الرئة وزراعة القلب والرئة

حسبMartin Hertl, MD, PhD, Rush University Medical Center
تمت مراجعته محرّم 1444

زرع الرئة Lung transplantation هو الاستئصال الجراحي لرئة سليمة أو جزء من رئة من شخص حي ، ثم نقلها إلى شخص لم تعد رئته تعمل.زرع القلب والرئة هو الاستئصال الجراحي لكل من القلب والرئتين من شخص متوفى مؤخرًا ، ثم نقلهما إلى شخص لم يعد القلب والرئتين يعملان فيه.

(انظُر أيضًا لمحة عامة عن الزرع وزراعة القلب.)

يُجرى زرع الرئة عند الأشخاص الذين تعطلت لديهم وظائف الرئةويكون مُعظم أشخاص زراعة الرئة ممن يعانون من أحد الأمراض التالية:

قد يكون من الممكن زرع رئة واحدة أو رئتين اثنيتن.وعندما تُلحق المشكلة الرئوية ضررًا بالقلب، فقد يُجرى زرع للرئتين والقلب في نفس الوقت.يُعد زرع رئة واحد أو رئتين أكثر شيوعًا بثمانية أضعاف من زرع القلب والرئة.

وبما أن المحافظة على الرئة من أجل الزرع هي عملية صعبة، فينبغي إجراء عملية زراعة الرئة في أقرب وقت ممكن بعد الحصول على الرئة.

تبلغ نسبة الأشخاص الذين يتمكنون من البقاء على قيد الحياة بعد زراعة الرئة

  • بعد سنة واحدة: أكثر من 80٪ من المرضى

  • بعد 5 سنوات: أكثر من 50٪ من المرضى

يُجرى زرع القلب والرئة لعلاج

  • تشوهات قلبية ولادية معينة (مثل متلازمة آيزنمينغر Eisenmenger syndrome)

  • اضطراب رئوي شديد تسبب بحدوث ضرر في القلب أيضًا

يخضع كل من المتبرعين والمتلقين لتحري ما قبل الزرع.يُجرى هذا الفحص للتأكد من أن العضو سليم بما فيه الكفاية لإجراء عملية الزرع، وأن المتلقي لا يعاني من أية حالات طبية تمنع إجراء عملية الزرع.

المتبرِّعين

يمكن أن تؤخذ الرئة المُستخدمة في عملية الزراعة من متبرع حي أو من مُتبرع توفي مؤخرًا.يجب أن يكون المانح تحت عمر 65 عامًا، ومن غير المدخنين، ولا يعاني من اضطراب رئوي.يجب أن يتطابق حجم الرئة بين المتبرع والمتلقي.

يمكن أن يتم التبرع من متبرع حي لأن المتبرِّع يمكنه العيش برئة واحدة سليمة.لا يمكن للأشخاص التبرع بأكثر من رئة كاملة، وعادة ما يتم التبرع بجزء من الرئة فقط (فص رئوي).يمكن أخذ كلتا الرئتين من متبرع متوفى، أو أخذ الرئتين والقلب معًا.

العمل الجراحي

يُعطى المريض المضادات الحيوية قبل العمل الجراحي للوقاية من الإصابة بالعدوى.

يُجرى شق جراحي في الصدر، وتُستأصل رئة المريض، وتُستبدل بالرئة المُتبرع بها.يجري توصيل الأوعية الدموية الخاصة بالرئة (الشرايين والأوردة الرئوية) والقصبات الهوائية إلى الرئة الجديدة.في زراعة القلب والرئة، يجري أيضًا استئصال القلب المُتضرِّر من المريض واستبداله بالقلب المتبرِّع به.

تستغرق العملية ما بين 4-8 ساعات لكل رئة، وما بين 6-12 ساعة لكلتا الرئتين.يمكن زراعة القلب والرئة في نفس الوقت.غالبًا ما تتطلب العملية البقاء في المستشفى لمدة تتراوح بين 7-14 يومًا بعد العمل الجراحي.

يبدأ إعطاء المريض الأدوية التي تُثبط الجهاز المناعي (كابتات المناعة) بما في ذلك الستيرويدات القشرية، في نفس يوم العمل الجراحي.يمكن لهذه الأدوية أن تساعد في تقليل خطر رفض الكلى المزروعة في جسم المُتلقي.

المُضَاعَفات

يمكن لزراعة الرئة أن تُسبب مُضَاعَفات مختلفة.

العدوى

يكون خطر العدوى مرتفعًا بعد زراعة الرئة للأسباب التالية:

  • تتعرض الرئتان للهواء باستمرار، والذي يحتوي على البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى التي يمكن أن تسبب العدوى.

  • كما إن مثبطات المناعة، الضرورية في منع رفض الرئة المزروعة، تجعل الجسم أقل قدرة على الدفاع عن نفسه ضد العدوى.

التعافي الرديء

قد لا يتعافى موقع اتصال المجاري الهوائية بالرئة الجديدة بشكل جيد.فتشكل أنسجة متندبة، ويتضيق المجرى التنفسي، مما يحد من تدفق الهواء عبره، والإصابة بضيق التنفُّس.ينطوي علاج هذه المضاعفات على توسيع المجاري التنفسية، وذلك عن طريق وضع شبكة معدنية في المجرى الهوائي لإبقائه مفتوحًا، على سبيل المثال.

الرفض

حتى إذا كانت الزمرة النسيجية للأعضاء المزروعة متطابقة بشكل وثيق مع الزمرة النسيجية للمريض، فإن جسم المُتلقي يرفض الأعضاء المزروعة عادة ما لم تتخذ تدابير لمنع هذا الرفض، على العكس من عملية نقل الدم.ينجم الرفض عن هجوم الجهاز المناعي للشخص المُتلقي على العضو المزروع، والذي يتعرف عليه الجهاز المناعي على أنه مادة أجنبية.يمكن أن يكون الرفض خفيفًا وسهل التحكم به، أو شديدًا، ممَّا يؤدِّي إلى تخريب العضو المزروع.

قد يكون منا لصعب اكتشاف رفض الرئة المزروعة، أو تقييم ذلك، أو علاجه.يستخدم الأطباء أنبوبًا مرنًا (منظار القصبات) لفحص المجاري التنفسية بشكل دوري، وأخذ عينات من نسيج الرئة لفحصها تحت المجهر.يساعد هذا الإجراء على تحري الرفض وحالات العدوى.

يعاني معظم أشخاص زراعة الرئة من بعض أعراض الرفض في غضون بضعة أشهر من عملية الزرع.وتشمل الأَعرَاض الحمى، وضيق التنفُّس، والسعال، والتعب.يحدث التعب لأن الرئة المزروعة لا تستطيع توفير كميات كافية من الأكسجين لحاجة الجسم.

تتطور أعراض رفض الرئة المزمن بشكل تدريجي في غضون عام بعد عملية زراعة الرئة.في مثل هذه الحالات، عادة ما يكشف الأطباء عن نسج متندبة في المجاري التنفُّسية الصغيرة تُسبب تضيقها تدريجيًا.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID