الدمامل (ما يجب أن تعرفه)
الدمامل (ما يجب أن تعرفه)
الدمامل هى بثور مؤلمة وتكون مملوءة بالصديد، حيث تتكون تحت الجلد عندما تتواجد البكتريا وتصيب أو تلهب واحدة أو أكثر من بوصيلات الشعر.

يبدأ الدمل عادة في صورة بثرة في الجلد لونها أحمر مؤلمة عند اللمس، ثم تمتلأ سريعاً بالصديد وتكبر في الحجم ويزداد ألمها حتى تُفتح ويخرج منها الصديد. وقد يكون الدمل في صورة أحادية له قمة واحدة وهنا يعرف باسم (Furuncles)، وقد يكون فى صورة مجموعة من الدمامل متصلة ببعضها في المنطقة التي تعرضت للعدوى تحت الجلد والتي تعرف بـ(Carbuncles).

يمكن للشخص تقديم العناية للدمل في المنزل .. لكن بتجنب فتحه أو الضغط عليه لإخراج الصديد الذي يوجد بداخله لأن ذلك سيعرض الشخص للضرر البالغ من انتشار العدوى إلى أماكن أخرى.
لابد من اللجوء إلى الطبيب إذا كانت آلام الدمل حادة للغاية، والتي تستمر لمدة تزيد على الأسبوعين أو يصاحبها سخونة.
المزيد عن السخونة ..

* الأعراض:
الدمل الأحادىأ- الدمل الأحادي:
يظهر الدمل هنا في أي مكان بالجلد، وخاصة في الوجه أو الرقبة أو تحت الإبط أو في الأرداف أو الفخذين .. أي المناطق التي ينمو فيها الشعر وتتعرض للعرق والاحتكاك.
المزيد عن العرق ..
المزيد عن كيفية التعامل مع عرق الإبط ..

وعادة تتضمن العلامات والأعراض على التالي:
- بثرة بالجلد مؤلمة ولونها أحمر، تكون في البداية في حجم البرغوث.
المزيد عن البثور ..
- جلد أحمر ومتورم يحيط بهذه البثرة الصغيرة.
- ازدياد في حجم البثرة على مدار أيام قليلة لتمتلئ بالصديد، وتصل في بعض الأحيان إلى حجم كرة الجولف.
- ظهور قمة بيضاء للبثرة مائلة إلى الاصفرار والتي تفتح ويخرج منها الصديد.
- بمجرد أن يخرج الصديد من الدمل تختفي الآلام، ويختفي الدمل بدون أن يترك أية آثار بالجلد وهذا في حالة الدمامل الصغيرة الحجم أما الكبير منها فقد تترك آثاراً.
ب- مجموعة الدمامل:
مجموعة من الدمامل متصلة ببعضها البعضأما الدمامل التي تظهر في صورة مجموعات متصلة ببعضها، غالباً ما تصيب الرقبة من الخلف أو الكتفين أو الفخذين.
وتختص هذه الدمامل بالتالي:
- تسبب عدوى أكثر عمقاً وأكثر حدة عن الدمل الأحادي.
- تتطور وتتماثل للشفاء بمعدل أبطأ من الدمل الأحادي.
- تزداد الاحتمالية معها في ترك آثاراُ على الجلد.
ومن أعراض الإصابة بمجموعة الدمامل في آن واحد:
- الشعور العام بالاعتلال.
- سخونة.
- رعشة.

* الأسباب:
عادة ما تتكون الدمامل عندما تصاب بوصيلة واحدة أو أكثر من بوصيلات الشعر بالبكتريا العنقودية التي تُعرف باسم (Staphylococcus aureus) – البوصيلة هي الجذع الذي تنمو منه خصلة الشعر ويكون لها الشكل الأنبوبي. هذه البكتريا متواجدة بشكل طبيعي في الجلد وأحيانا في الحلق وفى الممرات الأنفية، وهى مسئولة عن العديد من الأمراض الخطيرة التي قد يصاب بها الإنسان بما فيها الالتهاب الرئوي والتهاب الغشاء المبطن لعضلة القلب، كما أن هذه البكتريا مسئولة بشكل أساسي عن العدوى المتصلة بالتواجد في المستشفيات.
المزيد عن الالتهاب الرئوي ..
البكتريا العنقودية التي تتسبب في إصابة الشخص بالدمامل تدخل الجلد عن طريق القطع أو الخدش أو من أي مكان مفتوح بالجلد، وبمجرد دخول هذه البكتريا تسرع خلايا الدم البيضاء التي تعرف باسم (Neutrophils) لمكان الجرح لمحاربة العدوى، مما يؤدى إلى حدوث الالتهاب وتكون الصديد، فالصديد ما هو كرات دم بيضاء قديمة مع بكتريا مع خلايا الجلد الميتة.

* عوامل الخطورة:
على الرغم من أن الإصابة بالدمامل يمكن أن يتعرض لها أي شخص حتى لو كان يتمتع بصحة جيدة، إلا أن مخاطر الإصابة قد تزداد عند فئات من الناس دون غيرهم:
- الاتصال المباشر بشخص مصاب البكتريا العنقودية أو بالدمامل.
- مريض السكرى، هذا المرض يجعل من الصعب على الجسم محاربة العدوى بما فيها العدوى البكتيرية للجلد.
المزيد عن مرض السكرى ..
- اضطرابات الجلد الأخرى، حيث أنها تعمل على تدمير الطبقة الحامية للجلد ومن بين هذه الاضطرابات حب الشباب والأكزيما.
المزيد عن حب الشباب ..
- ضعف الجهاز المناعي، إذا ضعف الجهاز المناعي بجسم الإنسان يكون عرضة للإصابة بالدمامل.

* المضاعفات:
المضاعفات التي تتصل بالدمامل قليلة بوجه عام، لكن في حالات حدوثها تصنف ضمن المضاعفات الخطيرة.
- تسمم الدم، في بعض الحالات فإن البكتريا الموجودة في الدمامل الأحادية أو مجموعة الدمامل المتصلة ببعضها من الممكن أن تدخل مجى الدم وتنتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى. وانتشار العدوى هنا يعرف باسم التسمم الدموي وينجم عنه عدوى أكثر خطورة وحدة مثل التهاب الغشاء المبطن لعضلة القلب والتهاب نخاع العظم (Osteomyelitis).
وفى حالة التسمم الدموي فان الدم يسمم نفسه، ويكون من بين أعراضه السخونة وسرعة التنفس وارتفاع معدلات ضربات القلب، كل هذه الأعراض تؤدى إلى الصدمة وانخفاض حاد في ضغط الدم ويضع حياة الفرد في خطورة.
المزيد عن ارتفاع ضغط الدم ..
المزيد عن انخفاض ضغط الدم ..

- من المضاعفات الأخرى الخطيرة مقاومة الجسم للأدوية التي تؤخذ لعلاج عدوى البكتريا العنقودية، فحوالي نصف أنواع البكتريا العنقودية المنتشرة في المستشفيات تقاوم المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام لعلاجها، ولا يقتصر الأمر على هذا المقاومة للدواء بين جدران المستشفيات لكن يمكن أن تحدث في أي مكان آخر بخلافها.

* اللجوء إلى الطبيب:
دائما ما يتم تقديم العناية للدمل الصغير في المنزل، واللجوء إلى المساعدة الطبية المتخصصة يكون في الحالات التالية:
- وجود الدمل في الوجه أو العمود الفقري.
- الدمل الذي يتطور إلى الأسوأ وتزداد آلامه.
- الظهور المتكرر للدمامل.
- أن يكون الدمل كبيراً في الحجم، ولا يتماثل للشفاء في خلال أسبوعين وتصاحبه سخونة.
- إصابة الإنسان بضعف في الجهاز المناعي أو باضطراب متصل به مثل: زراعة الأعضاء أو فيروس الأيدز أو أخذ أدوية كورتيكوستيرويد.
المزيد عن مرض الأيدز ..
- التواجد في المستشفى.
- الأطفال الصغار وكبار السن الذين تظهر لديهم دمل أو أكثر من دمل، بحاجة أيضاً إلى تلقى العناية الطبية المتخصصة.
الطبيب الذي يعالج الدمامل هو طبيب أمراض جلدية.
نظراً لأن وقت الزيارة محدود، لابد من إعداد النفس مسبقاً.
أ- ما الذي يمكن أن يفعله الشخص المصاب بالدمل؟
- تدوين الأعراض، والفترة التي استمرت فيها.
- تدوين قائمة المعلومات الطبية، مثل وجود اضطرابات صحية، نوعية الأدوية.
- تدوين كافة المعلومات الشخصية للمريض من التعرض للضغوط أو تغيير نمط حياته.
المزيد عن الضغوط ..
- تدوين قائمة الأدوية والفيتامينات والمكملات التي يأخذها الشخص.
- الحرص على وجود أحد أفراد العائلة أو صديق.
- كتابة الأسئلة الهامة التي يرغب المصاب في سؤالها للطبيب، والتالي هي الأسئلة الشائع تداولها .. مع عدم التردد في إضافة المزيد إليها إذا لم يكن هناك شيئاً متضحاً أمام الشخص ويريد الاستفسار عنه:
1- هل الأعراض التي ظهرت هي أعراضا للدمل؟
2- هل توجد أسباب أخرى محتملة لهذه الأعراض؟
3- كيف سيتم التشخيص؟
4- كيف سيتم التعامل مع الحالة؟
5- ما هي الاختبارات المطلوب إجراؤها؟
6- ما هو العلاج الذي يوصف للدمامل؟ أم ستختفي الدمامل من تلقاء نفسها؟
7- هل تحتاج الحالة إلى متابعة دورية؟
8- هل هناك احتمالية للتعرض للمضاعفات؟
9- كيف أعمل على تجنب انتشار العدوى؟
10- ما هي النصائح المطلوب إتباعها للعناية بالجلد أثناء علاج الدمل؟

ب- ما الذي يتوقعه الشخص من الطبيب؟
سيقوم الطبيب بسؤالك عدداً من الأسئلة، لذلك لابد أن يكون الشخص على استعداد للإجابة عليها من أجل التشخيص السليم للحالة:
1- ما هي الأعراض التي ظهرت؟ ومتى كانت بدايتها؟
2- ما الشكل الذي كان عليه الدمل مع بداية ظهور الأعراض؟
3- متى بدأت هذه الأعراض في الظهور؟
4- هل ازدادت الأعراض سوءاً أم تحسنت؟ وما السبب؟
5- هل ظهرت الأعراض بشكل مؤقت أم مستمر؟
6- هل هناك تاريخ من الإصابة باضطرابات في الجلد؟
7- هل كانت الأعراض تسبب ألماً؟
8- هل سبق الإصابة بالدمامل من قبل؟
9- ما هي نوعية الأدوية التي تم استخدامها؟
10- هل كانت هناك أعراض من ارتفاع في درجة الحرارة أو رعشة؟
11- هل خضع الشخص لتركيب صمامات للقلب أو مفاصل صناعية أو غيرها؟

* الاختبارات والتشخيص:
يُشخص الأطباء الدمامل عن طريق معرفة الأعراض ورؤيتها على جلد المصاب. إذا كان الشخص يعانى من العدوى المتكررة بالدمامل، ولم يستجيب للعلاج المعتاد عليه مع مثل هذه الحالات أو كان يعانى من خلل بجهازه المناعي، فسوف يطلب الطبيب مزرعة للصديد وسوائل الدمل، بأخذ مسحة منهم فى معمل التحاليل لعمل مزرعة لها واختبار وجود البكتريا العنقودية.

* العلاج والعقاقير:
يمكن علاج الدمامل الصغيرة بالعناية المنزلية من خلال وضع كمادات المياه الدافئة على الدمل لتخفيف الآلام وتحفيز خروج الصديد منه.
أما لعلاج الدمامل الكبيرة والمتعددة، فيكون العلاج عادة بفتح الدمل لإخراج الصديد منه وأخذ مضادات حيوية، ويقوم الطبيب بعمل ذلك بفتح الدمل من قمته، وهذا يخفف من الآلام ويعجل بالشفاء ويقلل من احتمالات الإصابة بالندبات في أنسجة الجلد مكان تكونه.
أما العدوى العميقة في الجلد من الصديد لا يمكن إخراجها، لذا يلف الدمل بضمادة معقمة حتى يخرج باقي الصديد.
وقد يصف الطبيب علاج من المضادات الحيوية للحالات الحادة أو للدمامل المتكررة الحدوث .. إلا أن الجسم من الممكن أن يصدر استجابة من مقاومة هذه العلاجات.

* نمط الحياة والعلاج المنزلي:
بالنسبة للدمامل الصغيرة، التالي هي نصائح حول كيفية التعامل معها لسرعة شفائها وتجنب انتشار العدوى لأجزاء أخرى بالجسم:
- عمل كمادات ماء دافئة على المكان المصاب أو وضع قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء الدافئ، مع المداومة على وضع الكمادات لمدة 10 دقائق كل بضعة ساعات، وإن أمكن تغمس قطعة القماش في ماء دافئ مضاف إليه الملح الذي يساعد على فتح الدمل وخروج الصديد منه.
المزيد عن الصوديوم ..
- تجنب فتح الدمل أو الضغط عليه حتى لا تنتشر العدوى إلى مكان آخر.
- غسيل الأيدي قبل وبعد التعامل مع الدمل، مع تنظيف الأدوات المستخدمة في العلاج المنزلي من المناشف وأدوات الكمادات.

* الطب البديل:
- زيت شجرة الشاي،الذي يستخرج من أوراقها (المزيد عن أوراق النباتات) معروف عنه منذ القدم توافر خواص المضاد الحيوي الطبيعي ومضاد للفطريات، كما يتم استخدامه كعلاج موضعي للدمامل .. إلا أنه لا يوجد دليل علمي قوى على هذه الفائدة (علاج الدمامل).
المزيد عن الأشجار ..
إلا أن هناك تحذير عند استخدام زيت شجرة الشاي، بأن بعض الأشخاص قد يصدرون استجابة مناعية عند استخدامه، لذا فإذا ظهرت أياً من أعراض الحساسية لابد من التوقف عن استخدامه، واستشارة الطبيب قبل الاستخدام إذا كان الشخص على علم بذلك.
المزيد عن أنواع الحساسية المختلفة ..

* الوقاية من الدمامل:
على الرغم من عدم ضمان وسيلة تؤكد حماية الشخص بنسبة 100% وتقيه من الإصابة بالدمامل، إلا أن هناك نصائح يمكن إتباعها تقلل من احتمالات التعرض لها، وخاصة إذا كان الشخص يعانى من خلل أو ضعف بوظائف جهازه المناعي.
ومن بين هذه النصائح:
- غسيل الأيدي المتكرر بالماء والصابون، يقي الإنسان من الإصابة بالعديد من الأمراض. وفى حالة عدم توافر الماء والصابون يمكن استخدام المحلول الكحولي المطهر.
- تنظيف الجروح والخدوش بالماء والصابون، وعد الاكتفاء بذلك بل وضع مراهم أو كريمات مضاد حيوي للوقاية من تكون الصديد بها.
- تغطية الجروح بالضمادات المعقمة.
- عدم استخدام أدوات الآخرين، وتجنب مشاركتها معهم مثل المناشف وأمواس الحلاقة والأدوات الرياضية .. لأن عدوى البكتريا العنقودية من الممكن أن تنتشر من خلال هذه الوسائل، كما يمكن أن تنتقل من خلال الاتصال المباشر بالشخص الحامل لهذه البكتريا.
- إذا كان الشخص يعانى من جرح أو قرحة بالجلد عليه بتطهير أدواته وخاصة المناشف وغسيلها بالماء الساخن وصابون منظف.

صحة البشرة والجلد على صفحات فيدو

  • تقييم الموضوع:




تابعنا من خلال

فيدو على الفيسبوك فيدو على التويتر

نشرةالدورية

© 2001 - 2001 جميع حقوق النشر محفوظة للشركة العربية للنشر الإلكتروني