5 نصائح لنظام غذائي صحي في هذا العام الجديد

26 كانون الأول/ديسمبر 2019
أياً كانت قراراتك بمناسبة العام الجديد، فإن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن سيحقق لك فوائد كثيرة في عام 2019 وما بعده. ذلك أن ما نأكله ونشربه يمكن أن يؤثر على قدرة أجسامنا على مكافحة حالات العدوى، وعلى احتمالات تعرضنا لمشاكل صحية في مرحلة عمرية لاحقة، بما في ذلك البدانة وأمراض القلب وداء السكري والسرطان بمختلف أنواعه.
وتعتمد المكونات الدقيقة لأي نظام غذائي صحي على عوامل مختلفة، مثل السن ودرجة النشاط، فضلاً عن أنواع الأطعمة المتاحة في المجتمعات التي نعيش بها. إلا أن هناك بعض النصائح الغذائية الشائعة عبر الثقافات والتي تساعدنا على التمتّع بحياة صحية وعمر مديد.

أهم النصائح

تناوُل أطعمة متنوعة
تقليص كمية الملح
تقليل استعمال أنواع معينة من الدهون والزيوت
الحد من مدخول السكر
تجنُّب تعاطي المواد الكحولية الخطرة والضارة 

تناول أطعمة متنوعة

Разнообразие пищи

إن أجسامنا معقدة بشكل مدهش، وما من طعام واحد (باستثناء حليب الأم للرضّع) يحتوي على جميع المغذيات التي نحتاجها كي تؤدي أجسامنا وظائفها على النحو الأمثل. ولذا يجب أن تحتوي نظمنا الغذائية على مجموعة متنوعة من الأطعمة الطازجة والمغذية حتى نظل أقوياء. 

بعض النصائح لضمان نظام غذائي متوازن:

  • ضع نُصب عينيك أن تتناول في نظامك الغذائي اليومي مزيجاً من المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والذرة والأرز والبطاطس مع البقوليات مثل العدس والفاصوليا، إضافةً إلى الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، والأطعمة ذات المصادر الحيوانية (مثل اللحوم والأسماك والبيض والحليب).
  • اختر الأطعمة المكونة من الحبوب الكاملة مثل الذرة غير المصنّعة وحبوب الدُّخن والشوفان والقمح والأرز البني كلما استطعت؛ فهي غنية بالألياف القيِّمة ويمكنها أن تساعدك على الشعور بالشبع لمدة أطول.
  • اختر اللحوم القليلة الدهن أو الخالية منه حيثما أمكن أو قم بإزالة الدهون المرئية منها.
  • اختر الطهي بالبخار أو السلق بدلاً من قلي الأطعمة.
  • بالنسبة للوجبات الخفيفة، اختر الخضروات النيئة والمكسرات غير المملحة والفواكه الطازجة، بدلاً من الأطعمة ذات المحتوى المرتفع من السكريات أو الدهون أو الملح.

تقليص كمية الملح

salt

إن تناول الكثير من الملح يمكن أن يسبِّب ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد أبرز عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويفرط معظم الأشخاص في أنحاء العالم في تناول الملح: فنحن نستهلك في المتوسط ضعف الحد الأقصى الموصى به من منظمة الصحة العالمية والبالغ 5 غرامات (ما يعادل ملعقة صغيرة) في اليوم.   

وحتى إذا لم نضف ملحاً زائداً في طعامنا، علينا أن ندرك أن من الشائع وضعه فيما نتناوله من أطعمة أو مشروبات، وبكميات مرتفعة غالباً.

بعض النصائح للحد مما تتناوله من أملاح:

  • عند طهي وتحضير الأطعمة، عليك الاقتصاد في استعمال الملح وتقليل استخدام الصلصات والتوابل مثل صلصة الصويا أو مرق الدجاج/اللحم  (البهريز) أو صلصة السمك.
  • تجنّب الوجبات الخفيفة ذات المحتوى المرتفع من الأملاح، وحاول اختيار وجبات خفيفة صحية طازجة ومفاضلتها على الأطعمة المصنّعة.
  • عند استعمال خضروات ومكسرات وفواكه معلّبة أو مجفّفة، اختر الأنواع الخالية من الأملاح والسكريات المضافة.
  • لا تضع الملح والتوابل المملّحة على المائدة، وحاول تجنُّب إضافتها من قبيل الاعتياد؛ فحُلَيمات التذوّق لدينا يمكنها التكيّف بسرعة، وما إن يحدث ذلك سوف تستمتع على الأرجح بطعام ذي محتوى اقل من الملح، وإن كان ذا نكهة أفضل!
  • افحص البطاقات الموضوعة على الطعام واختر المنتجات ذات المحتوى الأقل من الصوديوم.

تقليل استعمال أنواع معيّنة من الدهون والزيوت

Trans fat

نحتاج جميعاً إلى بعض الدهون في نظامنا الغذائي، لكنّ الإفراط في تناولها – خاصةً الأنواع الخاطئة منها – يزيد مخاطر الإصابة بالبدانة وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وتعدّ الدهون المتحولة المنتَجة صناعياً هي الأكثر خطورةً على الصحة. وقد وُجِد أن النظم الغذائية ذات المحتوى المرتفع من هذا النوع من الدهون ترفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30% تقريباً.

بعض النصائح لتقليل استهلاك الدهون:

  • الاستعاضة عن الزبد وشحم الخنزير والسمن بزيوت صحية مثل فول الصويا والكانولا (بذور اللفت) والذرة والعصفر وعباد الشمس.
  • اختيار اللحوم البيضاء مثل الدواجن والأسماك التي تكون عادةً أقل في محتواها من الدهون مقارنةً باللحوم الحمراء، والحدّ من استهلاك اللحوم المصنّعة.
  • فحص البطاقات والمداومة على تجنّب كل الأطعمة المصنّعة والسريعة والمقليّة التي تحتوي على دهون متحولة منتَجة صناعياً. وتوجد هذه غالباً في المارغرين والسمن، فضلاً عن الوجبات الخفيفة والأطعمة السريعة والمخبوزة والمقلية المُعدّة للاستعمال.

الحدّ من مدخول السكر

sugar

إن الإفراط في تناول السكر لا يضرّ فقط بأسناننا، ولكنه يزيد من مخاطر زيادة الوزن غير الصحية والبدانة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة خطيرة. 

وعلى غرار الملح، من المهم ملاحظة كمية السكريات "الخفية" التي قد توجد في الأطعمة والمشروبات المصنّعة. وعلى سبيل المثال، قد تحتوي علبة مياه غازية واحدة على ما يصل إلى 10 ملاعق صغيرة من السكر المضاف! 

بعض النصائح لخفض مدخول السكر:

  • الحدّ من مدخول الحلوى والمشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية وعصائر الفواكه ومشروبات العصير، والمركّزات السائلة والمذابة، والمياه المنكّهة، ومشروبات الطاقة والرياضة، ومنتجات الشاي والقهوة الجاهزة للشرب، ومشروبات الحليب المنكّهة.
  • اختيار وجبات خفيفة طازجة صحية بدلاً من الأطعمة المصنّعة.
  • تجنُّب إعطاء أطعمة سكرية للأطفال. ولا ينبغي إضافة الملح والسكريات إلى الأطعمة التكميلية التي تعطى للأطفال دون سنتين، كما يتعين الحد منها بعد تلك المرحلة العمرية.

تجنُّب تعاطي المواد الكحولية الخطرة والضارة

Alcohol

لا يشكّل الكحول جزءاً من أي نظام غذائي صحي، وإن كانت احتفالات العام الجديد ترتبط في العديد من الثقافات باستهلاك الكثير من الكحوليات. وبصفة عامة، فإن الإفراط في شرب الخمر، أو تناولها بوتيرة عالية، يزيد من مخاطر تعرّضك لإصابات فورية، فضلاً عما يسبِّبه من آثار أطول أمداً مثل تلف الكبد والسرطان وأمراض القلب والأمراض العقلية.
ووفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فإنه لا يوجد مستوى مأمون لاستهلاك الكحول؛ وحتى المستويات المنخفضة لتعاطي الكحول يمكن أن ترتبط بمخاطر صحية جسيمة لكثير من الأشخاص.

  • تذكَّر أن استهلاك كمية أقل من الكحول أفضل دائماً للصحة والوضع الأمثل هو الامتناع عن شرب الكحول.
  • ينبغي الامتناع تماماً عن شرب الكحول في الحالات التالية: الحمل أو الرضاعة الطبيعية؛ أو قيادة السيارات أو تشغيل الآلات أو القيام بأنشطة أخرى تنطوي على مخاطر ذات صلة؛ أو وجود مشاكل صحية قد تتفاقم بفعل الكحول؛ أو تناول أدوية تتفاعل مباشرةً مع الكحول؛ أو مواجهة صعوبات في السيطرة على معاقرة الخمور.
  • إذا كنت تعتقد أنك أو أياً من ذويك تعانون من مشاكل تتعلق بالكحول أو مؤثرات نفسانية أخرى، لا تخشَ طلب العون من أيٍّ من العاملين الصحيين أو الدوائر المتخصصة في المخدرات والكحوليات. وقد قامت منظمة الصحة العالمية أيضاً بوضع دليل للمساعدة الذاتية يتضمّن إرشادات للأشخاص الساعين إلى تقليص أو وقف التعاطي.