بوابة المريخ الغامضة نصف حقيقة نصف خيال

واشنطن – اثار نشر وكالة الفضاء الأميركية ناسا صورة لما يبدو بوابة غامضة على سطح المريخ سيلا من التكهنات حول وجود حياة على سطح الكوكب، غير ان خبراء حسموا الجدل بالتأكيد ان الباب المنحوت في الصخر نصفه حقيقية ونصفه الاخر خيال.

والصورة التي نشرتها ناسا مؤخرا تعود لمشهد اخذته يوم 7 مايو/ايار مركبة "كيريوسيتي" الجوالة التي انطلقت للكوكب الاحمرقبل 10 أعوام.

ويظهر في الصورة ما يشبه مدخل مغارة أو بوابة كهف، في تلة صخرية على المريخ شبيه شبيه بمداخل قبور الفراعنة في "وادي الملوك" القريب بالجنوب المصري من مدينة الأقصر، أو مما نراه في العلا ومدائن صالح في السعودية والأردن.

وتكفي نظرة سريعة على الصورة، لولادة اعتقاد فوري بأنها لمدخل يؤدي إلى مخبأ ما على المريخ، أو "ربما باب إلى عالم آخر تماما.

لكن نظرة الخبراء الفاحصة سرعان ما اخمدت الحماس بين رواد مواقع التواصل بتقديمها تصورا اكثر واقعية.

وذكر تقرير مختصر عن الصورة، نشره موقع  "سيانس ألارت" لعلمي الأسترالي ان ما يظهر فيها ليس بابا أو مدخلا، وانه على الارجح كسر نتج عن نوع من الضغط على شكل صخري" أو عن زلزال، كالذي تم تسجيله على الكوكب الأحمر في 4 مايو/ايار الجاري، ولا يزال العلماء يعملون لتحديد مركزه تماما.

وأضاف الموقع إن التكوين الصخري الشبيه بالباب أو المدخل "قد يبدو بالحجم الكامل في خيالنا فقط، لأن ارتفاعه المرئي ليس أكثر من سنتيمترات أو بوصات قليلة، برغم صعوبة التأكد من الصورة التي تم التقاطها".

ونبه الموقع ان كثيرين تعاملوا بحماس مفرط في السنوات الأخيرة مع لقطات غريبة ورائعة من المريخ، بينها حفر مليئة بالجليد، كما وتشكيلات صخرية مجوفة، أو نتوءات تشبه هياكل نعرفها على الأرض "إلا أن المهم هو ألا ننجرف كثيرا إلى ما توحيه مما ليس حقيقيا، بل مجرد خيال".

ومنذ وصولها على الكوكب الأحمر في 2012، عرضت مركبة "كيريوسيتي" صورا رائعة للمريخ. ويوجد هناك أيضا روبوتان آخران من وكالة ناسا ممكّن وجودهما بشكل خاص من إثبات أن فوهة  على سطح المريخ كانت تضم بحيرة منذ ثلاثة مليارات عام، وقدّر العلماء أن حجم بحيرة المريخ هذه مشابهًا لحجم بحيرة جنيف.