوب عند كبار السن؛وقد يؤدي استنشاق الطعام إلى حدوث التهابٍ رئوي.تقلُّ فرص حدوث استنشاق الطعام عندَ تمرير المحلول ببطء وعند رفع رأس السرير لمدة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين بعدَ الانتهاء من التغذية بالأنبوب، ممَّا يَحُدُّ من خطر حدوث ارتجاع الطعام.

  • الإسهال والشعور بانِزعَاجٍ في البطن: قد يؤدي تغيير المحلول أو تمريره ببطءٍ أكثر إلى تقليل هذه المشاكل.

  • تهيُّج الأنسجة: قد يُسبِّبُ الأنبوب تهُّيجًا وتآكلًا لأنسجة الأنف أو الحلق أو المريء.يمكن إزالة أنبوب التغذية عندَ تهيُّج الأنسجة عادةً، ويمكن الاستمرار بالتغذية من خلال استخدام نوعٍ مختلفٍ من الأنابيب.

التغذية الوريديَّة Intravenous feeding

تُستَعملُ التغذية عن طريق الوريد (التغذية الوريدية parenteral nutrition) عند عجز السبيل الهضمي عن امتصاصَ كميَّةً كافيةً من المُغذِّيات (كما هيَ الحال عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب سوء الامتصاص).كما أنها تُستخدم عندما تستدعي الحالة إفراغَ السبيل الهضمي مؤقَّتًا من الطعام (كأن تُستَعملَ عندَ الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي الحاد أو التهاب البنكرياس الحاد مثلًا).

يمكن للتغذية الوريديَّة أن تُوفِّر جزءًا من احتياجات الشخص الغذائية (التغذية الوريدية الجزئية partial parenteral nutrition) أو كامل احتياجاته الغذائيَّة (التغذية الوريدية الكاملة total parenteral nutrition).تحتاج التغذية الوريدية الكاملة إلى استعمالَ أنبوبٍ وريديٍّ كبير (القثطار) يُدخَلُ في وريدٍ كبير، مثل الوريد تحت الترقوة.

كما يمكن للتغذية الوريديَّة أن تتسبَّبَ بحدوث مشاكلَ مثل ما يلي:

  • العدوى: تُعدُّ العدوى خطرًا مستمرًا نتيجة بقاء القثطار في موضعه لفترة زمنيَّة طويلة وغنى المحاليل التي تمرُّ من خلاله بالغلُوكُوز (السكّر) الذي يُعزِّز نموَّ الجراثيم.يخضع المرضى الذين يتلقون التغذية الوريدية الكاملة إلى مراقبةٍ دقيقة لتحرّي علامات للعدوى.

  • الكثير من الماء (تحميل مفرِط الحجم volume overload): قد يؤدي إعطاء الكثير من الماء إلى تجمُّع السوائل في الرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا.وهكذا، يراقب الأطباء وزنَ الشخص وكمية البول المطروحة بانتظام.يمكن تقليل المخاطر في بعض الأحيان من خلال حساب كمية الماء المطلوبة قبل بدء التغذية.

  • حالات النقص والاختلالات الغذائيَّة: يحدثُ نقصٌ لبعض الفيتامينات والمعادن في حالاتٍ نادرة.يطلب الأطباء قياس مستويات المعادن المنحلَّة (الكهارل) والغلُوكُوز واليوريا (مقياس وظيفة الكلى) في الدم بشكلٍ دوري لتحديد بعض الاختلالات الغذائيَّة.ويمكنهم بعدَ ذلك تعديل المحلول وفقا لنتائج الاختبارات.

  • نقص كثافة العظام: يؤدي استعمال التغذية الوريدية الكاملة لمدةٍ تزيد على ثلاثة أشهر إلى حدوث نقصٍ في كثافة العظام عند بعض الأشخاص.ويكون سببُ حدوث ذلك مجهولًا، وأفضل مُعالَجَة له الحالة هي التوقف المؤقَّت أو الدائم عن استعمال هذا النوع من التغذية.

  • مشاكل الكبد: قد يؤدي استعمال التغذية الوريدية الكاملة إلى إحداث خلل في وظيفة الكبد، وتكون هذه الحالة أكثرَ شيوعًا عندَ الأطفال الخُدَّج.وتُجرى اختبارات الدَّم لمراقبة وظائف الكبد.قد يكون تعديل المحلول مفيدًا.

  • مشاكل المرارة: يمكن أن تتشكَّل حصيات في المرارة.تنطوي المعالجة على تعديل المحلول، مع تمرير الطَّعَام عن طريق الفم أو أنبوب التغذية إن كان ذلك ممكنًا.

الأدوية

يستعمل الأشخاصُ الذين يعانون من نقصٍ شديدٍ في التغذية أدويةً فاتحةً للشهيَّة في بعض الأحيان، مثل درونابينول أو ميجيسترول، أو أدوِيَةً لزيادة كتلة العضلات، مثل هرمون النمو أو الستيرويدات الابتنائيَّة (مثل، الناندرولون أو التستوستيرون).

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لسنة 2020: أصدرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تقريرًا حول تقديرات انعدام الأمن الغذائي، والجوع، وسوء التغذية على المستويات العالمية والإقليمية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID