* كبار السن ومرض السكرى:
قد يظهر مرض السكرى عند كبار السن على شكل التهابات بسيطة ولكن يصعب السيطرة عليها، وقد تظهر أعراض المرض بالمثل فى تضاؤل المقدرة على التحكم في عملية التبول وارتفاع نسبة الإصابة باضطرابات الذاكرة، كما تظهر الأعراض فى صورة اضطرابات وظائف الكلى وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
تزداد نسبة الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكرىي لدى البالغين (فوق 30 سنة) وينتشر بصفة خاصة في الأشخاص الذي يعانون من السمنة. المزيد عن السمنة ..
ولا توجد أعراض حادة للمرض إلا في حالة الارتفاع الشديد في نسبة السكر بالدم ولذلك فقد يُكتشف المرض صدفة أثناء إجراء الفحوصات الطبية. يعاني مرضى النوع الثاني من داء السكر من نقص فى نسب إفراز الأنسولين وفي فعاليته. المزيد عن حقن الأنسولين ..
يمكن علاج كثير من الحالات بالحمية الغذائية (تعديل النظام الغذائى) والرياضة أو بالأقراص في بادئ الأمر بينما يحتاج بعض المرضى للعلاج بالأنسولين بعد ذلك. المزيد عن الرياضات الأفضل لكبار السن .. المزيد عن الآثار الجانبية للعلاج بالأنسولين ..
لكن الشخص عند تقدمه فى السن لا يسعى دائماً الى التخلى عن أطعمة معينة يفضلها. وقد يلتزم بداية بالامتناع عن تناولها تحت طلب الطبيب وإلحاح المحيطين به، لكنه قد يجد صعوبة في المحافظة على هذا فيما بعد. وهذا أمر متوقع مع صعوبة تغيير العادات الغذائية عند كبار السن، وضعف حاسة التذوق لديهم، أو صعوبة الحركة أو تحضير الطعام. المزيد عن مرض السكرى ..
* منظمة الصحة العالمية ومرض السكرى:
تقسم منظمة الصحة العالمية السكري إلى ثلاثة أنماط رئيسية وهي:
- مرض السكرى النمط الأول
- مرض السكرى النمط الثاني
- سكر الحمل المزيد عن سكر الحمل ..
وكل نمط له أسباب وأماكن انتشار في العالم. ولكن تتشابه كل أنماط داء السكر في أن سببها هو عدم إنتاج كمية كافية من هرمون الأنسولين من قبل خلايا بيتا في البنكرياس ولكن أسباب عجز هذه الخلايا عن ذلك، تختلف باختلاف النمط.
فسبب عجز خلايا بيتا عن إفراز الأنسولين الكافي في النمط الأول يرجع إلى تدمير (مناعي ذاتي) لهذه الخلايا في البنكرياس، بينما يرجع هذا السبب في النمط الثاني إلى وجود مقاومة الأنسولين في الأنسجة التي يؤثر فيها، أي إن هذه الأنسجة لا تستجيب لمفعول الأنسولين مما يؤدي إلى الحاجة لكميات مرتفعة فوق المستوى الطبيعي للأنسولين فتظهر أعراض السكر عندما تعجز خلايا بيتا عن تلبية هذه الحاجة. أما سكر الحوامل فهو مماثل للنمط الثاني من حيث أن سببه أيضاً يتضمن مقاومة الأنسولين لأن الهرمونات التي تُفرز أثناء الحمل يمكن أن تسبب مقاومة الأنسولين عند النساء المؤهلات وراثياً.
* مضاعفات ومخاطر مرض السكرى وكبار السن:
تنقسم مضاعفات مرض السكرى إلى نوعين:
- مضاعفات حادة:
تحدث فى الغالب خلال ساعات أو أيام بسبب عدم انتظام العلاج أو الغذاء أو الإصابة بالالتهابات، ومنها الانخفاض الحاد فى معدلات السكر بالدم، ويستطيع المريض أن يتقي حدوث هذه المضاعفات وأن يعالجها حسب إرشادات الطبيب.
- مضاعفات مزمنة:
تظهر بعد سنوات من الإصابة بمرض السكرى ويمكن منعها أو تأخيرها بالسيطرة الجيدة على مستوى السكر بالدم، ومن بين المضاعفات المزمنة ارتفاع السكر في الدم والذى يؤدى إلى مخاطر عديدة كالتهاب الجلد واللثة والمسالك البولية ومضاعفات قد تصيب على المدى البعيد معظم أعضاء الجسم الحيوية كالعيون والكلى والأعصاب والقلب والشرايين.
ومن المضاعفات الخطيرة جداً والتى تهدد حياة المريض المسّن غيبوبة السكر:
إذا كانت معدلات السكر عالية جداً فى الدم أو منخفضة جداً فإن الشخص قد يكون عرضة للدخول فى غيبوبة. وغيبوبة مرض السكرى مفزعة .. لكنه يمكن أخذ بعض الخطوات لتجنبها، وأولها يكون بإتباع خطة علاجية طبية يقرها الطبيب المتخصص لمريض السكرى.
أثناء الغيبوبة يكون الإنسان على قيد الحياة لكنه لا يستطيع إصدار أية استجابة أو حركة .. وكل هذا يترجم بأنه فاقد للوعي، وإذا لم يتم علاجها تودي بحياة الشخص ويتعرض للوفاة.
قد يكون نقص السكر بالدم عن المعدل الطبيعي سببه زيادة جرعة الإنسولين أو تناول جرعات أكبر من أدوية السكر وقلة تناول الطعام وأعراضه العرق الزائد والشعور بألم الجوع مع اضطراب في الأعصاب واضطراب في الكلام أو الشلل النصفي ورعشة وزغللة في العين وتشنجات وقد تفضي الحالة للغيبوبة والموت. بعدما يصبح معدل السكر أقل من 50 ملجم ينقص السكر كثيرا في المخ والأعصاب. ويمكن التغلب علي هذه الحالة بإعطاء المريض سكريات وحقن هرمون جلوكاجون، لهذا علي المسنين تقليل جرعة الإنسولين وأدوية السكر. المزيد عن العرق ..
وقد يكون ارتفاع السكر بالدم سببه عدم تناول المريض جرعات دواء السكر أو أنه لا يستجيب أصلا للعلاج. وفي ارتفاع السكر بالدم تصبح رائحة فم المريض كرائحة الثوم (الأسيتون) والشعور بالغثيان والقيء والإمساك وكثرة التبول وعدم القدرة علي الحركة وقد يدخل المريض في غيبوبة تفضي للموت. وقبل الدخول في الغيبوبة يكون كلام المريض ثقيلا وبطيئا مع الشعور بالصداع الشديد والترنح ويزرق الوجه والقدمان. المزيد عن غيبوبة السكر ..
* العناية بمريض السكرى المسّن:
العناية بمريض السكرى المسّن لابد يكون بأخذ الحذر فى النواحى التالية، والتى تمثل جوانب العلاج بالمثل.
أخذ الحذر من الأطعمة التى يتناولها مريض السكرى المسّن:
الطعام يرفع مستوى السكر، ويكون في أعلي درجاته بعد ساعة إلي ساعتين من الأكل. كمية ونوع الطعام الذي تتناوله هو الذي يؤثر علي مستوى السكر.
أخذ الحذر من عدم ممارسة التمارين الرياضية والحركة بشكل مستمر:
كلما زاد نشاطك الجسماني كلما قل مستوى السكر بشكل عام.
التمارين الرياضية تعمل علي نقل السكر إلي خلايا الجسم واستخدامه لإعطاء الجسم الطاقة اللازمة وخفض مستوى السكر في الدم.
أنواع الرياضة: مثل المشي، الجري وركوب الدراجات من أهم الرياضات التي تعمل علي خفض مستوى السكر. ولكن النشاطات الجسمانية الأخرى مثل الأعمال المنزلية المختلفة تساعد أيضاً علي خفض مستوى السكر.
أخذ الحذر من مختلف الاضطرابات التى تصيب الجسم:
مثل نزلات البرد التى تحفز الجسم علي إفراز بعض الهرمونات التي ترفع مستوى السكر في الدم.
لذلك يجب مراقبة مستوى السكر بشكل منتظم أثناء فترات التعب. المزيد عن نزلات البرد الشائعة ..
أخذ الحذر من شرب الكحوليات:
الكحوليات، الكميات البسيطة منها تعمل علي خفض مستوى السكر بشكل كبير (مقدار 56 جرام) ولكن في بعض الأحيان أيضاً يتسبب الكحول في رفع مستوى السكر .. لذا يجب مراقبة مستوى السكر قبل الشرب وبعده لمعرفة مدى تأثيره عليك وعلي مستوى السكر. المزيد عن شرب الكحوليات ..
و المتابعة الدورية مع الطبي المختص أمر ضرورى
على كل مريض التردد على الطبيب مرة كل شهر علي الأقل مع تسجيل نتائج فحص السكر في الدم والبول مع فحص الهيموجلوبين (HbA1C) الذي يعكس مدى التحكم بالسكري خلال الثلاثة أشهر السابقة.
