أهمية التطعيمات للرضع وللأطفال
أهمية التطعيمات للرضع وللأطفال
تم اعداد التطعيمات حتى تزود حماية مفيدة وامنة للأطفال من الامراض التي يمكن ان تسبب لمعاناة، لعجز وحتى لموت. حتى نفهم أهمية التطعيمات، يفضل ان نتعلم كيف يعمل جهاز المناعة، كيف تعمل التطعيمات وما هي إيجابيات الطب المانع للحفاظ على الصحة:
- كيف يعمل الجهاز المناعي: عندما تستولي الجراثيم او الفايروسات على جسمنا فأنها تتكاثر وتهاجم الجسم. وحتى يتم محاربتها، فان جهاز المناعة يقوم بتشغيل أنواع متعددة لخلايا الدم البيضاء والتي وظيفتها حماية الجسم: خلايا بلعمية، خلايا B وخلايا T. خلايا T مسؤولة عن حفظ الذاكرة التطعيمية لجهاز المناعة. بواسطتها، وبعد التعرض الأول للجرثومة او الفايروس، فان الجسم يعرف انتاج مضادات بسرعة، وبذلك نمنع مرض او نتغلب عليه بالبداية.
كل تطعيم يحمي من مرض معين. تُعطى التطعيمات بجرعات متكررة حتى تبقى الحماية لسنوات طويلة.
- مناعة طبيعية مقابل التطعيمات: المناعة التي تتطور بشكل طبيعي ليس بالضرورة جيدة أكثر من المناعة التي تنتج في اعقاب التطعيم، لان التلوثات الطبيعية قد تسبب الى مشاكل خطيرة وخطر على الحياة.
لذلك مهم ان نقوم بالتطعيم حسب برنامج التطعيمات الروتينية للرضع وللأطفال. يتم تزويد التطعيمات بمركز رعاية الام والطفل واستمرارا بالمدرسة، بدون دفع.
عندما يأتي للعالم رضيع او رضيعة، فان الوظيفة المهمة لنا هي حمايتهم. احدى الطرق الامنة والمفيدة هي تطعيمهم من الامراض التي يمكن ان تسبب معاناة كبيرة، عجز صعب وحتى موت. حتى نفهم أهمية التطعيمات يفضل ان نتعلم مسبقا كيف يعمل جهاز المناعة بالجسم وكيف تعمل التطعيمات المختلفة، والتعرف على الإيجابيات الموجودة بالطب المانع في الحفاظ على صحة أطفالنا.
كيف يعمل جهاز المناعة: يشخص، يهجم، يتذّكر
عندما تستولي الجراثيم او الفايروسات على الجسم فأنها تتكاثر وتهاجمه. الاستيلاء يدعى "عدوى"، وأحيانا نتيجة ذلك يتطور المرض. من اجل محاربة العدوى، فان جهاز المناعة يقوم بتشغيل بعض أنواع خلايا الدم البيضاء التي وظيفتها حماية الجسم:
- الخلايا البلعمية الكبيرة: خلايا الدم البيضاء التي تعمل ضد الجزيئيات التي تسمى "مضادات" وموجودة في الغلاف الخارجي للجرثومة او الفايروس. يشخص الجسم المضادات كخطيرة وتقوم الخلايا البلعمية الكبيرة ببلعها وتفتيتها.
- خلايا B: خلايا دم بيضاء وظيفتها انتاج مضادات معينة ضد الجرثومة او الفايروس الذي استولى على الجسم. تهاجم المضادات التي ابقتها الخلايا البلعمية الكبيرة.
- خلايا T: الخلايا الدم البيضاء التي تهاجم الخلايا المصابة بالعدوى. هذه الخلايا مسؤولة على الحفاظ عن ذاكرة التطعيم للجسم.
الذاكرة التطعيمية
عندما يواجه الجسم بالمرة الاولى جرثومة او فايروس الذي يسبب التهاب فانه يحتاج لبعض الأيام حتى ينتج الأدوات الضرورية له من اجل محاربة الخلايا المهاجمة والتغلب على الالتهاب. بعد الالتهاب، فان جهاز المناعة "يتذكر"، الأدوات التي تم استعمالها من اجل الدفاع من مرض معين. يحفظ الجسم بعض خلايا T التي تسمى "خلايا الذاكرة"، وتبدأ العمل بسرعة في كل مرة يلتقي بها الجسم بنفس الجرثومة او الفايروس. عندما يتم الكشف عن مضادات معروفة، فان خلايا الذاكرة تقوم بتشغيل خلايا ال- B التي تقوم بإنتاج المضادات الملائمة لإبادتها.
كيف تعمل التطعيمات: عملية المرض وإنتاج ذاكرة
ان التطعيمات تسبب للجسم ان يتعرّف على فايروسات وجراثيم قد تخلق امراض، وتعلم جهاز المناعة الرد بسرعة عند التعرض لها وبذلك نمنع مرض.
لكل مرض يوجد تطعيم، الذي ينتج تصوير للعدوى الخاصة بالمرض. ان العملية لا تسبب للمرض، ولكنها تسبب لجهاز المناعة انتاج خلايا ذاكرة (خلايا T) ومضادات، مشابه لرد الجسم للمرض نفسه.
أحيانا، بعد الحصول على التلقيح قد تظهر عوارض بسيطة، مثل ارتفاع حرارة. هذه العوارض هي ظاهرة عادية التي يمكن توقعها عندما يبني الجسم مناعة. بعد ذلك فان الجسم يبقى مع مخزون خلايا ذاكرة، التي تتذكر كيفية محاربة المرض المعين في المستقبل في حال تعرض اليها.
جزء من التطعيمات يتم تزويدها بوجبات متكررة من اجل تقوية الذاكرة التطعيمية التي نتجت، وهكذا تبقى الحماية لسنوات طويلة. مهم ان نعرف ان بعد التطعيم، فان الجسم يحتاج بشكل عام الى 10 أيام من اجل انتاج مضادات.
أنواع التطعيمات
التطعيمات الروتينية التي تم تزويدها للرضع والأطفال تشمل 5 أنواع تطعيم أساسية:
من المهم التذكر
من المهم التذكر
ان التطعيمات لا تعالج مشاكل صحية كانت قد تسببت نتيجة عدوى بفايروس او بجرثومة قبل التطعيم، انما تستطيع ان تمنع مرض في المستقبل قد يتسبب نتيجة الفصيلة الموجودة في التطعيم.
مناعة طبيعية مقابل تطعيمات
المناعة التي تتطور بشكل طبيعي ليست بالضرورة أفضل من المناعة التي تتكون نتيجة التطعيم، لان العدوى الطبيعية يمكن ان تسبب الى مضاعفات خطيرة وتشكل خطر على الحياة. حتى الامراض التي تعتبر سهلة نسبيا، مثل الحماق، قد يسبب الى مرض خطير وحتى الحاجة للرقود في المستشفى.
كأي دواء اخر، أيضا التطعيمات قد تسبب لاعراض جانبية، ولكن غالبيتها بسيطة وتمر خلال وقت قصير. مقابل ذلك، تعقيدات كثيرة للأمراض التي يتم منعها بواسطة التطعيم يمكن ان تكون خطيرة وحتى قاتلة.
جزء من الامراض التي يتم التطعيم لها منتشرة في جميع انحاء العالم ويمكن ان تصل الى البلاد وتشكل خطرا على الأطفال الذين لم يتم تطعيمهم. مثلا، انتشار الحصبة في البلاد حدث بعد ان وصل البلاد مرضى قد أصيبوا بالعدوى خارج البلاد واصابوا السكان المحليين الغير متطعمين.
أهمية الطب الوقائي
أهمية التطعيمات هي بذلك ان أطفالنا تستطيع ان تبني جهاز مناعة مستقر وقوي في أصغر جيل ممكن، دون الإصابة بأمراض قد تسبب الى معاناة، لعجز وحتى لموت. حتى نستطيع الحفاظ عليهم، من المهم ان نقوم بالتطعيم حسب برنامج التطعيمات الروتينية. يتم توفير التطعيمات للأطفال في بداية الحياة بمركز الطفولة والأمومة، وبعد ذلك في المدرسة، بدون دفع.
حتى تبدأ الحماية من الامراض مبكرا قدر المستطاع، هنالك تطعيمات يتم تزويدها للأم اثناء الحمل– مثل تطعيم ضد السعال الديكي-حيث ان المضادات التي تقوم بتطويرها في جسمها تمر الى الجنين عن طريق المشيمة وتحافظ عليه أيضا بعد الولادة. وبذلك فان الام أيضا محمية من الامراض ولا تستطيع ان تصيب الرضيع او رضيعتها بعد الولادة.
بالإضافة الى التطعيمات الروتينية، فان وزارة الصحة توصي بتطعيم الأطفال بتطعيمات إضافية: