اللقاح غير قادر إلى حد ما على وقف السلالة الجنوب أفريقية
بعد أخذ اللقاح قد تشعر ببعض التعب ولألم الموضعي

تختلف استجابة الناس للقاحات فيروس كورونا، لأن أنظمتنا المناعية فريدة من نوعها، بالإضافة إلى وجود مزيد من الخصائص الفردية مثل الجينات أو تاريخ التعرض للعدوى.

وقد تعتمد الآثار الجانبية بعد تلقي حقنة على عوامل عامة مثل العمر والجنس.

يقول خبراء تحدثوا لصحيفة "بيزنس إنسايدر" إنه من الطبيعي أن تشعر بالفشل وضعف طفيف لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد الحقن. 

وعادة ما تكون هذه علامة على أن اللقاح يؤدي وظيفته بشكل جيد، وفق ما جمعته  بيزنس إنسايدر من تصريحات لخبراء طبيين. 

تعب.. صداع وخمول

والآثار الجانبية الأكثر شيوعًا، بعد تلقي اللقاح، هي الألم في موقع الحقن والتعب والصداع، بينما يميل الأشخاص الذين يتلقون لقاح فايزر أو موديرنا إلى الشعور بالتعب أكثر بعد الجرعة الثانية.

رئيسة قسم الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى ستوني بروك للأطفال في نيويور، شارون ناخمان قالت للصحيفة إن "هذا الشعور بالتوعك والتعب والحمى هو نتيجة الاستجابة المناعية القوية لجسمك".

وهناك طرق لعلاج الشعور بعدم الراحة التي تصحب تلقي اللقحا، وفقًا لذات الخبراء.

فيما يلي بعض النصائح للتعامل مع الآثار الجانبية للقاحات الخاصة بك:

تجنب المسكّنات 

لا توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC) بتناول مسكنات الألم قبل التطعيم وذلك لأن الأدوية مثل Tylenol أو Advil أو Aleve تقلل من استجابتك المناعية بينما تعتمد على جسمك للقيام بالعكس.

وإذا كنت بحاجة إلى تناول مسكن للألم بعد الحقن، تعتقد شارون ناكمان أن تايلينول هو الأقل احتمالية للتدخل في استجابتك المناعية، لكنها تحذر: "بعد اللقاح مباشرة ، أفضل ألا تأخذ شيئًا". 

ويوصي الخبراء عمومًا بتجربة بعض طرق تخفيف الآلام الطبيعية أولاً.

الثلج والحركة مضادان لآلام الذراع 

عندما يتم حقن لقاح في الذراع، يزداد تدفق الدم وتندفع الخلايا المناعية إلى مكان الحادث، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بألم في موقع الحقن وهو التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا للقاحات الأربعة المصرح بها حاليًا.

يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بوضع منشفة نظيفة وباردة على المنطقة التي تلقيت فيها حقنك لتقليل الألم. 

كما أن كيسا من الثلج قد يكون أنفع، كما كتب على تويتر الدكتور ليبي روي، وهو طبيب متخصص في الطب الباطني في مدينة نيويورك.

تجنب تدليك موضع الحقن

يوصي الخبراء أيضًا بتحريك ذراعك الملقح لتحفيز تدفق الدم. 

وقال الدكتور دانيال سمرز، وهو طبيب الأطفال في ولاية ماين: "يساعد تحريك الذراع على تفريق اللقاح بسرعة". 

لكن لا ينصح الخبراء بالتدليك فقد يزيد ذلك الالتهاب والألم سوءًا.

حمام ماء ساخن

الماء الساخن في تقليل آلام العضلات، إذ يعد ألم العضلات أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للقاحات.

وأبلغ نحو 60 في المئة من المشاركين في التجارب السريرية لمودرنا، و 38 في المئة من المشاركين في فايزر، وثلث المشاركين في جونسون آند جونسون عن هذه الأعراض. 

ويوصي بعض الأطباء بحمامات الملح لتخفيف آلام العضلات أو الجسم.

سلالة "FLiRT" أصبحت المتحور الرئيس لفيروس كورونا في الولايات المتحدة (أرشيفية)
سلالة "FLiRT" أصبحت المتحور الرئيس لفيروس كورونا في الولايات المتحدة (أرشيفية)

يتصاعد القلق بشأن تهديد موجة من فيروس كورونا صيفية في الولايات المتحدة، بفعل متغير "FLiRT" الجديد، حيث أصبح المسؤول الرئيسي عن الإصابات في البلاد، حسب شبكة "سي إن إن" الأميركية. 

وأوردت الشبكة أن البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تظهر أنه حتى 11 مايو الجاري، فإن سلالة "KP.2" -واحدة من السلالات المعروفة باسم "FLiRT"- مسؤولة عن أكثر من ربع الحالات في البلاد، وهو ما يقرب من ضعف عدد حالات من سلالة "JN.1".

والسلالات المتحورة من "FLiRT" هي امتدادات لسلالة "JN.1"، وجميعهم جزء من عائلة "أوميكرون" الأوسع، التي تسببت في موجة تفشي خلال هذا الشتاء، وفق الشبكة.

وحسب عالم الفيروسات في كلية جونز هوبكنز للصحة العامة في الولايات المتحدة، أندي بيكوز، فإن "هذه المتغيرات تتسبب بأحد أمرين، إما أنها تجعل الأجسام المضادة التي اكتسبتها من التطعيم أو الإصابة غير قادرة على إيقاف الفيروس (تسمي بالتهرب من المناعة)، أو أنها تزيد من قوة ارتباط الفيروسات بالخلايا".

وأصبح هذا نمطا مألوفا في تطور الفيروس الذي يسبب "كوفيد-19"، لكن الخبراء يقولون، وفق الشبكة، إننا "لا نزال لا نعرف ما يكفي للتنبؤ بالضبط أين ستحدث الطفرات التالية، أو كيف ستؤثر على طريقة انتقال الفيروس".

وتؤدي التغيرات في سلالات "FLiRT" إلى زيادة قدرتها على الانتقال، ومن احتمالية حدوث موجة صيفية، مما يشكل تهديدا، حيث يتبع فيروس كوفيد-19 بعض الأنماط الموسمية، والتي شملت زيادة في الإصابات خلال الصيف في السنوات الماضية، لكن مستوى الخطر لهذا العام لا يزال غير واضح، حسب "سي إن إن".

وأشار الخبير في الأمراض المعدية بجامعة فاندربيلت بولاية تينيسي الأميركية، ويليام شافنر، إلى أنه "في الماضي كانت هناك بعض المتغيرات التي بدأت بالانتشار بقوة، ولم نتمكن من السيطرة على الوضع. وقد تتطور هذه السلالات الفرعية تدريجيا لتصبح سائدة، أو قد تكون مسؤولة عن نسبة تتراوح بين 20 و40 بالمئة من الحالات ثم تستقر عند هذا المستوى، لهذا علينا فقط أن نراقب وننتظر".

وعلى الرغم من انخفاض مستوى مراقبة كوفيد 19 بشكل كبير منذ انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة في الولايات المتحدة قبل عام، فإن هذا الأمر يضيف أيضا إلى عدم اليقين.

لكن البيانات المتوفرة متسقة مع تراجع الإصابات في الوقت الحالي، حيث تشير مراقبة مياه الصرف الصحي إلى أن النشاط الفيروسي منخفض جدا ويتناقص في جميع أنحاء البلاد، ولا تزال معدلات دخول المستشفى منخفضة للغاية.

وقال شافنر للشبكة: "متحورات (FLiRT)، بدا أنها حتى الآن قابلة للانتقال مثل المتغيرات الفرعية الأخرى لأوميكرون، مما يعني أنها معدية للغاية. لكن لا يبدو أنها تسبب مرضا أكثر خطورة أو نوع من الأمراض المميزة من حيث الأعراض السريرية".

وتظهر البيانات أن معدلات دخول المستشفى في الولايات المتحدة بسبب كوفيد 19 انخفضت من حوالي 8 حالات دخول جديدة لكل 100 ألف شخص في الأسبوع الأول من العام، إلى حوالي حالة دخول جديدة لكل 100 ألف شخص في نهاية شهر أبريل الماضي.

تأهب صحي في السعودية بسبب مرض مرتبط بفيروس كورونا
تسابق الوكالات الصحية الزمن لتحديد أصول تفشي فيروس "ميرس" في السعودية، وذلك إثر ظهور ثلاث حالات مؤكدة بالعدوى لدى أشخاص لم يكن لهم احتكاك مباشر مع الإبل، التي تُعد المصدر الرئيسي المعروف لهذا الفيروس، حسبما نقلته صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وبينما تشكل متحورات "FLiRT" بعض المخاطر هذا الصيف، يظل الخبراء يركزون على ما قد يحدث في الخريف المقبل، وفق الشبكة، إذ يتوقع بيكوز أن "تؤدي إلى بعض الحالات الإضافية، لكن الأمر سيتعلق بالمتحور الذي سيكون موجودا عندما نصل إلى الخريف".

وأضاف: "ربما يكون الخريف هو الوقت الذي نتوقع فيه ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا. وإذا كان لدينا متحور جديد يحتوي على الكثير من هذه الطفرات التي تتجنب المناعة، فإن الاحتمال في الخريف لحدوث ارتفاع أكبر يكون الأكثر ترجيحا".

ورأى بيكوز أن الخريف والشتاء يشكلان الخطر الأكبر، إذ "يحتاج الفيروس الآن إلى ظروف أفضل للانتقال، ومن المحتمل أن تحدث هذه الظروف الأفضل للانتقال في الخريف عندما يصبح الطقس أكثر برودة، ويقضي الناس وقتا أطول في الداخل ويكونون أكثر عرضة للتواجد في بيئات ينتقل فيها فيروس الجهاز التنفسي بشكل أكثر كفاءة".

وقال خبراء إنه بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا لقاح كوفيد 19 الخريف الماضي، قد يكون لديهم بعض الحماية ضد المتغيرات الجديدة.

وستجتمع اللجنة الاستشارية للقاحات التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأميركية في يونيو، لمناقشة توصيات بشأن إصدار لقاح كوفيد 19 الذي سيكون متاحا هذا الخريف، حسب "سي إن إن".

وفي الوقت الحالي، رأى الخبراء أن الخطر "لا يزال منخفضا نسبيا"، إذ يقول شافنر: "كما هو الحال مع كل شيء متعلق بكورونا، قد تتغير توقعاتنا في غضون أسبوع أو أسبوعين. لكن في الوقت الحالي، نحن في مكان جيد جدا، وأفضل مكان كنا فيه منذ فترة طويلة".