النتائج لا تقلل من الأسباب الأخرى لسرطان الجلد
النتائج لا تقلل من الأسباب الأخرى لسرطان الجلد

وجدت دراسة جديدة صلة غريبة بين تناول السمك وسرطان الجلد الذي يعد من بين أكثر السرطانات شيوعا.

وشملت الدراسة التي نشرت في مجلة "السرطان. أسبابه والوقاية منه" ما يقرب من 500 ألف شخص.

وتوصل الباحثون إلى أن ارتفاع نسبة تناول السمك تضاعف خطر الإصابة بالسرطان، والأشخاص الذين يتناولون مثلا نصف علبة تونة يوميا كانوا أكثر عرضة بنسبة 22 في المئة للإصابة بسرطان الجلد.

وحذر الباحثون أن نتائج الدراسة لا تعني أنه يجب تجنب تناول السمك، كما أن فوائد تناوله لا تزال أكبر من فوائد تجنبه.

ورغم أن الدراسة قائمة على الملاحظة فقط، ينصح الباحثون بعدم تجاهل نتائجها، وفق أخصائية التغذية بجامعة نيوكاسل البريطانية، كلير كولينز.

وبحسب الباحثين، فإن الملوثات مثل الزئبق المسبب للسرطان ينتقل إلى المياه من خلال العمليات الصناعية مثل حرق الفحم، ويتراكم في أنسجة السمك.

واستخدم الباحثون، بقيادة عالم الأوبئة بجامعة براون الأميركية، يوفي لي، بيانات من دراسة النظام الغذائي والصحة في الولايات المتحدة الأميركية، من مشاركين بين عامي 1995 و 1996.

وأظهر تحليل البيانات أن خطر الإصابة بسرطان الجلد كان أعلى بنسبة 22 في المئة لدى الأشخاص الذين تناولوا حوالي 43 غراما من الأسماك يوميا، مقارنة بالذين تناولوا الكمية المتوسطة (حوالي ثلاثة غرامات يوميا).

وكانت الصلة مباشرة، أي أنه كلما زادت كمية السمك المستهلكة زاد خطر الإصابة بالسرطان.

وهذه النتائج لا تقلل بأي حال من الأحوال من الأسباب الأخرى لسرطان الجلد، وحذر الرئيس التنفيذي لمعهد سرطان الجلد الأسترالي، ماثيو براون في تعليق حول الدراسة أن "الأدلة العلمية واضحة وتقول إن التعرض لأشعة الشمس هو أكبر عامل خطر لتطوير سرطان الجلد".

ولكن مع ذلك حذر براون من تجاهل ما توصلت إليه الدراسة ودعا إلى مزيد من التحقيق.

التوقف عن تناول الأدوية يزيد من إمكانية استعادة الوزن المفقود
التوقف عن تناول الأدوية يزيد من إمكانية استعادة الوزن المفقود |Source: Pexels

"تملكني الشوق لتناول الأطعمة المفضلة لدي مرة أخرى".. بهذه الكلمات تحدث برادلي أولسون في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن تجربته بعد التوقف عن تعاطي إبر إنقاص الوزن، التي ساعدته على فقدان أكثر من 18 كيلوغراما "بسهولة تامة".

وخلال الأشهر الخمسة التي حصل فيها أولسون على إبر "مونجارو" (Mounjaro)، شعر بالتحرر من "الصوت الذي يلح عليه بتناول الطعام، حيث لم تعد البطاطس المقلية أو الكعك وحبوب الذرة (الخاصة بوجبة الإفطار) تغريه".

لكن حينما توقف عن تناول الدواء، "وهو قرار شائع بين الذين يستخدمون أدوية مثل Mounjaro أو Ozempic (أوزيمبك) لفقدان الوزن"، جاءت التحديات مرة أخرى، حيث الإفراط في تناول الطعام، والمزيد من التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الصراعات العقلية والنفسية المتعلقة بقوة الإرادة والدوافع.

وقال أولسون، وهو محرر صحفي لدى "وول ستريت جورنال" يغطي قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا، إن "السبب وراء التوقف عن تناول الدواء كان السعر، موضحا: "كنت أدفع 1000 دولار شهريا لأن معظم شركات التأمين لا تغطي هذه الأدوية، إلا لاستخدامها الأساسي، وهو علاج مرض السكري".

وعلى الرغم من خسارة الوزن، فإن أولسون كان مترددا أيضا بشأن فكرة الاعتماد على هذه الأدوية مدى الحياة، كما توصي الشركات المنتجة.

وحسب "وول ستريت جورنال"، فقد أظهر عدد من الدراسات السريرية أن أولئك الذين يتوقفون عن الحصول على تلك الإبر "يمكنهم استعادة الوزن المفقود بسرعة"، مما دفع شركتي الأدوية Eli Lilly و Novo Nordisk إلى التوصية بأن يظل المرضى على هذه الأدوية، ربما مدى الحياة.

ورغم أن أولسون حاول تنظيم تناول الطعام خلال العمل والابتعاد عن الوجبات الخفيفة، فإنه بحلول موعد العشاء، يزاد شعوره بالجوع الشديد، مما أدى إلى تناول الطعام بشكل مفرط، وفي غضون نحو شهرين من التوقف عن الدواء، زاد وزنه بنحو 2.3 كيلوغرام، حسب الصحيفة.

في المقابل، وجدت دراسة أجرتها "Epic Research"، أن أكثر من نصف المشاركين حافظوا على وزنهم، أو فقدوا المزيد، بعد عام واحد من التوقف عن تناول الأدوية، وأن واحدا من كل 5 أشخاص ضاعف خسارة وزنه، حسب "وول ستريت جورنال".

لهذا قال أولسون: "كنت مصمما على أن أكون أشكّل واحدة من قصص النجاح، وأكتشف ما يجب فعله لمنع تلاشي تأثيرات الدواء".

وإلى جانب تحرره من إدمان السكر، الذي كان بمثابة نقطة إيجابية واضحة خلال تعاطيه لمونجارو، عمل أولسون في البحث عما يمكنه فعله للشعور بالشبع أكثر، ومحاكاة تأثير الإبر بشكل أساسي.

ووفق الصحيفة، اتجه أولسون إلى الأطعمة الغنية بالبروتين، حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية أن الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين تساعد على الشعور بالشبع.

كما اتجه أيضا إلى تمارين رفع الأثقال أو المقاومة، التي تظهر الأبحاث أنها يمكن أن تساعد في تقليل خطر استعادة الوزن بعد فترة من فقدان الوزن الكبير.

وأكد أولسون أنه بعد القيام بذلك بدأت الأمور "تنجح"، حيث كلما زاد تناول البروتين قل شعوره بالجوع، ووفر هذا له راحة من "الأصوات التي تحثه على الإفراط في الأكل".

وأضاف: "كثفت تمريناتي إلى حوالي 12 ساعة في الأسبوع، نصفها في غرفة رفع الأثقال، وبدأت في تناول اللحوم والجبن مثل أبطال ملاكمة الوزن الثقيل".

لكن مع مرور الوقت، أصيب الرجل بما يسمى بـ "إرهاق اللحوم" (شعور بالخمول والتعب)، حيث أصبح من الصعب عليه تناول تلك الوجبة الثانية أو الثالثة من اللحوم، مما دفعه إلى التركيز أيضا على الألياف التي تساعد على زيادة الشعور بالشبع، مثل الأفوكادو والتوت الأزرق وبعض الفواكه والخضراوات الأخرى.

ولفت إلى أنه نجح في فقدان الوزن الذي اكتسبه بعد التوقف عن الدواء.

تغييرات طفيفة "على الميزان".. لماذا لا تنجح أدوية إنقاص الوزن الشهيرة مع بعض الأشخاص؟
في الوقت الذي تحقق فيه الأدوية الشهيرة لفقدان الوزن التي تعرف باسم "GLP-1" نجاحا كبيرا، يظل هناك بعض الأشخاص الذين لا يفقدون الكثير من الوزن الزائد عند تناولهم لهذه الأدوية، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.