بحث

dsdsdsd
ضغط الدم

ضغط الدم المنخفض

ليس خطيرا مثل ضغط الدم المرتفع، لكنه يسبب أحاسيس مزعجة وربما إلحاق الضرر بجودة الحياة. ما الذي يعتبر ضغط دم منخفض؟ ما هي أسباب الظاهرة وكيف يتم علاجها؟ كافة الإجابات في الدليل الكامل

د. أيهود كدمون

باختصار

01

لا يعتبر ضغط الدم المنخفض مرضا، وعندما يتعلق الأمر بشخص سليم، خالي من الشكوى، لا يعتبر الأمر على قدر من الأهمية. القيم المنخفضة نموذجية للنساء، خاصة الشابات والنحيفات.

02

تعب، ضعف، نبض سريع، صعوبة تركيز، صداع، دوار ورؤية غير واضحة، إغماء (في الحالات القصوى).

03

عند الشعور بوعكة، أهم شيء هو التوجه إلى الطبيب. يمكن للطبيب قياس ضغط الدم وتحرير إحالة لفحص السبب إذا لزم الأمر.

​​​عندما نتحدث عن "ضغط الدم" نقصد بذلك عادة ضغط الدم المرتفع (ارتفاع ضغط الدم). ضغط الدم المرتفع ليس له أعراض عادة، لكنه يؤدي على المدى الطويل إلى أضرار مختلفة لهذا يطلق عليه أحيانا اسم "القاتل الصامت".

في المقابل، ضغط الدم المنخفض (يتم قياسه من خلال فحص روتيني- ليس خلال مرض أو إصابة) لا يؤدي عادة إلى أضرار مثل ضغط الدم المرتفع، لكن قد ترافقه أحاسيس مزعجة.

ما هو ضغط الدم؟

يعمل الدم على نقل الأكسجين ومواد أخرى ضروريّة إلى أنسجة الجسم. القلب هو المضخة التي تضخ الدم نحو الأنسجة. يُحدث انقباض القلب ضغطا يدفع الدم إلى التدفق خلال الأوعية الدموية (الشرايين والأوردة). يكون الضغط أعلى مع انقباض القلب (سيستولي) وأكثر انخفاضا عند انبساط القلب وارتخائه (دياستولي). لا ينخفض ضغط الدم إلى الصفر حتى ولو كان القلب مرتخيا.

وحدة القياس المتبعة في قياس ضغط الدم هي ميللمتر زئبقي. القيم النموذجية هي 120 مم زئبقي عند انقباض القلب (ضغط سيستولي) و- 80 مم زئبقي عند انبساط القلب (ضغط دياستولي). من المعتاد كتابة ذلك 80/120  ولفظيا "120 على 80".

ما هي القيم التي قد تشير إلى ضغط دم منخفض؟

القيم الطبيعية لضغط الدم هي حوالي 80/120 مم زئبقي. القيم 60/90 مم زئبقي وأدنى تعتبر قيما منخفضة.

قد يشير ضغط الدم المنخفض في حالة المرضى أو المصابين إلى عدم إمداد أنسجة الجسم بكمية الدم المطلوبة. تعد مثل هذه الحالة حالة طبية طارئة يطلق عليها الصدمة (shock) وقد تؤدي إلى الوفاة.

إذا كان الأشخاص يتمتعون بصحة جيدة، خاصة النساء الشابات والنحيفات، فلا حاجة إلى أن يبذل القلب مجهودا لدفع الدم نحو الأنسجة، لذلك فإن ضغط الدم المنخفض نسبيا يمكن أن يقوم بالعمل. طالما أن ضغط الدم المنخفض غير مصحوب باعراض فليس هناك مشكلة في الأمر.

هل يتغيّر ضغط الدم عند القيام بأنشطة مختلفة؟

الجسم مزوّد بآليات وظيفتها المحافظة على ضغط دم طبيعي أثناء التغيرات السريعة في الوضعية. من الطبيعي أثناء الوقوف أن يميل الدم إلى الانجذاب نحو الأسفل، بفعل الجاذبية، ويتجمّع في الساقين. تعمل آليات التعويض في الجسم على انقباض الأوعية الدمويّة للشخص الذي ينتقل من وضعية الاستلقاء أو الجلوس إلى وضعية الوقوف، وذلك لمنع هبوط ضغط الدم. في الحالة الطبيعية يكون تدفق الدم نحو الدماغ وباقي الأعضاء كافيا حتى في وضعية الوقوف.

يمكن لضغط الدم أن يهبط أثناء النوم إلى قيم منخفضة دون أن يسبب ذلك ضررا للجسم وذلك لأنه بإمكان الدم في وضعية الاستلقاء، أن يصل إلى الدماغ وإلى باقي الأعضاء بيسر حتى وإن كان ضغط الدم منخفضا.


ما هي أسباب ضغط الدم المنخفض؟

قد يحدث انخفاض ضغط الدم في الحالات الحادة (الحادة والمفاجئة) وقد يكون حالة دائمة (مزمنة). تشمل الحالات السريعة الحادة النزيف في أعقاب إصابة، الجفاف، الإسهال وما شابه ذلك.

يمكن تشبيه الأوعية الدموية بإطار دراجة. متى يفقد الضغط؟

· في حالة حدوث ثقب، ينتج عنه تسرب الهواء (يوازيه تفريغ الجسم من السوائل خلال النزيف أو الإسهال).

· ارتخاء مطاط الإطار (يوازيه ارتخاء الأوعية الدموية خلال العدوى أو نتيجة رد فعل تحسسي).

· عطل في المضخة (يوازيه إصابة في عضلة القلب).

يمكن تقسيم أسباب انخفاض ضغط الدم إلى عدة مجموعات:

1. انخفاض حجم الدم وحجم السوائل في الجسم، على سبيل المثال بسبب النزيف (نتيجة إصابة، أو مرض أو دورة شهريّة) أو بسبب الجفاف (على سبيل المثال، نتيجة عدم شرب كميّة كافية من الماء في يوم حار أو بسبب الإسهال).

2. تدني في نشاط القلب بسبب ضعف عمل القلب (على سبيل المثال، بسبب احتشاء عضلة القلب) أو بسبب خلل في صمامات القلب. كما أن اضطراب نظم القلب- نبض بطيء جدا أو نبض سريع جدا قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وانخفاض إنتاج القلب.

3. اضطرابات في الجهاز العصبي اللاإرادي. هذا الجهاز مسؤول من بين الأمور الأخرى، عن آليات تنظيم ضغط الدم، على سبيل المثال عند تغيير الوضعيّة. يؤدي الخلل في هذا الجهاز في الأساس إلى انخفاض ضغط الدم عند الانتقال من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف. يطلق على هذا الهبوط في ضغط الدم في أعقاب تغيير الوضعية بانتصابية الجسم. قد يكون مصدر هذا الخلل مشكلة أوليّة في الجهاز العصبيّ أو أمراض مختلفة تصيب الجهاز العصبي اللإرادي، مثل السكري أو الرعاش (الباركنسون).

4. اضطرابات الغدد الصماء (اضطراب تنظيم الهرمونات) مثل نقص نشاط الغدة الدرقيّة أو نقص نشاط الغدة الكظريّة.

5. الحالات الحادة مثل عدوى شديدة (الإنتان) أو رد فعل تحسسي شديد (الحساسيّة المفرطة) جميعها تؤدي إلى توسيع مفرط في الأوعية الدموية وبالتالي إلى انخفاض كبير في ضغط الدم.

6. الأدوية. قد يكون سبب انخفاض ضغط الدم ، من بين الأمور الأخرى، هو تناول جرعة زائدة من الأدوية المخصصة لخفض ضغط الدم أو جرعات عادية من أدوية مخصصة لعلاج صعوبة التبوّل بسبب تضخّم غدة البروستاتا أو أدوية مخصصة لعلاج قصور القلب.

بماذا أشعر عند انخفاض ضغط الدم؟

يمكن أن يتجلى انخفاض ضغط الدم في واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

1. تعب وضعف عام.

2. نبض سريع.

3. صعوبة التركيز.

4. صداع.

5. دوار ورؤية غير واضحة.

6. إغماء (في الحالات القصوى).

كلما كان انخفاض ضغط الدم أسرع، كلما كانت الأعراض أكثر حدة. مثال متطرف هو في حالة الإصابة الشديدة وفقدان كمية كبيرة من الدم خلال دقائق.

كيف يتم علاج ضغط الدم المنخفض؟

عندما تشعر بوعكة، أهم شيء هو زيارة الطبيب. يمكن للطبيب أن يفحص ضغط الدم في وضعيات مختلفة (مثل الاستلقاء، الجلوس والوقوف) للكشف عن انخفاض ضغط الدم عند تغيير الوضعيّة وتحويلك إلى توضيح السبب إذا لزم الأمر. الهدف من الفحوصات هو تحديد الأسباب المحتملة للقيم المنخفضة لضغط الدم.

إذا تمّ تشخيص مشكلة معيّنة فيجب محاولة علاجها وبالتالي موازنة ضغط الدم.

عند عدم تشخيص مشكلة واضحة فإن التوصية الرئيسيّة هي الحرص على الإكثار من الشرب واستهلاك كمية كافية من الأملاح وتغيير الوضعيّة بشكل تدريجي وبطيئ. في بعض الأحيان يمكن ارتداء المشدات المرنة على الساقين التي من شأنها تقليل نزول الدم نحو الساقين أثناء الوقوف.

في الحالات المتطرفة، وخاصة في حالات الإغماء نتيجة انخفاض ضغط الدم (في معظم الأحيان خلال الوقوف وعند تغيير الوضعية)، يمكن استخدام أدوية لرفع ضغط الدم.

ضغط الدم المنخفض أثناء الحمل – هل هو مدعاة للقلق؟

يميل ضغط الدم في العادة إلى الانخفاض أثناء فترة الحمل. هذه عمليّة فسيولوجيّة طبيعيّة، لذا فإن انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل لا يشكل مدعاة للقلق، على النقيض من ارتفاع ضغط الدم اثناء الحمل. وحتى لو كانت المرأة الحامل تعاني من الدوار بسبب ضغط الدم المنخفض، فلا يُنصح بتناول أدوية لرفع ضغط الدم. مع ذلك، من المفضل إعلام طبيب النساء المعالِج بالوضع وفحص ضرورة معرفة سبب ضغط الدم المنخفض.

نصائح لمعالجة ضغط الدم المنخفض بشكل ذاتي

1. ينصح الاشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم عند تغيير الوضعية، بالنهوض عن السرير بشكل تدريجي: الانتقال أولا من وضعيّة الاستلقاء إلى وضعيّة الجلوس والانتظار حوالي نصف دقيقة ثم من بعدها الوقوف.

2. يُنصح بعدم تناول المشروبات الكحولية لأنها تؤدي إلى تمدد الأوعية الدمويّة وقد تؤدي إلى زيادة انخفاض ضغط الدم المنخفض بطبيعته.

3. يجب الإكثار من الشرب واتباع نظام غذائي يحتوي على كميّة كافية من الأملاح (هناك الكثير من الاشخاص الذين يحاولون تجنب الاستهلاك الزائد للأملاح فتكون النتيجة في بعض الأحيان استهلاك كمية قليلة من الملح). يجب التأكد من أن الغذاء يشمل جميع العناصر الغذائيّة. يمكن استشارة خبير التغذية.

4. يُنصح جدا بممارسة التمارين بشكل منتظم. يساعد النشاط البدني في كثير من الأحيان على تنظيم ضغط الدم وتحسين الأعراض.

5. ارتداء مشدات مرنة على الساقين من شانه أن يساعد، كما ذكرنا، في حالات انتصابيّة الجسم (انخفاض ضغط الدم عند الوقوف).

دكتور إيهود كدمون طبيب قلب متخصص في أجهزة تنظيم ضربات القلب واضطرابات نظم القلب في منظومة أمراض القلب في مستشفى بيلينسون، المركز الطبيّ رابين، من مجموعة كلاليت

* المعلومات الواردة في الدليل هي معلومات عامة فقط. يرجى مراجعة في شروط الاستخدام وحماية المعلومات

الانضمام إلى كلاليت

الانضمام إلى كلاليت

كلاليت بحر مليء بالثروات....ترغبون بالحصول على بعضها؟

املأوا البيانات ومندوبنا سيتصل بكم

املأ بياناتك وسنرد عليك في أقرب وقت ممكن

الحقول المطلوبة

قم بالتحديد على الخيار الأمني

يرجى ملاحظة أنه تقدم معلومات شخصية حساسة في النموذج