التهاب المستقيم

Proctitis

برعاية sponsered by
التهاب المستقيم: الأعراض، والأسباب، والعلاج
محتويات الصفحة

التهاب المستقيم هو التهاب في غشاء المستقيم المخاطي حيث يمكن أن يكون التهاب المستقيم مزمنًا ومتكررًا، قد يكون التهاب المستقيم مرافقًا لالتهاب الأمعاء الغليظ التقرحي الذي يتميز بالتهاب مستمر في الغشاء المخاطي يبدأ من الشرج.

في مرض كرون لا يحدث التهاب في المستقيم بل كمية معينة من التقرحات، ويتم تحديد التشخيص بواسطة تنظير القولون حيث أن هذه الالتهابات هي حالات مزمنة.

في حال وجود قرحة وحيدة غير معروفة السبب في القولون، فقد تكون محاكاة لالتهاب تقرحي في الأمعاء الغليظة وعندها يجب إجراء خزعة (Biopsy) من أجل تأكيد التشخيص، التفاصيل في الآتي:

أعراض التهاب المستقيم

تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:

  • حركات الأمعاء الدموية.
  • نزيف في المستقيم.
  • شعور بامتلاء المستقيم.
  • ألم الشرج أو المستقيم.
  • آلام مغص في البطن.
  • إفرازات من المستقيم للمخاط أو الصديد.
  • الإسهال أو المرور المتكرر للبراز الرخو أو السائل.

أسباب وعوامل خطر التهاب المستقيم

في الآتي توضيح لأبرز الأسباب وعوامل الخطر:

1. أسباب الإصابة بالتهاب المستقيم

تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:

  • العدوى غير المنقولة جنسيًا بما في ذلك بعض الأمراض التي يمكنك التقاطها من الأطعمة الملوثة مثل السالمونيلا (Salmonella) والشيغيلا (Shigella) والعطيفة (Campylobacter).
  • أمراض المناعة الذاتية للقولون وتسمى أيضًا أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • تحويل الطعام بعد جراحة الأمعاء عندما تتم إزالة حركات الأمعاء عبر فتحة أخرى.
  • رد فعل على حليب البقر أو حليب الصويا عندما يكون الطفل رضيعًا إما بعد شربه مباشرةً أو الرضاعة الطبيعية من الأم التي تشرب حليب البقر أو الصويا.
  • تراكم الخلايا البيضاء في المستقيم عند الأطفال دون سن الثانية.
  • عوامل فيزيائية ضارة تشمل:
    • مواد كيميائية.
    • وضع أجسام غريبة في المستقيم.
    • الصدمة في المنطقة.
    • الإشعاع.
    • المضادات الحيوية.

2. عوامل خطر الإصابة بالتهاب المستقيم

تشمل أبرز عوامل الخطر ما يأتي:

  • الجنس غير الآمن

يمكن أن تزيد الممارسات التي تزيد من خطر إصابتك بالعدوى المنقولة جنسيًا من خطر الإصابة بالتهاب المستقيم، حيث يزداد خطر إصابتك بالعدوى المنقولة جنسيًا إذا كان لديك عدة شركاء جنسيين ولا تستخدم الواقي الذكري وتمارس الجنس مع شريك مصاب بعدوى منقولة جنسيًا.

  • أمراض التهاب الأمعاء

تزيد الإصابة بمرض التهاب الأمعاء ومرض كرون أو التهاب القولون التقرحي من خطر الإصابة بالتهاب المستقيم.

  • العلاج الإشعاعي للسرطان

يزيد العلاج الإشعاعي الموجه نحو المستقيم أو بالقرب منه مثل سرطان المستقيم أو المبيض أو البروستاتا من خطر الإصابة بالتهاب المستقيم.

مضاعفات التهاب المستقيم

تشمل أبرز المضاعفات ما يأتي:

  • النزيف الحاد وفقر الدم حالة تكون فيها خلايا الدم الحمراء أقل أو أصغر من الطبيعي، مما يعني نقل كمية أقل من الأكسجين إلى خلايا الجسم.
  • الخراجات التي هي مناطق مؤلمة ومتورمة ومليئة بالصديد بسبب العدوى.
  • تقرحات في بطانة الأمعاء.
  • النواسير بين جزئين داخل الجسم.

تشخيص التهاب المستقيم

تشمل أبرز طرق التشخيص ما يأتي:

1. تحاليل الدم

حيث يمكن أن تكشف عن فقدان الدم أو العدوى.

2. اختبار البراز

قد يُطلب منك جمع عينة من البراز للاختبار حيث قد يساعد اختبار البراز في تحديد ما إذا كان التهاب المستقيم ناتجًا عن عدوى بكتيرية.

3. فحص النطاق للجزء الأخير من القولون

أثناء هذا الاختبار يستخدم طبيبك أنبوبًا رفيعًا ومرنًا ومضيئًا لفحص الجزء الأخير من القولون وكذلك المستقيم، أثناء الإجراء يمكن لطبيبك أيضًا أخذ عينات صغيرة من الأنسجة لتحليلها في المختبر.

4. فحص نطاق القولون بأكمله

يسمح هذا الاختبار تنظير القولون لطبيبك برؤية القولون بالكامل باستخدام أنبوب رفيع ومرن ومضاء بكاميرا ملحقة، حيث يمكن لطبيبك أيضًا أخذ خزعة أثناء هذا الاختبار.

5. اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا

تتضمن هذه الاختبارات الحصول على عينة من إفرازات المستقيم أو من الأنبوب الذي يصرف البول من المثانة.

علاج التهاب المستقيم

تشمل أبرز الطرق العلاجية ما يأتي:

1. علاج التهاب المستقيم الناجم عن عدوى

قد يوصي طبيبك بأدوية لعلاج العدوى، حيث قد تشمل الخيارات:

  • مضادات حيوية

بالنسبة لالتهاب المستقيم الناجم عن الالتهابات البكتيرية، قد يوصي طبيبك بمضاد حيوي مثل دوكسيسيكلين (Doxycycline).

  • مضادات الفيروسات

بالنسبة لالتهاب المستقيم الناجم عن العدوى الفيروسية مثل فيروس الهربس الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، قد يصف لك طبيبك دواءً مضادًا للفيروسات مثل الأسيكلوفير (Acyclovir).

2. علاج التهاب المستقيم الناتج عن العلاج الإشعاعي

قد لا تتطلب الحالات الخفيفة من التهاب المستقيم الإشعاعي علاجًا، في حالات أخرى يمكن أن يسبب التهاب المستقيم الإشعاعي ألمًا شديدًا ونزيفًا يتطلب العلاج. قد يوصي طبيبك بعلاجات مثل:

  • الأدوية

يتم إعطاء الأدوية على شكل حبوب أو تحميلة أو حقنة شرجية وهي تشمل سوكرالفات (Sucralfate)، وميسالامين (Mesalamine)، وسلفاسالازين (Sulfasalazine)، وميترونيدازول (Metronidazole) يمكن أن تساعد هذه الأدوية في السيطرة على الالتهاب وتقليل النزيف.

  • ملينات البراز

يمكن أن تساعد هذه في فتح العوائق في الأمعاء.

  • علاج لتدمير الأنسجة التالفة

تعمل هذه التقنيات على تحسين أعراض التهاب المستقيم عن طريق تدمير الأنسجة غير الطبيعية التي تنزف، حيث تشمل إجراءات الاستئصال المستخدمة في علاج التهاب المستقيم الاستئصال بالتبريد، والتخثير الكهربي، والعلاجات الأخرى.

3. التهاب المستقيم الناجم عن مرض التهاب الأمعاء

يهدف علاج التهاب المستقيم المرتبط بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي إلى تقليل الالتهاب في المستقيم، قد يشمل العلاج ما يأتي:

  • أدوية للسيطرة على التهاب المستقيم

قد يصف طبيبك الأدوية المضادة للالتهابات، إما عن طريق الفم أو على شكل تحميلة أو حقنة شرجية مثل الميزالامين (Mesalamine) أو الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) مثل بريدنيزون (Prednisone) أو بوديزونيد (Budesonide).

غالبًا ما يتطلب الالتهاب عند الأشخاص المصابين بداء كرون علاجًا بأدوية تثبط جهاز المناعة، مثل الآزوثيوبرين (Azathioprine) أو إنفليكسيماب (Infliximab).

  • الجراحة

إذا لم يخفف العلاج الدوائي من العلامات والأعراض، فقد يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية لإزالة الجزء التالف من السبيل الهضمي.

الوقاية من التهاب المستقيم

يمكن للأشخاص الذين يمارسون الجنس الشرجي تجنب الإصابة بالتهاب المستقيم المرتبط بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي من خلال استخدام شريكهم للواقي الذكري، إذا تسببت الصدمة الشرجية في التهاب المستقيم فإن إيقاف النشاط الذي تسبب في حدوث الالتهاب غالبًا ما يوقف الالتهاب ويمنع تكراره.

لا يمكن دائمًا منع الأسباب الأخرى لالتهاب المستقيم، ومع ذلك يمكن علاج أعراضهم من قبل الطبيب.