أورام في العنق

Neck tumors

برعاية sponsered by
محتويات الصفحة

بعض الأشخاص يعانون من كتلة صغيرة على الرقبة والبعض الآخر قد يعاني من كتل كبيرة ومرئية، ولكن معظم أورام العنق ليس ضارة وفي الغالب معظمها كتل حميدة وغير سرطانية.

وقد تحدث أورام في العنق الحميدة في أي فئة عمرية من الرضع إلى كبار السن، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تكتل العنق.

من الممكن أن يعاني البعض من سرطان الرأس والرقبة في الخلايا الحرشفية التي تبطن الأسطح المخاطية للرأس والرقبة، وقد تبدأ هذه السرطانات في الغدد اللعابية، أو الجيوب الأنفية، أو العضلات، أو الأعصاب في الرأس والرقبة، ولكنها تعد أقل شيوعًا مقارنةً بالسرطانات التي تبدأ من الخلايا الحرشفية.

وفي الغالب سرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة ينتشر إلى العقد الليمفاوية في الرقبة أو ينتشر محليًا، وتعد أورام في العنق شائعة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا مقارنةً بالأشخاص الأصغر سنًا، وشائعة عند الرجال أكثر مقارنةً بالنساء.

تعرف على أهم المعلومات في المقال الآتي:

أنواع اورام في العنق 

يلعب مكان نشأة الكتلة دورًا مهمًا في تحديد ماهيتها نظرًا لوجود العديد من العضلات والأنسجة والأعضاء بالقرب من الرقبة، لذلك من الممكن أن تحدث أورام في العنق في عدة مناطق، وتشمل:

1. أورام في العنق: الأورام الحميدة

وتشمل:

  • الغدد الليمفاوية.
  • الغدة الدرقية.
  • الغدد الجار درقية.
  • الأعصاب الحنجرية المتكررة.
  • عضلات الرقبة.
  • القصبة الهوائية.
  • الغدد اللعابية.

2. أورام في العنق: الأورام الخبيثة

مثل:

  • تجويف الفم، ويشمل:
    • اللسان.
    • قاع الفم.
    • الحنك الصلب.
    • الغشاء المخاطي.
  • الحلق أو البلعوم، ويشمل:
    • جدان البلعوم الخلفية والجانبية.
    • قاعدة اللسان.
    • اللوزتين.
    • الحنك الرخو.
  • الحنجرة، مثل:
    • فوق المزمار.
    • المزمار.
    • تحت المزمار.
  • الجيوب الأنفية والتجويف الأنفي.
  • الغدد اللعابية.
  • الأورام داخل الجمجمة.
  • سرطانات الغدة الدرقية.
  • الأورام العصبية الصوتية.

أعراض أورام في العنق

قد تشمل أعراض أورام في العنق، ما يأتي:

  • أعراض أورام في العنق: الأورام الحميدة

قد تكون الكتل في الرقبة صلبة أو طرية، أو رقيقة وغير مؤلمة وقد توجد الكتل في الجلد أو تحته، وتشمل الأعراض:

1. أعراض ارتفاع كريات الدم البيضاء 

وتشمل:

  • الحمى.
  • تضخم الغدد اللمفاوية.
  • التهاب الحلق.
  • الصداع.
  • التعب.
  • التعرق الليلي.
  • آلام الجسم.

وقد تستمر الأعراض لمدة تصل إلى شهرين.

2. أعراض عقيدات الغدة الدرقية

مثل:

  • تورم وتكتل في الغدة الدرقية.
  • السعال.
  • بحة في الصوت.
  • ألم في الحلق.
  • ألم في الرقبة.
  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة التنفس.

قد تشير الأعراض إلى فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية.

3. أعراض كيس الفلح الخيشومي

مثل:

  • دمامل.
  • نتوء جلدية على الرقبة.
  • نتوء على أعلى الكتف أو أسفل عظمة الترقوة.
  • تصريف السوائل.
  • التورم.
  • الألم

قد يحدث الألم والتورم عادةً مع عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

4. أعراض تضخم الغدة الدرقية الحميد

وتشمل:

  • صعوبة البلع.
  • صعوبة التنفس.
  • السعال.
  • بحة في الصوت.
  • الدوخة.

من الممكن أن تزيد الدوخة عنج رفع الذراع فوق الرأس.

5. أعراض التهاب اللوزتين

مثل:

  • التهاب الحلق.
  • صعوبة البلع.
  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • الصداع.
  • رائحة الفم الكريهة.

كما أن البعض قد يصاب بتورم في اللوزتين مما يؤدي للشعور بالألم، وقد تظهر بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.

  • أعراض أورام في العنق: الأورام الخبيثة

وتشمل الآتي:

  • تورم في الرقبة بدون أعراض.
  1. عدم التئام التقرحات.
  2. انسداد الأنف المستمر.
  3. تقرح مخاطي مؤلم.
  4. آفات مخاطية مرئية، مثل: الطلوان، والكريات الحمر.
  5. التهاب في الفم أو الحلق.
  6. صعوبة البلع.
  7. بحة في الصوت.
  8. صعوبة التنفس.
  9. ازدواجية الرؤية.
  10. خدر أو ضعف في جزء من الجسم في منطقة الرأس.
  11. ألم أو صعوبة في تحريك الفم واللسان.
  12. دم في اللعاب أو البلغم.
  13. ارتخاء الأسنان.
  14. فقدان الوزن غير المبرر.
  15. التعب.
  16. ألم أو عدوى في الأذن.

أسباب وعوامل خطر أورام في العنق

من أبرز الأسباب وعوامل الخطر المؤدية إلى أورام في العنق، ما يأتي:

1. أسباب حدوث أورام حميدة في العنق 

وتشمل:

  • عدد كريات الدم البيضاء 

في الغالب ينتج عدد كريات الدم البيضاء المعدية عن فيروس أبشتاين بار (Epstein-Barr)، ويحدث بشكل رئيس لطلاب المدارس.

  • عقيدات الغدة الدرقية

تعد هذه الكتل صلبة ومملوءة بالسوائل التي تتطور في الغدة الدرقية، ويتم تصنيفها على أنها باردة، أو دافئة، أو ساخنة اعتمادًا على ما إذا كانت تنتج هرمونات الغدة الدرقية أم لا.

وعادةً ما تكون عقيدات الغدة الدرقية غير ضارة، ولكنها قد تكون علامة على مرض السرطان أو ضعف المناعة الذاتية.

  • كيس الفلح الخيشومي (Branchial cleft cyst)

كيس الفلح الخيشومي هو نوع من العيوب الخلقية التي تتطور فيها كتلة على أحد جانبي عنق الطفل أو كلاهما أو أسفل عظم الترقوة، يحدث أثناء التطور الجنيني عندما لا تتطور أنسجة العنق وعظم الترقوة أو الشق الخيشومي بشكل طبيعي.

في معظم الحالات لا يكون كيس الفلح الخيشومي خطيرًا ولكنه قد يسبب تهيج الجلد، أو العدوى، وفي حالات نادرة قد تكون علامة على السرطان.

  • تضخم الغدة الدرقية

تضخم الغدة الدرقية هو نمو غير طبيعي للغدة الدرقية وقد يكون حميدًا أو مرتبطًا بزيادة أو نقصان في هرمون الغدة الدرقية، ومن الممكن أيضًا أن يكون تضخم الغدة الدرقية عقديًا أو منتشرًا.

  • تضخم الغدد الليمفاوية

تتورم الغدد الليمفاوية استجابةً للمرض والعدوى والأدوية، وفي حالات نادرة قد تشير إلى السرطان أو أمراض المناعة الذاتية، وقد تكون هذه العقد المتورمة مؤلمة أو غير مؤلمة وتوجد في مكان واحد أو أكثر في جميع أنحاء الجسم.

وتظهر على شكل كتل صغيرة وصلبة في الإبطين، أو تحت الفك، أو على جانبي العنق، أو في الفخذ، أو فوق الترقوة، وتعد متورمة ومنتفخة عندما يكون حجمها أكبر من 1 - 2 سنتميتر.

  • أسباب أخرى

مثل:

  • التهاب اللوزتين: ينتج التهاب اللوزتين عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب الغدد اللمفاوية في اللوزتين.
  • التكيسات الجلدية: وقد تكون تكيسات دهنية وجلدية مجوفة تحت الجلد تحتوي على أنسجة موجودة بشكل طبيعي في الطبقات الخارجية كم الجلد.
  • الورم الشحمي: وهي كتل حميدة بطيئة النمو موجودة تحت الجلد تنشأ بسبب فرط نمو الخلايا الدهنية وقد تحدث في أي مكان في الجسم بما في ذلك العنق.
  • أسباب أخرى:
    • مرض هودجكن (Hodgkin's lymphoma).
    • ليمفوما اللاهودجكين (Non-Hodgkin lymphoma).
    • النكاف.
    • التهاب البلعوم الجرثومي.
    • التقرن الشعاعي.

2. أسباب حدوث أورام خبيثة في العنق

بسبب:

يؤدي التدخين السلبي والإفراط في تناول الكحول لزيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق، وخاصة السرطان الذي يصيب تجويف الفم والبلعوم السفلي، ووُجد أن معظم سرطانات الخلايا الحرشفية في العنق تحدث بسبب تعاطي التبغ والكحول.

  • الإصابة بفيروس الورم الحليمي

يعد فيروس الورم الحليمي أحد العوامل الخطرة للإصابة بسرطان الفم والبلعوم الناجم عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، ومع ذلك يمكن اكتشاف فيروس الورم الحليمي البشري في سرطانات الرأس والرقبة.

  • أسباب أخرى للأورام الخبيثة

مثل:

  1. التعرض طويل الأمد لأشعة الشمس.
  2. التعرض للأشعة السينية للرأس والرقبة.
  3. العدوى الفيروسية.
  4. استخدام أدوات الأسنان غير الملائمة.
  5. داء المبيضات المزمن.
  6. سوء نظافة الفم.
  7. العلاج بالإشعاع لعلاج حب الشباب.

3. عوامل الخطر المؤدية إلى حدوث أورام في العنق

وتشمل الآتي:

  • تعاطي القنب الهندي.
  • سوء التغذية.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • التعرض لغبار الخشب والأسبستوس والألياف الصناعية.
  • التعرض للإشعاع على الرأس والرقبة.
  • عدوى فيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr).
  • الاضطرابات الوراثية، مثل: فقر الدم فانكوني.
  • تاريخ سابق من التعرض لأورام في العنق.

مضاعفات أورام في العنق

من أبرز مضاعفات أورام في العنق أن هذه السرطانات قد تنتشر إلى العقد الليمفاوية العنقية الإقليمية، ويرتبط انتشار الأورام اللمفاوية جزئيًا بحجم الورم ومدى انتشاره ثم ينتشر من إلى الرئتين وعادةً ما يؤدي ذلك لتقليل فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة لفترة أطول.

وتوجد مضاعفات قد تنتج عن العلاج لأورام العنق، والتي تشمل:

1. مضاعفات العلاج الكيميائي

مثل:

  • الشعور بالضيق.
  • الغثيان والقيء الشديد.
  • التهاب الغشاء المخاطي.
  • فقدان الشعر.
  • التهاب المعدة والأمعاء.
  • تثبيط الجهاز المناعي.
  • الإصابة بالعدوى.

2. مضاعفات العلاج الإشعاعي

ويشمل الآتي:

  • تدمير وظائف الغدة اللعابية.
  • زيادة جفاف الفم.
  • زيادة خطر تسوس الأسنان.
  • حدوث نخر عظمي إشعاعي.
  • تقشر العظام والأنسجة الرخوة.
  • التهاب الغشاء المخاطي للفم.
  • التهاب الجلد في الجزء العلوي من الجلد.
  • فقدان التذوق.

تشخيص أورام في العنق

يبدأ الطبيب في الفحص البدني للكشف عن الأعراض التي يعاني منها المريض والتاريخ الطبي له ثم يوصي ببعض الفحوصات، والتي تشمل الآتي:

1. الفحص البدني وفحوصات الدم والبول

يقوم الطبيب بتحسس عما إذا كان يوجد أي كتل على الرقبة، والشفتين، واللثة، والخدين، سيقوم أيضًا بفحص الأنف، والحلق، واللسان للبحث عن أي تشوهات.

وغالبًا ما يتم إجراء فحوصات للدم والبول للمساعدة في تشخيص الحالة.

2. التنظير

يقوم الطبيب بإدخال أنبوب رفيع مرن يسمى المنظار ويتم إدخاله من خلال الأنف إلى الحلق لأسفل المريء لفحص الرأس والرقبة، ويتم إجراء أيضًا تنظير الحنجرة حيث أنه يقوم بإدخال أنبوب مرن لتقييم الحنجرة والبلعوم والكشف عن المشكلات الموجودة.

3. الخزعة

يتم إزالة كمية صغيرة من الأنسجة لفحصها تحت المجهر وتحليل العينة، ويتم ذلك من خلال إبرة دقيقة للكتلة الموجودة في الرقبة أو أخذ خزعة من آفات البلعوم الأنفي أو البلعوم الحنجري لتأكيد التشخيص النهائي.

ويمكن أيضًا استخدام الخزعة لتشخيص الورم الحليمي البشري وأي عوامل أخرى قد ترتبط بأورام في العنق.

4. اختبارات العلامات الحيوية للورم

يوصي الطبيب بإجراء اختبارات معملية على عينة من الورم لتحديد جينات وبروتينات وعوامل أخرى خاصة بالورم، ويمكن أيضًا من خلاله تحديد خيارات العلاج.

5. فحوصات أخرى

يتم استخدام الاختبارات التصويرية للكشف عن الورم الأساسي، ومدى انتشاره إلى العقد اللمفاوية، وتشمل الآتي:

  • الأشعة السينية: لإنشاء صور للهياكل داخل الجسم باستخدام كمية صغيرة من الشعاع، وقد تكون هناك حاجة لابتلاع كمية من الباريوم لتحديد التشوهات على طول ممر البلع.
  • صور شعاعية بانورامية: التصوير الشعاعي البانورامي يتم لعظام الفك العلوي والسفلي للكشف عن السرطان وتقييم الأسنان قبل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: لإنشاء صور أكثر وضوحًا للأعضاء الداخلية.
  • تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني: لإنشاء صور للأعضاء والأنسجة داخل الجسم، ويتم من خلال حقن المريض بمادة السكر المشعة حيث أن الخلايا السرطانية تميل لاستخدام أكبر قدر من الطاقة وبالتالي من الممكن أن تمتص المزيد من المادة المشعة.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يتم أخذ صور من الأشعة السينية بزوايا مختلفة، ويساعد أيضًا على قياس حجم الورم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: لإنتاج صور أكثر تفصيلًا للجسم وخصوصًا الأنسجة الرخوة، مثل: اللوزتين، وقاعدة اللسان.
  • فحص العظام: يتم إعطاء المريض كمية صغيرة من الإشعاع للكشف عن العظام السليمة والعظام المصابة بالسرطان.

علاج أورام في العنق

يجدر التنويه أن العلاج بشكل عام يعتمد على عدة عوامل، منها: مكان الورم، ومرحلة السرطان، وعمر الشخص، والصحة العامة للمريض، لذلك من أبرز العلاجات المستخدمة في علاج أورام في العنق، ما يأتي:

1. الجراحة

الهدف من الجراحة إزالة الورم السرطاني وبعض الأنسجة السليمة المحيطة أثناء العملية، وتشمل الجراحة لأورام في العنق ما يأتي:

  • تقنية الليزر: يستخدم لعلاج الورم في مراحله المبكرة خاصة إذا تم العثور عليه في الحنجرة.
  • الاستئصال: هذه العملية لاستئصال وإزالة الورم السرطاني وبعض الأنسجة المحيطة السليمة.
  • تشريح العقد اللمفاوية أو الرقبة: إذا اشتبه الطبيب بانتشار السرطان فيتم اللجوء لإزالة الغدد الليمفاوية في الرقبة.
  • الجراحة التجميلية: إذا كانت الجراحة الأساسية تتطلب إزالة الأنسجة الرئيسية، مثل: إزالة الفك، أو الجلد، أو البلعوم، أو اللسان فيتم إجراء جراحة تجميلية وترميمية لاستبدال الأنسجة المفقودة لتحسين جودة حياة المريض.

2. العلاج الإشعاعي

العلاج الإشعاعي هو استخدام أشعة سينية عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه بطرق مختلفة لعلاج أورام في العنق بما في ذلك المساعدة في علاج المرض تقليل أعراض السرطان وعلاجه.

وقد يتم استخدامه بمفرده أو بالتتابع مع علاجات أخرى، مثل: العلاج الكيميائي أو الجراحة، ويُعرف النوع الأكثر شيوعًا من العلاج الإشعاعي بالعلاج الإشعاعي بالحزمة الخارجية وهو عبارة عن إشعاع يُعطى من خارج الجسم ويوجه بدقة نحو الورم لتقليل الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة.

والنوع الآخر هو العلاج بالبروتون حيث أنه يتم استخدام البروتونات بدلًا من الأشعة السينية، ويجدر التنويه أنه بشكل عام قبل اللجوء للعلاج الإشعاعي يتم تحويل المريض لطبيب الأسنان للتأكد من صحة الفم والأسنان حيث أن العلاج الإشعاعي يزيد من خطر تسوس الأسنان.

وفي الغالب يتم استخدام العلاج الإشعاعي للعلاج الأولي في أورام العنق وخاصة إذا انتشر إلى العقد اللمفاوية العنقية، كما أن العلاج يتم تحديده بناءً على الموقع الأساسي للورم، والمعايير النسيجية، ومدى خطر الإصابة بأمراض العقدة.

ويجدر التنويه أن الحالات الأكثر تقدمًا تتطلب إشعاعًا من العقدة الليمفاوية بغض النظر عن مرحلة الورم، في حين أن المواقع التي تحتوي على عدد أقل من الأورام الليمفاوية، مثل: الحنجرة لا تتطلب عادةً إشعاعًا لمفاويًا حيث أنها تعد في المراحل المبكرة.

3. العلاج بالأدوية

يتم استخدام بعض الأدوية لتدمير الخلايا لسرطانية ويتم إعطاؤها من خلال مجرى الدم للوصول إلى الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم، وتسمى هذه الطريقة بالعلاج الجهازي.

ويمكن إعطاء الدواء محليًا أي تطبيق الدواء مباشرة على السرطان أو الاحتفاظ به في جزء واحد من الجسم، وتشمل الأنواع المستخدمة:

  • العلاج الكيميائي

يتم استخدام العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية عن طريق منع الخلايا السرطانية من الانقسام والنمو وتكوين المزيد من الخلايا، وفي الغالب لا يتم استخدام العلاج الكيميائي كعلاج أولي للشفاء، حيث أنه مخصص للأورام الحساسة كيميائيًا أو للمرضى الذين لديهم نقائل منشترة.

  • العلاج الموجه

العلاج الموجه يستهدف الجينات أو البروتينات الخاصة بالسرطان أو بيئة الأنسجة التي تساهم في نمو السرطان، لذلك يساعد هذا النوع من العلاج على منع نمو الخلايا والحد من انتشارها والحد من إتلاف الخلايا السليمة.

وليست كل الأورام لها نفس الأهداف، لذلك:

  • مستقبل عامل نمو البشرة (Epidermal growth factor receptor) يتم استهدافه في أورام الرقبة لمنع نمو أنواع معينة من سرطان الرأس والرقبة.
  • العلاج اللارادي للورم يعد من العلاج الموجه الذي لا يقتصر على نوع معين من السرطان ولكنه يركز على التغير في جينات معينة والذي يحدث في مجموعة من السرطانات.

لذلك يقوم الطبيب بعد إجراء الفحوصات بتحديد العلاج المناسب.

  • العلاج المناعي

يسمى أيضًا بالعلاج البيولوجي حيث أنه يساعد تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية لمحاربة السرطان من خلال استخدام مواد صنعها الجسم لتحسين وظيفة الجهاز المناعي.

ومن أبرز الأدوية المستخدمة: بمبروليزوماب (Pembrolizumab)، ونيفولوماب (Nivolumab) حيث أنها تستخدم لعلاج الأشخاص المصابين بسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة.

وبشكل عام في بعض الحالات إذا كان المريض في مراحل متقدمة من المرض قد يضطر الطبيب لعلاجه بعدة علاجات معًا من العلاج الكيميائي، والإشعاعي، والجراحة.

4. إعادة تأهيل المريض

يعد إعادة تأهيل المريض جزء مهم من العلاج حيث أنه اعتمادًا على موقع اسرطان ونوع العلاج قد يشمل إعادة التأهيل: 

  • العلاج الطبيعي.
  • الاستشارات الغذائية ووضع أنبوب تغذية لبعض المرضى
  • الذين يعانون من صعوبة في تناول الطعام.
  • علاج النطق خاصة للمرضى الذين يعانون من صعوبة في التحدث.
  • تعلم كيفية العناية بالفغرة وهي فتحة في القصبة الهوائية يتنفس المريض من خلالها.

الوقاية من أورام في العنق

نقدم لك بعض النصائح الوقائية للوقاية من الإصابة بأورام في العنق، وتشمل الآتي:

  • الإقلاع عن التدخين وتناول الكحول حيث أنها من أبرز العوامل التي تؤدي للإصابة بسرطانات الرأس والرقبة.
  • أخذ لقاح ضد عدوى فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من سرطانات الرأس والرقبة.
  • استخدام واقي الشمس عند الخروج أثناء النهار لتجنب سرطان الشفة السفلى.
  • الحفاظ على الرعاية المناسبة لأطقم الأسنان واستشارة الطبيب بين الحين والآخر للتأكد من صحة الفم والأسنان.