يوم الصحة العالمي 2022

يوم الصحة العالمي 2022

كوكبنا، صحّتنا

يوم الصحّة العالميّ لعام 2022: كوكبنا، صحّتنا

هل بمقدورنا أن نتصوّر من جديد عالماً يُتاح فيه الهواء النقي والماء والغذاء للجميع؟ وتركّز فيه الاقتصادات على الصحّة والرفاه؟ وتكون فيه المدن صالحة للعيش، ويسيطر فيه الناس على صحّتهم وصحّة الكوكب؟

 

 

في خضم هذه الجائحة وتلوّث الكوكب وزيادة الأمراض مثل السرطان والربو وأمراض القلب، ستقوم المنظّمة في يوم الصحّة العالميّ لعام 2022 بتركيز اهتمام العالم على الإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها لصون صحّة البشر والكوكب وتعزيز العمل من أجل إقامة مجتمعات تركّز على الرفاه.   

وبحسب تقديرات المنظّمة، تنجم سنوياً أكثر من 13 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم عن أسباب بيئية يمكن تجنبها، وهي تشمل أزمة المناخ التي تشكل التهديد الصحّي الأكبر والوحيد الذي تواجهه البشرية، ناهيك عن كونها أزمة صحّية أيضاً.  

إن أزمتي المناخ والصحّة مدفوعتان بقراراتنا السياسية والاجتماعية والتجارية. ويوجد  99 في المائة من الناس يتنفسون هواء غير صحّي بسبب حرق الوقود الأحفوري بأنواعه. ويشهد عالمنا الذي ترتفع فيه درجات الحرارة استمرار البعوض في نشر الأمراض بوقع أسرع من أي وقت مضى. وتتسبّب الظواهر الجوية المتطرفة وتدهور الأراضي وندرة المياه في تشريد الناس وتؤثر على صحتهم. كما أن المواد المُلوّثة والبلاستيكية موجودة في قاع أعمق محيطاتنا وأعالي جبالنا، وقد شقّت طريقها إلى سلسلتنا الغذائية. فالنظم التي تنتج أطعمة ومشروبات غير صحّية وعالية التجهيز تتسبب في زيادة انتشار ظاهرة السمنة وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان وأمراض القلب، وتسهم في الوقت نفسه في توليد ثلث انبعاثات غازات الدفيئة في العالم. .  

 

مع أن جائحة كوفيد-19 أثبتت لنا قوة العلوم في العلاج، فقد أبرزت أيضاً أوجه عدم المساواة المستشرية في عالمنا، كما كشفت عن مواطن ضعف في المجتمع بجميع ميادينه وأكدت على الحاجة الملحة إلى إقامة "مجتمعات مستدامة تنعم بالرفاه" وملتزمة بتحقيق الإنصاف في مجال الصحّة في الحاضر والمستقبل للأجيال المقبلة دون تخطي الحدود الإيكولوجية. ويتسبب التصميم الحالي للاقتصاد في توزيع غير منصف للدخل والثروة والسلطة، ويترك أعداداً كبيرة جداً من الناس يعيشون في كنف الفقر وانعدام الاستقرار. ويتعين أن تتمثل أهداف الاقتصاد المرفّه في أن ينعم الإنسان بالرفاه والإنصاف والاستدامة الإيكولوجية، وتُترجم تلك الأهداف إلى استثمارات طويلة الأجل، وميزانيات تحقق الرفاهية، وحماية اجتماعية، واستراتيجيات قانونية ومالية. ويتطلب كسر هذه الحلقات المُدمّرة لكوكب الأرض وصحّة الإنسان اتخاذ إجراءات تشريعية وتنفيذ إصلاحات مؤسسية وتزويد الأفراد بالدعم والحوافز اللازمة لاتخاذ خيارات صحّية.    

وستقوم المنظّمة بفضل الحملة المعنونة "كوكبنا، صحّتنا"، بتشجيع الحكومات والجمهور على تشاطر القصص المروية عن الخطوات التي يتخذونها لحماية الكوكب وصحّتهم وإعطاء الأولوية لإقامة مجتمعات تنعم بالرفاه. ستُنشر مواد الحملة قريباً

لنعد التفكير في عالمنا

#HealthierTomorrow

شارك قصتك عما تقوم به لحماية كوكبنا وصحتنا! إليك بعض الإجراءات التي توصى بها الحكومات ورؤساء البلديات والشركات والمرافق الصحية والعاملون والأفراد.

مهرجان أفلام "الصحة للجميع" 

يشارك مهرجان أفلام "الصحة للجميع" في الاحتفال بيوم الصحة العالمي بعرض قائمة خاصة من الأفلام المخصصة لموضوع "كوكبنا، صحتنا".

ترقبوا إصدار قائمة الأفلام قريبا. 

 

girl film festival with WHO and Festival logo- AR-11